انها بوصلتك في الحياة هي التي تدلك على الطريق الذي يتوجب عليك اتباعه، لكي تصل بسلام هي من تصنع شخصيتك وتصقلها في قالب من الاحترام وبدونها لن تكون الا تائها عشوئيا وبلا هدف اي انك تخوض غمار بحر متلاطم الامواج بمركبك الصغير، وتتركها مرغما اي الامواج لتقذفك لاي مكان لاي جزيره، وربما لمنطقه اعمق من هذا البحر لتغرق وتنتهي، فانت بلا بوصله ترشدك وهذه البوصله هي مبادئك. فالانسان السوي لا يستغني عن المبادئ المستمده من عقيدته الدينيه والمتزينه باخلاق الدين، وانا بطبيعة الحال اتكلم عن ديننا الاسلامي الحنيف وشريعتنا السمحه.

وحتى لو بحثنا في شريعتنا الغراء سنجدها مجموعه من المبادئ العامه والخاصه، لترسم طريق ممهد موصل لرضى الرحمن وبه دخول جنان الخلد.
ومن يجعل مبادئه ميزانه فلن يتصرف خطأ ابدا لانه سيعرض كل مايمر به على هذا الميزان ويجد النتيجه الفوريه بالاخذ او بالترك دون حيره او توهان ومع تكرار العرض يتولد مايسمى التوجه الفوري لان صاحب المبادئ تعود على الاخذ بما يتناسب مع حالته وفق مبادئه فلا يحتاج لفترة انتظار للاختيار.

جميله هي المبادئ تجعل شخصية الانسان معروفه بمكانتها بين البشر بل وتجعل هذه الشخصيه ملهمه للكثيرين من مخالطيها بل تتعدى ذلك لتكون شخصيه يقتدي بها الكثيرين لتتبوء مكانة القياده للمجموعات البشريه، فالاب صاحب المبادئ قائد ومسؤول في اسرته وينسحب ذلك على الام مع ابناءها والمدير صاحب المبادى مسؤول في ادارته وهكذا.
وبالجانب المعاكس تجد من لا يؤمن بأي مبدأ لايؤمن بعقيده او دين هو هكذا يعيش كالبهائم يتخبط، بل البهائم افضل منه لانها تسلك مسلك حياتي معيشي يكاد يكون مبدأ اما صاحب المثل هنا يعيش ليستمتع وبستمتع حتى يفقد لذة المتعه ولايدري ان سيرسي مركبه الصغير المنهك من تلاطم الامواج التي ترفعه وتحطه بلا رحمه لانه بلا مبدا بلا مسلك بلا ترتيب بلا نظام وايضا بلا هدف.

كلمتين ونص
كل انسان يخطط وينتهج أسلوب حياته وفق مبادئ مستمده من شريعه وقيم راقيه بالتأكيد سيصل، لأنها شريعة وطريقة من خلقَ الانسان وأوجده فكن كما أرادك الله.

بقلم: عماد عمر طيب

للتواصل @Emad21209