لا يختلف اثنان على أن نيل دبي لقب عاصمة الإعلام العربي، ما هو إلا تتويج مستحق لهذه المدينة العصرية التي وضعت، خلال سنوات طويلة من عمر البناء، أساساً متيناً لتكون حاضنة لكل الأفكار الخلاقة في مختلف المجالات، سيراً على نهج قديم قويم في دبي لا يقبل إلا بالتميز والتألق.
وبالأمس كم سعدنا جميعاً، كعاملين في المجال الإعلامي، بأن نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حاضراً وشاهداً مراسم تسلم منى المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، درع عاصمة الإعلام العربي للعام 2020، في الحفل الذي أقيم بمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاقة نادي دبي للصحافة وفي مقره الجديد.
وغني عن القول إن الشيخ محمد بن راشد هو صاحب اللبنة الأولى لما وصلت إليه دبي إعلامياً، فهو كان وراء فكرة إنشاء النادي قبل عقدين من الزمن، وتابع تطوراته وما استجد من خطوات وقرارات ومبادرات متتالية من سموه اهتمت بالإعلام كصناعة، منها إطلاق مدينتي دبي للإعلام ودبي للإنترنت، كاستشراف منه للمستقبل، ليحول إمارة دبي إلى حاضنة لأكثر من 4000 شركة إعلامية تغطي كافة التخصصات، ولم تتوقف هذه المبادرات، بل تلاها تأسيس مدينة للاستوديوهات ومدينة للإنتاج الإعلامي كمنصتين للشركات العربية والعالمية المعنية بمجالات البث الفضائي والإنتاج السينمائي والتلفزيوني والموسيقي، تضم بين جنباتها آلافاً من المختصين بتلك المجالات.
استطاعت دبي خلال 20 عاماً فقط أن تتربع على قمة الإعلام العربي في مختلف مجالاته واتجاهاته، وخلقت بيئة دافعة للإبداع والتميز وسط أجواء تنافسية راقية لا تقف مكاسبها عند دبي والإمارات فقط، بل وصل نتاجه إلى الوطن العربي بأكمله، ونظرة فاحصة لجائزة الصحافة العربية ودوراتها الثماني عشرة الماضية نجد مردودها الإيجابي في صياغة نهج إعلامي إيجابي ومتزن شارك فيه نخبة من الإعلاميين العرب.
بقلم: أحمد الحوري