كشف مدير برنامج محمد بن راشد للتعلّم الذكي محمد غياث، عن أن العام الدراسي المقبل 2016- 2017 سيشهد ارتفاع عدد المدارس المنضمة إلى برنامج التعلّم الذكي إلى 423 مدرسة في دبي، والشارقة، ورأس الخيمة، والفجيرة، وأم القيوين، وعجمان، مشيراً إلى أن عدد الفصول الدراسية سيرتفع إلى 5 آلاف و314 صفا دراسياً، وسيبلغ عدد المعلمين المدربين 8 آلاف و964، مقابل 99 ألفا و912 طالباً.
وأوضح أنه في العامين 2017 و2018، سيبقى عدد المدارس كما هو، في حين ستبدأ إدارة البرنامج في زيادة عدد الصفوف التي ستطبق البرنامج، وسيبلغ عدد تلك الفصول في 2017 حوالي 6 آلاف و829، والمعلمين 11 ألفا و450، والطلاب 110 آلاف و833، وفي 2018، سيصل عدد الفصول إلى 7 آلاف و606، والمعلمين 12 ألفا و320، والطلاب 121 ألفا و205.
وتابع: أنه مع نهاية العام الدراسي الجاري، سيستفيد 34 ألفا و513 طالبا من البرنامج، من خلال 6 آلاف و349 معلماً تدربوا على كيفية استخدام الأجهزة الذكية وطرق التعليم الحديثة.. أما مجمل عدد المدارس المطبّقة للبرنامج، فسيبلغ 283، وستبلغ الصفوف1760.

جاء ذلك خلال تصريحات صحافية أدلى بها غياث، مضيفا ان البرنامج يقدم نموذجا جديداً لمناهج التعليم في المنطقة وحظي بتقدير عالمي للدور الكبير الذي يؤديه، إذ تجمع بيئة التعلم الذكية والتفاعلية بين المحتوى الإلكتروني والعملية التعليمية، وتضع الطلاب في صلب هذه التجربة وتمنحهم عنصر الاستقلالية والقدرة على تطوير مسيرتهم التعليمية..
مشيرا الى أن مفهوم التعلم الذكي يستند على دمج التقنيات الحديثة في مناهج التعليم ضمن الفصول الدراسية، وذلك بهدف مساعدة المعلمين والطلاب على تعلم كيفية إنشاء المحتوى ضمن بيئة غنية بالتقنيات، مع إتاحة الفرصة أمام مشاركة الأفكار النقدية.

ويهدف «برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي» إلى إيجاد بيئة تعليمية جديدة في المدارس الحكومية، وذلك من خلال «الفصول الدراسية الذكية»، التي توفر لكل طالب وطالبة كمبيوتر لوحي مع إمكانية الوصول إلى شبكات الاتصال اللاسلكية من الجيل الرابع عالية السرعة، وذلك بحلول العام 2019.
ويتيح مفهوم التعلم الذكي للطلاب إمكانية التحكم بتجربة التعليم الخاصة بهم، فضلاً عن تمكين الطلاب والمعلمين على حد سواء في مسيرة التعليم، ويعد البرنامج الأول من نوعه الذي يقوم على توفير نظام شامل ومتكامل لتقييم أداء التقنيات المستخدمة في المدارس الاتحادية، وهو يهدف إلى صياغة بيئة تعليمية جديدة للطلاب والطالبات في الدولة.

ونجح برنامج محمد بن راشد للتعلّم الذكي في تطبيق الخطة التي تمّ وضعها مع إطلاق البرنامج في 2012 والممتدة على خمس سنوات.
ولفت غياث إلى أنه بنهاية العام 2016، ستكون جميع المدارس الحكومية مطبقّة فعلياً لبرنامج التعلّم الذكي، إلا أن العامين التاليين سيتم فيهما التركيز على ضم جميع الصفوف والشعب ضمن المدارس المستهدفة إلى البرنامج.

وقال إن تدريب المعلمين يلعب دوراً اساسياً في تطبيق البرنامج. وينقسم التدريب إلى جزء تقني يتم من خلاله إكساب المعلم أساسيات التعليم في صف ذكي، فيما تركز الدورات الأخرى على أساليب التعليم وإدارة الصف، ويمزج البرنامج بين التقنيات المتطورة والوسائل التعليمية المبتكرة وهو برنامج متكامل يأخذ بعين الاعتبار احتياجات الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.