دبي قاومت سلبية التغير المناخي بثلاث زهرات فواحات : الاستدامة ، التنوع الاقتصادي ، جودة الحياة ، و هكذا فقد استقطبت مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 28 من 30 / نوفمبر إلى 12 / ديسمبر في اكسبو دبي .
أهمية كوب 28
يكتسب هذا المؤتمر أهمية خاصة لأنه سيشهد إنجاز أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ مستهدف إبقاء معدل ارتفاع درجات الحرارة عند مستوى 1.5 درجة مئوية .
و سر اهتمام دبي بالتغير المناخي كونه قضية تمس التنمية ، و يهدد بزيادة معدلات الفقر و يضر بالنمو الاقتصادي ، لذلك تقوم دولة الإمارات بتطوير مشروع كبير لالتقاط و تخزين ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي .
الحدث الأبرز في دولة الإمارات
و قد أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر المناخ COP28 ستكون الحدث الأبرز للدولة في 2023 ، و قال :
( لدينا ثقة بأن الإمارات ستقوم بتنظيم أنجح مؤتمر بيئي عالمي )
الحياد الكربوني
و هكذا فإن المؤتمر فرصة ثمينة لتسهيل التحول العالمي إلى الاقتصاد الأخضر بسرعة ، و تحقيق الاستدامة و التنوع الاقتصادي و زيادة النمو ، للوصول إلى هدفين متكاملين : أولا : دعم سياسات فعالة و جادة لتحقيق الحياد الكربوني و تصفير الانبعاثات ، ثانيا : دعم سياسات النمو الاقتصادي ، و بهذا يغذي النجاح المناخي النمو و الازدهار ، و تخدم الوفرة الناجمة عن النمو الاقتصادي السياسات المحفزة للوصول إلى صافي الانبعاث الصفري .
ستستقبل الإمارات العالم في دبي عبر مؤتمر كوب كي ( لا نبكي على اللبن المسكوب ) تعودت دبي أن تشعل شمعة لا أن تسب الظلام ، أن تتكلم عن الإيجابيات لا عن السلبيات ، أن تناقش الحلول و لا تناقش المشاكل ، و هذا شأن الكبار ، الكبار في السياسة ، الكبار في الاقتصاد ، الكبار في المناخ ، و هكذا يكون المؤتمر قد نجح حتى قبل أن يبدأ ، لأنه يبني نجاحه على نجاحات معرض اكسبو ، و لأنه يستفيد من سمعة دولة الإمارات المسكية في جهودها الحثيثة باتجاه التغلب على سلبيات التغير المناخي.
بقلم: د. أحمد طقش