قام وفد مصري بزيارة إلى مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015، وأكد حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، خلال جولته أن المهرجان تراثي ثقافي عالمي بامتياز، ويأتي استكمالاً لمسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي اهتم بالتراث، ودعا إلى الحفاظ عليه، وزرع في أهل الإمارات حب التراث، والعادات والتقاليد، وإنه لمن الضروري أن يتم غرس هذه القيم في قلوب الأجيال الحالية، والتي بدورها ستنقله إلى الأجيال القادمة، حتى تحافظ جميعها على الإرث الإماراتي الأصيل.
وأشاد بدور اللجنة المنظمة للمهرجان التي عملت على تقديمه بأبهى حِلة، وهذا يدل على الجهود الجبارة التي بذلت ليصبح المهرجان من أكبر المهرجانات التي تقام على أرض دولة الإمارات، والذي يحتضن بين أجنحته مشاركة عربية وعالمية واسعة، وأكد أنه شرفٌ كبير لجمهورية مصر العربية أن تكون مشاركةً في مهرجان تراثي ثقافي عالمي قادر على استقطاب المقيمين والسائحين.
وبدأت الزيارة في جناح مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حيث تفقد الوفد معرض الصور التاريخية، ومن ثم تسلم الوزير حلمي النمنم، من محمد سيف النيادي، درعاً تذكارية، توجه الوفد بعدها إلى «جناح ذاكرة الوطن»، الذي يعتبر من أبرز فعاليات المهرجان وبتنظيم من الأرشيف الوطني، جالوا فيها قاعات الجناح وشاهدوا صوراً وأفلاماً تاريخية حول مسيرة الاتحاد وبناء الدولة والدور الذي لعبه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس الاتحاد، كما اطلع الوفد على وثائق قيمة تعكس إنجازاته وأقواله الخالدة واهتمامه بالتنمية والتعليم والزراعة والبيئة والمرأة والتراث والإنسان، ومن ثم تجولوا في الأحياء التراثية المشاركة التي تنظمها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والتي تتنوع بين الإماراتي، والسعودي، والبحريني، والعُماني، والمصري، والمغربي، والبوسني، والهندي، والصيني، والأفغاني.
وانتقل الوفد بعدها إلى جناح هجن الرئاسة واطلع على سيرة أفضل مطايا هجن الرئاسة، فضلاً عن استعراض لطبيعة علاقة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالهجن العربية، ومدى الاهتمام الذي منحه إياها، واهتمامه الخاص بسباقات الهجن العربية الأصيلة، واختتم الوفد جولته في جناح الفوعة للتمور، حيث تعرّفوا على مختلف أنواع التمور التي تتم زراعتها وصناعتها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي لهذا العام تستمر بأجواء تراثية مفعمة بعبق الماضي، وسط حضور وإقبال جماهيري متميز، يعبر عن حب الجمهور وتعطشهم للاطلاع على تراث الأجداد، خاصة وأن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على الإرث الإماراتي، وعرض ثراء التقاليد، والتراث، والثقافة الإماراتية، ومدى تنوّعها عبر طرق تثقيفية وتعليمية تفاعلية، حيث تم تمديد المهرجان لمدة ثلاثة أسابيع إضافية في منطقة الوثبة بأبوظبي.