أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولتنا ستظل المنفذ المطل على الغرب والشرق وجسر التواصل الذي لا ينقطع بين شعبنا وشعوب المنطقة من جهة وشعوب الأرض من جهة أخرى.
وخلال زيارة قام بها سموه أمس لمعرض الخليج للأغذية «جلفود 2016» الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي على مدى خمسة أيام، وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذه التظاهرات والفعاليات الاقتصادية والصناعية والثقافية والرياضية وغيرها التي تستضيفها الدولة بأنها تشكل رافداً حيوياً لاقتصادنا الوطني ورفاهية شعبنا ومجتمعنا، وهي في الوقت عينه تعد ملتقيات للتعارف الإنساني والتبادل الثقافي والتعايش في ربوع بلادنا التي تحتضن كل الناس من جميع الأجناس وعلى مختلف أهوائهم ومشاربهم ويعيشون ويعملون بأمان واستقرار وطمأنينة.
وتجول سموه يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي وهلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي في أرجاء المعرض الذي يعد الأكبر والأهم على مستوى المنطقة لجهة عدد العارضين ونوعية المنتجات المعروضة وحجم المشاركة الوطنية والعالمية في هذا الحدث السنوي الذي يصفه المراقبون بأنه البوصلة التي تحدد اتجاهات قطاع الضيافة والأغذية على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي نظراً لإتاحته الفرصة المثالية للتجار والمعنيين للوصول إلى آلاف المنتجات الغذائية ومعدات الطبخ والضيافة الحديثة.
وتوقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال جولته في ردهات وأقسام المعرض الذي تشارك فيه أكثر من خمسة آلاف شركة وجهة متخصصة في قطاع الأغذية والضيافة من دولة الإمارات ونحو 120 دولة عربية وأجنبية عند العديد من منصات العرض للجهات الوطنية والدول الكبرى التي تشارك بمنتجاتها الغذائية من لحوم وخضار وألبان وفواكه وأجبان وما إلى ذلك، مبدياً سموه ترحيبه بهذه المشاركات الواسعة والحضور القوي لأهم الدول المنتجة والمصنعة للمواد الغذائية ومعدات الضيافة الخاصة بالمنازل والفنادق والمطاعم.
وكان سموه طوال الجولة قد استمع من هلال المري إلى النمو الكبير الذي يشهده «جلفود» ونسبة الزيادة المطردة التي طرأت على هذا الحدث منذ انطلاقه قبل عقدين ونيف إذ بات حدثاً سنوياً عالمياً بامتياز نظراً لمشاركة العديد من دول العالم في فعالياته واهتمام جهات عالمية بقسم الأغذية الحلال التي تلقى رواجاً واسعاً في أوساط قطاع الضيافة الدولية خاصة الفنادق والمطاعم السياحية.
وأشار المري في معرض الشرح إلى أن هناك دولاً وجهات دولية تشارك في المعرض في دورته الحادية والعشرين لأول مرة مثل روسيا وكوستاريكا وبيلاروسيا وموريشيوس ودول أخرى زادت من حجم مشاركتها كاليابان ونيوزيلندا وفرنسا وغيرها ما يؤكد أهميته بالنسبة لأسواق الأغذية والضيافة كمنصة لعقد الصفقات التجارية.