|  آخر تحديث ديسمبر 20, 2015 , 9:58 ص

محمد بن راشد: العالم العربي بحاجة إلى أفكار تطرح حلولاً عملية للتحديات التنموية والمعيشية


محمد بن راشد: العالم العربي بحاجة إلى أفكار تطرح حلولاً عملية للتحديات التنموية والمعيشية



أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن العالم العربي بحاجة إلى أفكار إيجابية تطرح حلولاً عملية للتحديات التنموية والمعيشية اليومية، بمساهمة قادة الفكر العالميين، مضيفاً سموه أن هذه الأفكار يمكن أن تشكل بدايات عملية إيجابية للتغلب على الكثير من التحديات أو إلهام متخذي القرار للتفكير بشكل مختلف في بعض القضايا التنموية.

جاء ذلك في تصريح لسموه، مباركاً فيه مبادرة »حوار الشرق الأوسط« Middle East Exchange التي أطلقتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أمس، بالتعاون مع مؤسسة بيل وميلندا غيتس..
وهي أكبر مبادرة فكرية تنموية مخصصة للقضايا التنموية في المنطقة، وتطرح بشكل أسبوعي حلولاً للتحديات التنموية التي يواجهها الشرق الأوسط بمساهمات فكرية من رؤساء دول وحائزين على جوائز نوبل تتيح توزيع المقالات بعد ترجمتها لأكثر من 12 لغة، في 468 صحيفة حول العالم، يصل إجمالي قرائها إلى 300 مليون قارئ، إضافة إلى توزيعها أيضاً إلكترونياً وعبر أدوات التواصل الاجتماعي.
وستكلّف مبادرة حوار الشرق الأوسط مجموعة من الخبراء الدوليين تضم حائزين على جائزة نوبل، ورؤساء دول، وأكاديميين، ومثقفين، بكتابة مقالات عدة تتناول مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الصلة في المنطقة، بداية من التعليم والصحة، ووصولاً إلى التطوير والابتكار، وسيتم نشر المقالات أسبوعياً في العديد من الصحف في جميع أنحاء العالم.

وستُركز مبادرة حوار الشرق الأوسط على قضايا التنمية البشرية، والابتكار، والصحة العامة، والتعليم، والتسامح، والاستدامة، والفقر، والشباب، والمهارات، والعمالة، وريادة الأعمال، والغذاء، والمياه، والعديد من التحديات الأخرى.
وسيتم تدشين سلسلة المقالات بمجموعة من المقالات العالمية من قبل بيل غيتس، ورئيس وزراء المملكة المتحدة السابق جوردون براون، والخبير الاقتصادي المعروف جيفري ساكس.

وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد العالمية، خلال اجتماعه مع بيل غيتس، الرئيس المشارك في مؤسسة بيل وميلندا جيتس، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد هي طرح حلول تمس الواقع اليومي للإنسان في المنطقة، وهدف المبادرة تقديم الحلول والإسهام بالأفكار من خلال التعاون مع أفضل العقول العالمية على مدى العام.
وأضاف معاليه: »دائماً ما تتصدر منطقتنا الأخبار السلبية العالمية، والهدف من المبادرة الجديدة أن يقدم قادة الفكر في العالم حلولاً إيجابية وعملية لتحديات المنطقة، لتكون مبادرة حوار الشرق الأوسط منصة للأفكار والحلول بعيداً عن التحليلات السلبية والمتشائمة لمستقبل التنمية في المنطقة«.
من ناحيته، أشار بيل غيتس إلى سعادته بتعاون المؤسسة مع فريق عمل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم و»بروجيكت سينديكيت« لإطلاق مبادرة حوار الشرق الأوسط التي نهدف من خلالها إلى رفع الوعي، وتشجيع النقاش، والترويج لحلول حقيقية لتحديات التنمية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.

سيتم تمويل المشروع من قبل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وستسهم مؤسسة بيل ومليندا غيتس في المشروع عبر توفير المقالات والدعم الفكري من خلال شبكتها العالمية من خبراء التنمية.
وستقوم »بروجيكت سينديكيت«، وهي مؤسسة عالمية غير هادفة إلى الربح ومتخصصة في توزيع المحتوى التحريري، بإدارة محتوى المبادرة، بترجمة كل المقالات إلى 12 لغة على الأقل، وتوزيعها على أعضائها من وسائل الإعلام الذين يصل عددهم إلى 468، ويتمتعون بـ300 مليون قارئ في 154 دولة. وتضم قائمة المساهمين في »بروجيكت سينديكيت« 45 من الحائزين على جائزة نوبل و111 من رؤساء دول العالم.

مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مؤسسة تضم كل البرامج الإنسانية والخيرية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي تتشارك في حملة واحدة تهدف إلى زرع الأمل في المنطقة. وتجسد المؤسسة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لتحسين العالم العربي، من خلال العمل التنموي والمجتمعي والإنساني.
وتجتمع المبادرات تحت أربعة قطاعات ضرورية لتحسين حياة الإنسان، وهي: مكافحة الفقر والمرض؛ ونشر المعرفة؛ وتمكين المجتمع؛ والابتكار والريادة من أجل المستقبل. تدعم المؤسسة أكثر من 130 مليون شخص في 116 بلداً في جميع أنحاء العالم، وتشمل 28 مؤسسة ومبادرة تعمل على أكثر من 1400 برنامج من برامج التنمية.
إيماناً منها بأن كل حياة لها قيمة متساوية، تعمل مؤسسة بيل وميليندا غيتس على مساعدة جميع الناس ليعيشوا حياة صحية ومنتجة. وفي الدول النامية، تركز المؤسسة على تحسين صحة الأفراد ومنحهم الفرصة لانتشال أنفسهم من الجوع والفقر المدقع. أما »بروجيكت سينديكيت« فهي منظمة غير هادفة إلى الربح تنتج وتسلم مقالات رأي ذات جودة عالية لجمهور عالمي.

وتضم مساهمات حصرية من قبل قادة سياسيين بارزين وواضعي السياسات والعلماء ورواد الأعمال، ونشطاء المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم، كما توفر المنظمة لوسائل الإعلام وقرائهم تحاليل ورؤى متطورة، بغض النظر عن قدرتهم على الدفع. وتضم في عضويتها نحو 500 من وسائل الإعلام – أكثر من نصفها تتلقي مقالات الرأي مجاناً أو بأسعار مدعومة – في أكثر من 150 بلداً.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com