|  آخر تحديث فبراير 22, 2016 , 17:03 م

بلدية دبي تطلق مبادرة مشروع حفظ النعمة


تنظيم جمع الأغذية الفائضة في المناسبات والفنادق لتوزيعها على المحتاجين

بلدية دبي تطلق مبادرة مشروع حفظ النعمة



أطلقت بلدية دبي، مبادرة مشروع حفظ النعمة، حيث تسعى من خلاله إلى تنظيم عملية تجميع وتجهيز وتوزيع ما يفيض من الولائم والمناسبات الكبيرة التي تقام في الفنادق والأعراس والمزارع والمطاعم والبيوت وغيرها، بهدف توزيعها على المحتاجين من الأسر والأفراد، وذلك تطبيقاً لسنة التكافل الاجتماعي، والاستفادة من فائض الطعام بصورة صحيحة وصحية ومنظمة، وسيقوم بهذه المهمة الجمعيات الخيرية والفنادق التي سيتم اعتمادها والإشراف على عملياتها المتعلقة بالأغذية من قبل إدارة الرقابة الغذائية ببلدية دبي.

وتم إطلاق المبادرة على هامش المعرض، حيث وقعت بلدية دبي ميثاق شراكة مع 8 جهات، منها 4 جهات من الجمعيات الخيرية، ومنها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجمعية رؤيتي للأسرة، ومؤسسة تراحم الخيرية، وهيئة آل مكتوم الخيرية، و4 جهات من الفنادق، وتشمل فندق أرماني، ومركز دبي التجاري العالمي، ومجموعة البستان ومروج روتانا، ومجموعة فنادق مدينة جميرا.

وحضر إطلاق المبادرة، سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس بلدية دبي، على هامش افتتاحه لمعرض الجلف فود، وبحضور المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام البلدية، ووقع ميثاق الشراكة كل من أحمد ثاني المطروشي المدير العام لمجموعة إعمار، ومحمد مطر الجميري نائب الرئيس لخدمات الضيافة والفعاليات بمركز دبي التجاري العالمي، وسلطان محمد الشحي المدير التنفيذي لمشروع حفظ النعمة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وحسين شريف هاشم المدير العام لمجموعة البستان ومروج روتانا، وعائشة علي بالجافلة نائب الرئيس جمعية رؤيتي للأسرة، وآندي كوثبيرت المدير العام للفعاليات والمؤتمرات وجميرا للضيافة في مجموعة فنادق مدينة جميرا، والسيد خالد عبد الله رئيس مجلس الإدارة بمؤسسة تراحم الخيرية، وميرزا حسين الصايغ عضو مجلس الأمناء في هيئة آل مكتوم الخيرية.

 

ويأتي توقيع هذا الميثاق، انطلاقاً من حرص بلدية دبي على تعزيز مبدأ التعاون بينها وبين الجمعيات الخيرية والفنادق على مستوى إمارة دبي، في مجال الحفاظ على النعمة من الهدر والإتلاف، وحيث إن بلدية دبي، ترغب في توفير خدمة جديدة، تمكن مجتمع الإمارة من الاستفادة من فائض الطعام بصورة صحيحة وصحية ومنظمة، وانطلاقاً من الدور الذي تضطلع به في هذا المجال، حيث تبنت بلدية دبي تنفيذ مبادرة مجتمعية بالشراكة بينها وبين عدد من الجمعيات الخيرية والفنادق، تفعيلاً لدورهم في خدمة المجتمع.

ووفقاً للاتفاقية، تلتزم الجمعيات الخيرية بالاستلام المباشر للوجبات الغذائية من الفنادق المعتمدة من قبل بلدية دبي، والمشاركة في المبادرة، وفقاً لاشتراطات ومعايير صحة وسلامة الغذاء المعتمدة في بلدية دبي، والعمل على نقل الوجبات الغذائية للمستفيدين منها، وفقاً للمتطلبات والاشتراطات الصحية المعتمدة في دليل حفظ النعمة، والصادر من بلدية دبي، ممثلة بإدارة سلامة الغذاء، ويجب أن تكون وسائل نقل الأغذية المستخدمة من قبل الجمعية الخيرية معتمدة من قبل شركات ترخيص مركبات نقل الأغذية المخولة من الإدارات المعنية في بلدية دبي، والعمل على توفير مشرف صحي مدرب ومؤهل يشرف بصورة دائمة على جميع عمليات تداول الأغذية ومخاطرها، وتدريب المتداولين العاملين في الجمعية على مبادئ سلامة الغذاء، بما في ذلك توفير بطاقة صحية لكل عامل يعمل في تداول ونقل وتسليم الأغذية.

