|  آخر تحديث مارس 20, 2018 , 19:49 م

الشيخة فاطمة تتبرع بمليون دولار إضافية لـ “صندوق المرأة اللاجئة”


الشيخة فاطمة تتبرع بمليون دولار إضافية لـ “صندوق المرأة اللاجئة”



قدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، دعماً إضافياً لصندوق المرأة اللاجئة بقيمة مليون دولار، وذلك في إطار اهتمام سموها بالعمل الخيري والإنساني وتخفيف معاناة المحتاجين والمتضررين حول العالم، وخاصة اللاجئين من النساء والأطفال.

يأتي هذا الدعم للصندوق، الذي تأسس بمبادرة كريمة من سموها في العام 2000 بمناسبة يوم الأم، بهدف تقديم المزيد من الخدمات للنساء اللاجئات في يوم يتعاطف فيه الجميع مع كل امرأة وأم عانت وضحت من أجل أن تحمي أبناءها أن يعيشوا بكرامة.

وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن مبادرات الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تعزز الجهود الرامية إلى تحسين سبل استقرار النازحين وتأمين العودة الطوعية لملايين اللاجئين حول العالم، وتسهم بقوة في استعادة نشاطهم وحيويتهم للاندماج في مجتمعاتهم الأصلية بعد معاناة طويلة مع تداعيات اللجوء الصعبة.

وقالت سموها: “إن دولة الإمارات أخذت على عاتقها دوماً الاهتمام بقضايا اللاجئين من أجل تسخير كافة إمكاناتها لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم، بما يخفف من معاناتهم ويحسن من ظروفهم المعيشية”.

وأضافت سموها: “إن ما يواجهه اللاجئون من معاناة بسبب ظروفهم الاستثنائية يتطلب تعزيز الشراكة بين المنظمات الإنسانية من أجل تحسين واقعهم ولفت الانتباه لقضاياهم العاجلة والملحة، وما تقدمه الإمارات من أجل اللاجئين يعد رسالة تعكس قيم العطاء والمحبة والأخوة بين الشعوب، والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)”.

وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن أملها في أن يحقق صندوق المرأة اللاجئة المزيد من المكتسبات للنساء اللاجئات حول العالم، ويوفر لهن ظروف حياة أفضل ورعاية أكبر لحمايتهن من إفرازات الكوارث والأزمات والحروب، باعتبارهن الأكثر تضررا من تداعياتها.

كما أعربت سموها عن تقديرها للدور الذي تضطلع به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في توفير الرعاية والحماية لملايين النازحين واللاجئين في عشرات الدول حول العالم.

وقالت سموها: إن صندوق المرأة اللاجئة يعتز بشراكته القوية مع المفوضية، ويسعى لترقيتها إلى آفاق أرحب من التعاون، الذي من شأنه أن يخدم قضايا النساء اللاجئات ويرتقي بمستوى البرامج الموجهة لهن.

ووجهت سموها بتسخير مبلغ التبرع لخدمة الأمهات في المناطق المهمشة، وتحسين أوضاعهن الإنسانية من خلال تنفيذ مشاريع تلبي متطلباتهن من الرعاية التي يحتجنها والعناية التي تعزز قدراتهن في الحصول على الخدمات الضرورية لهن ولأسرهن.

وطالبت سموها في يوم الأم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه المرأة اللاجئة، التي تواجه ظروفاً إنسانية في غاية الصعوبة.

وقالت سموها: “في ظل تزايد أعداد النساء اللاجئات بسبب الحروب والأزمات التي تشهدها العديد من الأقاليم حول العالم، لا بد من تضافر الجهود وتكاملها من أجل توفير حماية أكبر للنساء من تداعيات اللجوء القاسية”.

من جانبها، أكدت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، أهمية الدور الذي تضطلع به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تعزيز مجالات التضامن الإنساني من خلال أياديها البيضاء الممتدة بسخاء لضحايا الأزمات والكوارث حول العالم.

وقالت إن تبرع سموها بمبلغ إضافي لصندوق المرأة اللاجئة بمناسبة يوم الأم يؤكد حرص سموها على تحسين حياة الأمهات حول العالم في المجالات كافة، ويجسد الاهتمام الذي توليه سموها للخدمات الموجهة لهن وتيسير سبل حياتهن تقديرا من سموها للدور الذي تضطلع به الأم في تنشئة الأجيال على الفطرة السليمة واعترافا بفضلها في تحمل العبء الأكبر من المسؤولية في التربية وبناء الأسرة المثالية التي تعتبر نواة المجتمع.

إلى ذلك، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الهيئة وضعت خطة طموحة للاستفادة من تبرع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمناسبة عيد الأم في تنفيذ مشاريع تنموية تعنى بتحسين حياة الأمهات في المناطق الأكثر هشاشة والأقل حظا من عمليات التنمية المنشودة.

وقال: إن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المتعلقة بتبني المشاريع التنموية على الساحة الإنسانية الدولية أحدثت فرقا كبيرا ونقلة نوعية في مستوى الخدمات الموجهة للضحايا والمتأثرين في مناطق النزاعات والساحات الملتهبة، ما جعلها تنال حب الفئات والشرائح المستضعفة وأكسبها تقدير المجتمع الدولي ومنظماته الأممية التي بادرت بتكريم سموها ومنحتها العديد من الأوسمة والجوائز تقديرا لمواقفها الإنسانية النبيلة وعرفانا لجهود سموها في تحسين حياة أشد الفئات ضعفا وصون كرامة الإنسان.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com