أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، أن أزمة قطر صغيرة جداً، مشيراً إلى أنه لا ينشغل بها، مؤكّداً أن هناك عُقداً نفسية تحرّك حكام قطر تجاه الدول العربية، معتبراً أن الأسلوب الأنجع معها هو أسلوب الولايات المتحدة مع كوبا.

وجاءت تصريحات الأمير محمد بن سلمان، خلال لقائه بإعلاميين مصريين، على هامش زيارته للقاهرة، في أول جولة خارجية له منذ توليه ولاية العهد في يونيو الماضي.

ونفى الأمير محمد بن سلمان بشكل قاطع، تعرض الدول المقاطعة لقطر لضغوط، مشيراً إلى أن دولاً عدة تسعى إلى حل الأزمة لكن من دون ضغوط. وأكد أن الدول الأربع تتعامل مع الأزمة بالطريقة نفسها التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع كوبا، أي بترك قطر على الحال الذي هي عليه الآن ولو لسنوات حتى تتراجع عن سياساتها المدمرة للمنطقة.

ورأى أن «الإخوان» تمكّنوا من السيطرة على مفاصل قطر، واصفاً «الإخوان» بأنهم أعداء للسعودية ومصر في آن واحد. وقال إن استثمارات المملكة في الولايات المتحدة حوالي 800 مليار دولار، أي أربعة أضعاف الدخل القطري، مؤكداً أن «السعودية ستنظم القمة العربية، ولا تشغلنا قصة مشاركة قطر، وغبنا عن القمة الخليجية، لأننا كنا نعرف أن هناك ألاعيب تدبر في الخلف».

وعلق المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني عبر حسابه في «تويتر» على مقارنة ولي العهد عند لقائه مع الإعلاميين في مصر حول سياسة أميركا تجاه كوبا مع سياسة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مع قطر. وقال: «ولي العهد قارن في لقائه مع الإعلاميين في مصر سياسة أميركا تجاه كوبا مع سياسة الدول الأربع مع قطر.. وخلافي بهذا التشبيه مع سمو سيدي بشيء واحد: أميركا حُرمت من السيجار الكوبي، نحن لم نحرم من شيء. وقطر حُرمت من كل شيء: بدءاً من المراعي وانتهاءً بتحولها من شبه جزيرة إلى جزيرة معزولة».

وأضاف القحطاني: «في لقائه مع الإعلاميين في مصر قال ولي العهد عن أزمة قطر: «لا أشغل نفسي بها، وأقل من رتبة وزير من يتولى الملف، وعدد سكانها لا يساوي شارعاً في مصر، وأي وزير عندنا يستطيع أن يحل أزمتهم».

وكشف القحطاني أن من يتولى الملف القطري هو زميل عزيز في الخارجية بالمرتبة 12 إضافة للمهام الموكلة له. وأشار المستشار في الديوان الملكي «أن ملخص أزمة قطر كما قال ولي العهد: قضية قطر تافهة جداً، لهذا لم ننشغل بها لأن حلّها من عدمه لا يفرق معنا بعد أن استنفدنا جميع الوسائل لتقويم هذه السلطة». وأكد أن وزير خارجيتهم قام بالدوران حول العالم أربع مرات ولم يبق رئيس دولة إلا وطلب تميم وساطته مع الدول الأربع.

في الغضون، أكد نائب رئيس البرلمان الدولي وعضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي علي جاسم، أن قطر عملت منذ زمن طويل على تطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً لخلق ثغرة في النظام العربي الاستراتيجي، سواء في محيط الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط أو في المحيط الخليجي، مما سيعرض الأمن القومي والوطني العربي للخطر، بالإضافة إلى حراك قناة الجزيرة التي تضم بين عناصرها مرتزقة الإعلام القطري لدعم هذه المؤامرات كما فعلت عند دعم الجماعات الإرهابية وغيرهم.

ودعت المعارضة القطرية إلى قبول طلبها لحضور اجتماعات القمة العربية، أسوة بحضور المعارضة السورية لاجتماعات جامعة الدول العربية في الدوحة 2014، وفق ما أعلن الناطق الرسمي باسمها خالد الهيل.

على صعيد آخر، ذكر الهيل أن قناة «فوكس نيوز»، المقربة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نشرت تقريراً مهماً بأنه يجب سحب القواعد الأميركية من قطر فوراً.