عندما ارى هذا الشخص تسبقني نفسي المحبه له لتصافحه وتسلم عليه وقبل نفسي تسبقني عيناي التي ترقب كل تحركاته لان نفسي معجبه به او بها والوصف ينسحب على الجنسين والمشاعر المعجبه ليست محدده على البشر حتى الجماد له حظ من الاعجاب.

ولكن القصد هنا الكلام عن ابناء وبنات ادم وحواء اي جانب الاعجاب البشري بكافة انواعه وان هذا الاعجاب ربما يكون ضار وتخالطه النفس المعجبه ليقفز الحسد ويظهر في المشهد بدون قصد ولا اصرار على ذلك من الشخص الذي انطلقت منه العين ليقع بعدها المعيون او المعجب به فريسة لهذه العين ويدخل في مشكلات صحيه ورزقيه وتوفيقيه ممزوجة بالفشل والتدهور وعندها يكون الحل الشرعي والروحي بيد المعجب الذي لم يقصد ابدا الاجهاز على من اعجب به ولكنها سنه روحانيه غلبته وتغلب غيره .
وهذا النوع من الحسد اذا صح التعبير او نسميه العين المعجبه لايجب ان نتعامل مع حالته مثل التعامل مع الحسد المعروف بين الناس وهو ان شخص معروف بنفسه الحسوده الكارهه للخير ان يعم الغير لا فعلينا التفريق بين الحالتين والشخصين ففي حالة العين المعجبه يمكن ان تسبق عين الام وصولا لابنها او بنتها او الاب لابنه او بنته وقس على ذلك عزيزي القارى فهذه عين غير مقصوده وحلها بسيط من الكتاب والسنه المطهره وهو ان يؤخذ من وضوء كل من كان مخالط للمعيون ويراق على بدن المعيون ليشفى بعدها باذن الله وتعدد الاشخاص الذين دفعوا بمياه وضوئهم جاء ليبعد الحرج عن الشخص صاحب العين المعجبه ويظل مستورا بين الناس فكلنا اصحاب عيون معجبه دون ان ندري لذلك توجب علينا الانتفاع بالحل النبوي والتوجيه الشرعي في هذا الخصوص حتى لانهلك احبابنا ونحن لانعلم.

كلمتين ونص :
ان تنفع احبابك وانت مستتر ولايعلم فيك الا الله خير من ان تضرهم بل وتخسر وجودهم حواليك وانت تعلم انك الفاعل والنفس سباقه لذلك اخلع ثوب الاحراج وتوضأ وضوءا يشفي من اعجبت به ليشفى باذن الله

بقلم: عماد عمر طيب
للتواصل مع الكاتب Emad.@21209