(الشارقة : محمد ظاهر)
هنأ اتحاد كتاب وأدباء الإمارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات على اختيار مجلس مجمع اللغة العربية بالإجماع لسموه عضواً فخرياً في مجمع اللغة العربية في القاهرة تقديراً لجليل خدماته للغة والثقافة العربية، وتأكيد ذلك بالقرار الجمهوري الذي أصدره فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية. وقال الاتحاد في بيان أصدره اليوم: إن اختيار صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ليكون بين أعضاء مجمع اللغة العربية تعبير آخر عن تقدير الوسط الثقافي العربي والدولي في مختلف مؤسساته وهيئاته ودوائره لما قدمه سموه من إضافات سواء على مستوى التجربة الإبداعية الكبيرة، أو العمل البحثي الرصين، أو المبادرات الكريمة في دعم الثقافة العربية الأصيلة؛ ولأن هذه الإضافات استثنائية في حجمها وعمقها فقد كان لا بد من استثناء آخر في نوع التكريم تمثل هذه المرة في منحه عضوية لم تمنح من قبل هي العضوية الفخرية في مجمع اللغة العربية أحد أهم المؤسسات الثقافية العربية وأعرقها. وأضاف الاتحاد: لقد قدم سموه عبر مسيرته الطويلة الغنية نموذجاً للمثقف المبادر الذي يقدم دون انتظار، ويعطي دون طلب، انطلاقاً من حس عال بمسؤوليته، لا من موقعه كحاكم وحسب، بل من دوره كمثقف يستشعر حاجات الأمة، ويعي متطلباتها، فيسبق ويسابق إلى العطاء، متقدماً ورائداً، كما فعل في تكفله ببناء وتجهيز وتأثيث مبنى اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية في القاهرة، وكما فعل أيضاً في كارثة الحريق الذي طال مبنى مجمع اللغة العربية في القاهرة عندما تبرع بكرم نادر بمكتبته الخاصة التي تضم مجموعة ثمينة ونادرة من المخطوطات الأصلية والمطبوعات القديمة تعويضاً عما لحق بمكتبة المجمع من أضرار. وأضاف الاتحاد: إن شخصية سلطان بتكاملها وغناها وتمثيلها لقيم الأصالة والوعي والانتماء والحكمة والعمق تضعنا دائماً في موقف المحرج خشية تقصير أو إخلال كلما أردنا الحديث عنه، لكننا نعلم أن سموه لا يبحث عن أمجاد شخصية، ولا يبادر ليقال عنه إنه بادر، بل يفعل ذلك وفاء صادقاً منه لأمة آمن على الدوام بطاقاتها وإمكاناتها، واجتهد بأقصى ما يمكن لرجل أن يجتهد ليمارس هذا الإيمان فعلاً ملموساً يغير ويؤثر. وختم الاتحاد بتجديد التهنئة لسموه مؤكداً أن وجوده في مجمع اللغة العربية مكسب للثقافة العربية، وداعياً الله عز وجل أن يوفقه لما فيه كل خير.
من جهته قال حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: مرة أخرى يثبت صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن المثقف الحقيقي صاحب رسالة ومسؤولية، فهو بمواقفه ومبادراته وانشغاله الدائم بقضايا الأمة في مختلف وجوهها ودرجات تعقيدها ونقاط توزعها إنما يقدم درساً في الثقافة نعتقد أننا بحاجة إلى تدبره على الدوام. واليوم حين تأتمنه اللغة العربية على نفسها باختياره عضواً فخرياً في واحد من أهم المؤسسات المهتمة بشؤونها، فلأنه أثبت بالفعل لا بالقول أنه جدير بهذا الموقع، كما أنها جديرة بمثله مؤتمناً ومسؤولاً. وقال الصايغ: رسالة أخرى لا بد من التقاطها باختيار سموه عضواً فخرياً في مجمع اللغة العربية في القاهرة، وهي ضرورة الاهتمام باللغة انتشالاً لها من أزمتها، ورد اعتبار لها في مرحلة تعاني فيها من واقع لا يعبر عن إمكاناتها وقدرتها على مواكبة العصر، ولدينا كل الثقة أن وجود شخصية في قامة سلطان ضمن مؤسسة في أهمية مجمع اللغة العربية من شأنه أن يذلل الكثير من تلك الصعوبات، ويساعد في وضع اللغة العربية في موقعها الحقيقي الذي يليق بها.