|  آخر تحديث أكتوبر 16, 2021 , 20:36 م

الصّين وتايوان هل آن الأوان..!


الصّين وتايوان هل آن الأوان..!



 

الصين وتايوان هل آن الأوان..!

أيهما أسهل:/ البِناء أو الدّمار.؟!

 

 

القنبلة المُدمّرة في كفّ اليد الواحدة قادرةٌ على التدمير وبكبسةِ زر، تدمير كل ما بنته العقول المُفكّرة والسواعد البنّاءة منذ عقود، لخلود الحضارات بشموخ معالِمها، من الجدران والمباني والأبراج، والبُنى التّحتيّة بالمُدن والبُلدان..!

 

هذا السِّباق بين البناء والدمار المأسوف على رجحان كفة الدماردائماً منذ هيروشيما بالبُعد الجغرافي التاريخي العِرقي بين أمريكا واليابان، او الكوريتين رغم التقارب في زمن التباعد .. او حتى معكوسةً وبنفس الأبعاد والآفاق بين كورياالشمالية وأمريكا من جديد.!

 

لكن الصين رغم قِدامتها التاريخية وضخامتها الأخطبوطية، لم تكشف عن نفسها مدمّرة قدرما كشفت أنها معمورة عامرة معمِّرة، في سباقٍ مع الإتجاهات الأربعة لتوصيل وتوفير ما(صُنع في الصين) على أرفف الأسواق شرقا وغربا من الشكولاتا لأفواه الأطفال إلى غطاء الأسرّة على أجساد الآباء والأمّهات..

 

(المُزارع والبنّاء) قامَتان على تراب الوطن، احدهما يصبّ عرق جبينه تحت التراب لما تحته من البذور والحصاد، والثاني يُمطره فوق التراب ليزرع فوقه الأبراج والمباني إلى العُلا .. لكنهما معا يؤمنان إيمانا واحدا.!

 

فالمزارعون بإيمان البنّائين أن بعثرة الحبوب سهلة باليد الواحدة، لكن إلتقاطها صعبة باليدين ولو بالأيدي والأيادي .. فمهما تكاتفت تلك الأيادي، فإنها لن تلتقطها كلها تلك المُبعثرة باليد الواحدة.!

 

أنا عِرقياً لاعقائديا، ولامذهبيا وقوميا تايواني أوصيني .. ولاحتى كوري جنوبي او شمالي، ولكنّي.!

أنظر الى الإنسان الذي يتنفّس الصّعداء تحت زرقاء سماوات السبع، او يزاملني الصّراعَ بموجات زرقاء البحار السبع، او يرافقني القطيع من النوق والجمال أوالأبقار في بطون الوديان، اوحتى لو يلاحقني الغزلان معاً على قمم الجبال بالسهم والقوس .. كل هؤلاء بيني وبينهم روابط(أناوأنتِ وهو)

 

أنا شخصيا أراه صديقا لي إن كان هو الآخر صديقا لبيئة المعيشة الكريمة، وأراه زميلا منافِسا لي منافَسة شريفة على كسب لقمة العيش بمعيشة كريمة وبأدبٍ وإخلاق، ونظيرا لي في الخليقة من خالق واحد نعبده معا كلٌّ على حده، وكلٌّ على طريقته في صومعته أو محرابه.!

 

وعليه..

أنظر إلى ما يحصل بين دولة ودولة تماما كما يحصل بين إنسان وأخيه الإنسان، مهما إبتعدت بينهما المسافات الجغرافية أو الفوارق العِرقيةالأيديولوجية .. فأنظر إلى الطرفين آملا ان يرفرف بينهما (بيرق) السلام، ويترسّم بينهما خطوط الأمن والأمان.

 

وبما أن حجمي في حدود القرطاس والقلم، أجدُ في عنقي دَينٌ، كلما ارى تشنجّات بين الدول المأهولة بأرواح السكّان على كوكب الأرض، أرى من واجبي أن أقضي ذلك الدين، أن اكتب ما يدعو لهما القلب من الأعماق بالسِّلم والسلام.

 

كانت هوايتي في طفولتي وشبابي أن أقرأ للكبار، أقرأ لهم إن كان يكتب عن الحب فأُحبّهم كُتّاباً وأُحبّ كل من يقرا لهم قُرّاءاً ..  وبالمقابل كنت أكره كتابات تُشعل الفتنة، وتَزرع الكره والشقاق، فأكرههم وأكره من يقرأ لهم.!

 

ويوماً سُمح لمعطيات قلمي المتواضع، ان يرى النور بين الناطقين بالضاد في الوطن الكبيرالمُفدّى، شعرت في البُدء بالفشل، إذ ان كثيرا مما كنت أؤمن به في حياتي، قد لايؤمن به جلُّ المجتمع او حتى كُلّهم، ليلقى سعة القبول والإنتشار في ذلك المجتمع.؟!

 

اليوم أجدّد إيماني الحاضر بضرورة الإستفادة من الماضي .. لا أريد ان اضيّع وقتي بالبكاء والنحيب، وإنما بإيماني المجدّد أكرّر الدعاء للسلام أينما وُجد ذلك الإنسان المسالم، تحت لهيب الشمس الحارقة او في أضواء القمر المنير.!

 

وها هى ترنيمتي أُكمِلها الآن: (الصّين وتايوان هل آن الأوان بينهما للتّصالح والتآزر والتآخي بالسلام..؟) .. ودون هدر رصاصةٍ واحدة .. بل وبإطلاق باقاتٍ من الورود الصّينية التايوانية الزّرع والإستزراع..!

 

 

بقلم: أحمد إبراهيم

كاتب إماراتي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com