أنهى المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، أول زيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية، استمرت ساعات عدة، التقى خلالها الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة العربية السعودية، الذي استقبله في وقت سابق من يوم أمس في جدة.
شولتس، بدأ جولة خليجية تستمر يومين، استهلها من السعودية وفقاً لقناة «العربية». وأضافت أن الأمير محمد بن سلمان وشولتس، ناقشا ملفات اقتصادية وسياسية عدة تهم المنطقة والعالم، وكشف المستشار الألماني عقب لقائه مع ولي العهد السعودي في أول زيارة عمل يقوم بها إلى المملكة أن بلاده تسعى إلى تعميق الشراكة، خاصة في مجال الطاقة مع المملكة، المنتج الأول للنفط في العالم.
وقال شولتس في تصريحات صحفية عقب لقاء مع الأمير محمد بن سلمان «إن الشراكة مع المملكة يجب أن تتجاوز حدود الوقود الأحفوري لتشمل الهيدروجين والطاقات المتجددة».
وتأتي زيارة شولتس إلى المملكة في مستهل جولة خليجية من أجل عقد شراكات في مجال الطاقة في مواجهة أزمة الغاز الأوروبية الناجمة عن الحرب الأوكرانية. ورافق شولتس، وفد كبير يضم ممثلين لقطاعات اقتصادية عدة.
وجاء تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس» أن الحوار القائم بين البلدين لعب دوراً في تقريب وجهات النظر والرؤى تجاه العديد من القضايا الثنائية وذات الاهتمام المشترك، حيث تشهد العلاقات الثنائية تطورات ملموسة، أكده التواصل المستمر واللقاءات بين قيادتي ومسؤولي البلدين.
وكان أبرز هذه اللقاءات لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل على هامش مؤتمر القمة العربية الألمانية بشرم الشيخ في فبراير 2019، وأخيراً، المكالمة الهاتفية بين الأمير محمد بن سلمان مع المستشار الألماني في 16 أغسطس الماضي.
وتبحث وزارة الطاقة في المملكة سبل التعاون مع ألمانيا في مشروعات قطاعات الطاقة، التي تشمل قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة والبتروكيماويات، لتأمين سلاسل الإمداد من خلال العمل على المشروعات المشتركة وتبادل الخبرات، وتعزيز استخدام الموارد المحلية بما يدعم خطط التوطين الصناعات ودعم القطاع الخاص. وتقدر قيمة مشروعات قطاع الطاقة في المملكة بقيمة 760 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة.
وذكرت «واس» إن الجانبين السعودي والألماني استعرضا أوجه العلاقات السعودية الألمانية، ومجالات الشراكة بين البلدين، إضافة إلى بحث آفاق التعاون الثنائي وفرص تطويره وفق رؤية المملكة 2030. كما جرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع على المستوى الإقليمي والدولي، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك وفقاً لـ«واس» التي أضافت أن الأمير محمد بن سلمان وشولتس التقيا برجال الأعمال من الجانبين السعودي والألماني.