لا تقاوم ولا تمنع تغيرات الكون بأن تلعب دورها في حياتك ونموك وإدراكك ..
أسمح لنفسك بالإزدهار والتطور والتغيير فالتطور هو أحد مسببات الحياة. أسمح لروحك بأن تحطم أصنام عقلك وان تكون حاضرة مستنيرة في ظلام قامع للنفس بين صفوف الجموع لتري الحياة في الموت وتري الخير في كل فوضي وهزيمة أو تغيير، اعلم انك أنت الكون والكون أنت بأتساعه ووفرته وحكمه واحكامه، تعلم عن وعيك وإسقاطاتك ..
جميعنا في تجربة نحتاج لأن نؤمن بأنفسنا وان نكن كما نحب أن نكون وإذا لم يكن قلبك مملكتك فلا وطن لك..إجعل التوازن هو صراطك المستقيم ونورا تهتدي إليه ..
الحب موجود ولم يختفي بعد .. الحب بداخلك لا تحتاج أن تبحث عنه خارجك وإذا كنت تؤمن بأن الحب مفقود سيبقي مفقودا ..،لا تحاول أن تضئ بأن تظهر الجانب المظلم في الآخرين وشخصنة المواضيع تعني بأنك تشعر بالتهديد ويحاول عقلك الدفاع عن نفسه وذلك طبيعي ولكنه بدائي ولا يليق بك ..
تجاربك تأتي لتعيشها وتتجاوزها وما هي إلا دعوة من الكون لإيجاد نور روحك بالذهاب مع المجهول لأبعد من المحسوس لمعرفة دفنت بداخلك.. ولن يكون من الرائع أن نعزف جميعنا علي نفس الألة الموسيقية لنشعر بالتوازن والتناغم سويا بل علي النقيض سنفقد جمال إختلافنا في اوركسترا الكون فكلا منا له دوره الذي يؤديه بروعة حتي الظلام نبدع في التعبير عنه وتوريثه للأجيال..!
كل ما كان يراود طفولتك من خيالات وأحلام ورسائل، هو موجود لم يقتله الزمن بعد وحين تكون مستعدا بما يكفي ستعلن المعاني عن نفسها وتتضح الرؤية كاملة، مهما كانت دروسك فخطة الكون لك هي التعلم في النهاية ..قمة الوعي هي مراقبة احداث الحياة كما لو كانت تحدث بعيدا عنك فأنت لست هنا لتثبت شيئا لأي أحد ولكل منا حكايته ولكل حكاية كتابها وحكمتها. المحكمة..
كن حاضرا .. فوضي التغيير تجعلك أكثر في مساحة العقل وتشكل تحدي للتوازن بين العقل والقلب لأنه يبحث عن امانه بالعقل لذلك قد ينتهي بك المطاف بالتخلي عن حدسك الروحي الذي يقودك نحو امان وروعة التغيير ..
نحن العدو اللدود والصديق الصدوق وطهر الملائكة والشيطان الرجيم في ملكوت كن فيكون .. !
بقلم: رشا ابو العز