أعلن مسؤول في القيادة المركزية للقوات الأميركية، أن إيران تزود الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية، في إشارة إلى الصاروخ الأخير الذي أطلق على السعودية من الأراضي اليمنية.
وقال نائب رئيس أركان القوات الجوية الأميركية، ستيفين ويلسون: «من الواضح من هجمات الصواريخ الباليستية من اليمن أن إيران تقدم هذه الصواريخ».
وذكرت القيادة المركزية الأميركية: «سوف نستمر في الضغط على تنظيم القاعدة في اليمن واستهدافه».
وفي سياق متصل، قال قائد وحدة جنوب غرب آسيا بالقيادة المركزية للقوات الجوية للصحافيين جيفري هاريجيان إن إيران جعلت شن هجمات بصواريخ باليستية من اليمن أمراً ممكناً.
وأضاف هاريجيان، وهو أكبر مسؤول بالقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، أن السلطات تحقق في كيفية تهريب الصاروخ إلى اليمن.
وفي تعليقه على تصريحات المسؤولين الأميركيين، أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «أبرز ما جاء في مؤتمر صحافي للقيادة المركزية الأميركية أنه من الواضح أن إيران هي من زودت الحوثيين بالقدرات على استهداف السعودية بالصواريخ البالستية».
ولا يزال الدعم الإيراني لجماعة الحوثي وتزويدهم بالصواريخ ومختلف الأسلحة وتدخلات إيران في المنطقة تثير استنكار دولي شديد إذ عبرت بريطانيا عن قلقها الشديد بشأن تزويد إيران الحوثيين بصواريخ باليستية والمهدد لأمن المنطقة وجددت إدانتها للاعتداء الصاروخي الذي شنه الحوثيون على الرياض.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية أليستر بيرت إن التحالف بقيادة السعودية نشر يوم 6 نوفمبر بيانًا عرض فيه تفاصيل دعم إيران للحوثيين في اليمن، بما في ذلك تزويدهم بصواريخ باليستية.
وأضاف: لطالما شعرت المملكة المتحدة بالقلق بشأن دور إيران في اليمن، وقد أثرنا ذلك مع الحكومة الإيرانية. إن تزويد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح بالأسلحة يعتبر انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن. وعبر عن قلقه من تزويد إيران للحوثيين بصواريخ باليستية تهدد أمن المنطقة وتطيل أمد الصراع في اليمن. وقال «من الضروري أن تجري الأمم المتحدة تحقيقًا بهذه التقارير».
ونوه بأن المملكة المتحدة تدين الاعتداء الصاروخي الذي شنه الحوثيون على الرياض في 4 نوفمبر الجاري، والذي تعمد استهداف منطقة مدنية واعترضته القوات السعودية فوق مطار الرياض.
انتهاك خطير
وفي السياق ذاته، أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية واستهدف مدينة الرياض، يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وتعدياً على سلامة وحرمة أراضي المملكة العربية السعودية.
وقالت المنظمة في بيان «إن المملكة العربية السعودية تعرضت لانتهاكات مماثلة سابقة من قبل الميليشيا الحوثية، يوم 27 أكتوبر 2016 عبر صاروخ باليستي باتجاه مكة المكرمة، فيما تكررت المحاولة الآثمة في 27 يوليو الماضي، وكانت هذه الانتهاكات محل إدانة من قبل عدد من الدول الأعضاء في المنظمة والمنظمات الإقليمية والدولية».
وأضاف البيان «أن الدعم الواضح والمكشوف الذي توفره بعض الجهات إلى ميليشيات الحوثي وصالح، التي ثبت إجادتها لمنطق العنف والإجرام والتهديد، سيؤدي حتماً إلى وضع هذه الجهات في موقع محاسبة ومساءلة دولية كونها انتهكت قرار مجلس الأمن 2216، ما يعد شريكاً ثابتاً في الاعتداءات».
وعبرت عن استنكارها وبالغ أسفها للتقارير التي أشارت إلى تورط جهات خارجية في استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي، وضلوعها في تزويد الحوثيين بالأسلحة والصواريخ التي تم إطلاقها من داخل الأراضي اليمنية، حسب ما كشفت عنه التحقيقات في هذا الصدد.
بدورها، شجبت رابطة العالم الإسلامي ونددت بالممارسات الإيرانية العبثية في المنطقة، وبخاصة ما كان منها عبر وكلاء طائفيتها في اليمن ولبنان.
وأشارت الرابطة في بيان، أنها باسمها كمظلة للشعوب الإسلامية، تدين بشدة الأعمال الإجرامية التي يمارسها النظام الإيراني، مؤكدة تأييدها التام للإجراءات التي اتخذتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية لمواجهة هذا المد الإجرامي الدخيل على سلم المنطقة واستقرارِها.
وتابع بيان الرابطة «المحاولات اليائسة لاستهداف المملكة العربية السعودية من قبل ميليشيات العمالة الطائفية بإطلاق الصواريخ العشوائية والتي يتم اعتراضها، تترجم مستوى اليأس والبؤس الذي انتحل الدين عبر بوابة الافتراء، لتقع أسيرة تخلف فكري، واستدعاء تاريخيٍ مضطرب، يزداد في تراجعه».
وختم البيان بالقول «جاء ذلك امتداداً لأعمال إيران الإجرامية ضد الشعب اليمني منذ أن خطفت شرعيته بعمالتها الطائفية المستأجرة من قبل محور الشر الإيراني، الذي أخذ على نفسه منذ تأسس كيانه الكاره والمشؤوم تصدير ثورته الحاقدة بمطامعها التوسعية والتخريبية كثابت من ثوابت دستوره، الذي دفع الشعب الإيراني قبل غيره ثمن همجيته».