افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، مساء أمس، حارة السدرة التراثية بمنطقة اللؤلؤية بمدينة خورفكان، وذلك بعد ترميمها وإعادة تأهيلها ضمن المرحلة الأولى لترميم منطقة اللؤلؤية التراثية إحياءً لما تمتلكه من إرث تراثي وثقافي.
وبعد وصول سموه والترحيب به من قبل أعيان المنطقة وأهلها وسط عزف الفنون الشعبية المتنوعة، تجول سموه في أرجاء الحارة المكونة من بيوت لأهل المنطقة وهي بيوت كل من محمد بن سالم بن عبدالله النقبي، ومحمد راشد بن سيف النقبي، ومحمد راشد سعيد العثمني النقبي، وراشد علي الناعور، ومحمد راشد عبدالله النقبي، بالإضافة إلى المسجد التراثي «خالد بن الوليد»، ومجلسين.
شجرة وقصة
واستمع سمو نائب حاكم الشارقة إلى شرح مفصل من الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث حول تاريخ المنطقة وما تحويه من موروث تراثي وثقافي يعكس البيئة المحلية لسكان المنطقة وأبرز الظروف المعاصرة لهم.
ويأتي اختيار اسم السدرة للحارة التراثية نسبة إلى شجرة السدرة التي تشتهر بها المنطقة وكونها شجرةً يستظل بظلها السكان للراحة والقيام ببعض الأعمال الخفيفة، بالإضافة إلى كونها ساحة للاحتفالات والمناسبات.
كما تعرف سموه إلى ما ستضمه أروقة البيوت من أقسام للأنشطة والفعاليات والخدمات مثل المكتبة وركن الهدايا، وفعاليات التراث الثقافي والتراث العربي، والحرف الإماراتية، والألعاب الشعبية، ومجلس استقبال مرتادي الحارة.
وتعكس حارة السدرة طبيعة المنطقة ومعالمها الجغرافية ومهن أهلها، حيث مارس سكان المنطقة المهن البحرية والزراعية والرعي، كما تميزت أراضيها بالخصوبة التي ساهمت في زراعة العديد من الأشجار مثل النخيل والليمون والمانجو والسدر والغاف والسمر وغيرها.