في الوقت الذي اشتعلت فيه المنافسة على لقب دوري نجوم قطر للموسم الرياضي 2015/2016 بعد الصحوة القوية لفريقي لخويا والجيش ووجود السد في الحسابات مما يهدد عرش الريان المتصدر منذ بداية الموسم، يبرز هناك صراع خاص ومثير على صدارة الهدافين من أجل حسم هذا اللقب الذي يعد إنجازا شخصيا وفريدا لأي لاعب والفوز به يرفع من أسهم المتوج به ويقوده أيضا للجائزة الكبرى في نهاية الموسم والتي تصل إلى 100 ألف دولار تقدمها مؤسسة دوري نجوم قطر.

ومع بداية القسم الثاني وبدء العد التنازلي لنهاية الموسم اشتدت المنافسة بين عدد من اللاعبين المحترفين على التواجد في قائمة الهدافين والتي يتصدرها حتى انتهاء الجولة الرابعة عشرة لاعب الريان تاباتا الذي لديه 14 هدفا، وهناك منافسة كبيرة للاعب الريان من قبل بعض اللاعبين الآخرين الذين يزاحمون للتواجد على رأس القادمة.

وسجل تاباتا 14 هدفا مع فريقه في الجولات الأربع عشرة بمعدل هدف واحد في كل مباراة، وهو معدل جيد ويشير إلى فاعلية وإمكانيات اللاعب، وآخر هدف سجله تاباتا كان في مرمى السيلية بالجولة الرابعة عشرة من ركلة جزاء..

وبلا شك لا ينكر أحد أن تاباتا بغض النظر عن أهدافه فهو إحدى أهم الأوراق الرابحة في تشكيلة المدرب الأورجواياني خورخي فوساتي والذي يعتمد عليها بصفة أساسية في خط الهجوم مع سيبستيان سوريا وجارسيا، وكان لأهدافه الحاسمة دور كبير في اعتلاء الفريق لصدارة الترتيب منذ الجولة الأولى وحتى الآن.

ويقدم تاباتا مستويات رائعة للغاية من الناحية الفنية والبدنية وهو يسعى جاهدا لتحقيق حلمه بقيادة الريان للقب دوري نجوم قطر الغائب عن خزائن النادي منذ سنوات طويلة.

أما التونسي يوسف المساكني لاعب فريق لخويا فيأتي في المركز الثاني في قائمة الهدافين برصيد 13 هدفا، حيث أحرز هدفين في مرمى الغرافة بالجولة الرابعة عشرة ليرفع رصيده من 11 إلى 13 هدفا.

وساهمت أهداف المساكني في صحوة لخويا وعودته بقوة لأجواء المنافسة فيما استعاد هو بريقه المفقود من جديد بعدما كانت هناك بعض الشائعات تتردد أنه ربما يرحل عن النادي لكنه رد سريعا على المشككين وأكد قيمته كهداف كبير.

ويحتل المغربي عبدالرازق حمدالله مهاجم فريق الجيش، والبرازيلي موريكي مهاجم السد المركز الثالث في قائمة الهدافين ولكل منهما 11 هدفا، وآخر هدف سجله حمدالله كان في مرمى الأهلي بالجولة الرابعة عشرة، وآخر هدف أحرزه موريكي كان في مباراة فريقه الأخيرة أمام مسيمير.

وأثبت حمد الله بأهدافه التي وضعت الجيش بقوة في دائرة المنافسة أنه واحد من أفضل المحترفين بل وصفقة الموسم حيث إن التعاقد معه مع جوانزو الصيني كان ضربة معلم لإدارة نادي الجيش التي كانت تحتاج لمهاجم بهذه القيمة فعلا.