ووفقاً للميثاق تلتزم الفنادق بالتواصل المباشر مع الجمعيات الخيرية المعتمدة من قبل بلدية دبي، والمشاركة في المبادرة، وتزويدهم بجدول المناسبات المتوقع بها فائض أطعمة، وحفظ وتغليف الأغذية في ظروف آمنة، ووفقاً لاشتراطات ومعايير صحة وسلامة الغذاء المعتمدة في بلدية دبي لحين تسلميها للجمعيات الخيرية المعتمدة والمشاركة في المبادرة، وتزويد بلدية دبي ممثلة بإدارة سلامة الغذاء بتقارير دورية منتظمة بواقع كل ربع سنوي، تتضمن التالي: (عدد الوجبات التي تم توزيعها، أسماء الجمعيات الخيرية التي تم التواصل معها، تقييم مدى استجابة الجمعيات الخيرية لطلبات الفندق باستلام الوجبات).

 

وأشار لوتاه إلى أن الدائرة حريصة كل الحرص على دعم هذا التوجه والتوعية له، بهدف تجميع وتجهيز وتوزيع ما يفيض من الولائم والمناسبات الكبيرة التي تقام في الفنادق والأعراس والمزارع والمطاعم والبيوت وغيرها، وتوزيعها على المحتاجين من الأسر والأفراد، تطبيقاً لسنة التكافل الاجتماعي، والاستفادة من فائض الطعام بصورة صحيحة وصحية ومنظمة، وسيقوم بهذه المهمة الجمعيات الخيرية التي سيتم اعتمادها والإشراف على عملياتها المتعلقة بالأغذية من قبل إدارة الرقابة الغذائية ببلدية دبي.

وأعرب مدير عام بلدية دبي عن دعم الدائرة لمبدأ حفظ النعمة من الهدر والإسراف والتبذير، حيث غالباً ما يكون مصير الطعام الزائد حاويات النفايات، ولهذا، جاءت فكرة التجميع الزائد من الطعام، بشرط أن يكون سليماً، ولم يتم عرضه ولم تمسه الأيادي من خلال برنامج منظم يشترك فيه كل من بلدية دبي، متمثلة بإدارة الرقابة الغذائية والجمعيات الخيرية المعتمدة من قبل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري والجهات المتبرعة بالأغذية، مثل الفنادق، المطاعم والجمعيات التعاونية والمؤسسات الغذائية الكبرى، وغيرها كل حسب تخصصه، إذ تتولى إدارة الرقابة الغذائية الإشراف على جميع المهام المتعلقة بالسلامة الغذائية والتنسيق بين الجهات المتبرعة والجمعيات الخيرية التي تقوم بدورها باستلام المواد الغذائية الجاهزة للتوزيع، ونقلها بواسطة سيارات مبردة ومعتمدة وحفظها، ومن ثم توزيعها على المحتاجين، حيث سيتمكن الجمهور الكريم من إرسال جميع المواد الغذائية المتبرع بها، سواء كانت جاهزة للأكل أو المعبأة أو غيرها ويستثنى من ذلك الأغذية الحرام (كلحوم الخنزير ومشتقاته والكحول)، وكذلك الأغذية المنتهية الصلاحية أو غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.

وتهدف المبادرة إلى تطبيق سنة التكافل الاجتماعي، والاستفادة من فائض الطعام بصورة صحيحة وصحية ومنظمة، والمساهمة في التخفيف عن الأسر الفقيرة في المصروفات، والتقليل من العبء المادي وسد حاجتهم، والتوعية بعدم التبذير والإسراف.

 

تعمل بلدية دبي خلال مشاركتها في معرض جلفود إلى الارتقاء بمستوى صحة وسلامة الأغذية في إمارة دبي، كي يواكب التطورات المتسارعة في جميع الميادين التي تشهدها الإمارة، فقد دأبت البلدية على المشاركة في تلك النهضة الشاملة، وصممت أن تبقى ركيزةً فيها، حتى تستمر دبي في نهضتها، وتحقق ما تصبو إليه، لذا، فإن الدائرة مستمرة في تحديث أهدافها وتطوير أدائها، ودعمته بأحدث التقنيات والأنظمة لتحقيق تلك الأهداف. وتعتبر المشاركة الدائمة في معرض جلفود، والذي سيكمل انعقاده الـ 21 في هذا العام، حيث تشارك إدارة سلامة الغذاء بشكل فعال في تنظيم أمور سلامة الأغذية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com