أكدت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، حرص دولة الإمارات على دعم السياسات الإقليمية التي ترسّخ الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.
وأوضحت الكتبي ــ في تصريح لها على هامش ورشة عمل «السياسات المنفردة.. تقييم المخاطر السياسية للطموحات القطرية» ـــ أن للدول الأربع (دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية) ثلاثة مسوغات دفعتها إلى مقاطعة قطر: الأولى تدخّل الدوحة في الشؤون الداخلية لدول الخليج ودول عربية أخرى في صدارتها مصر، والثانية دعمها وتمويلها الجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة، والثالثة إقامتها علاقة خاصة مع إيران تهدد مصالح دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالنظر إلى أن إيران تتدخل في شؤون دول المجلس الداخلية، وتهدد أمنها واستقرارها، وقطر ملزمة، بوصفها عضواً في المجلس، أن تتوافق مع سياساته تجاه إيران.
وأشارت الكتبي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إلى أنه في الوقت الذي تدعم الإمارات كل ما يعزز الاعتدال والحداثة والحريات، نجد أن سياسات الدوحة تدعم التشدد الديني، مشيرةً إلى أن الإمارات والسعودية تدعمان الحكم الرشيد، حتى لا تتحول تطلعات الشعوب نحو الحرية والعدالة إلى فوضى واقتتال أهلي وتفكك للدول، وفي المقابل تهدم قطر كل ما تبنيه دول مجلس التعاون.
وعن تداعيات الأزمة على المصالح الخليجية والعربية ــ في ظل التعنت القطري من خلال رفضها الاستجابة للمطالب المتعلقة بضرورة وقف دعمها الإرهاب ــ أوضحت أن الأزمة كشفت حقيقة قطر وحجم تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، مؤكدةً أن قطر هي وحدها المتأثرة من هذه الأزمة.
وأضافت الكتبي أن الدوحة أسست دورها الإقليمي وتوجهات سياستها الخارجية على كل ما يعاكس التوجهات العامة لمجلس التعاون الخليجي ومصالح دوله. ونوهت بأن قطر استهدفت أمن السعودية الذي هو ركيزة أساسية لأمن الخليج واستقراره، مضيفةً أن الدوحة تسببت في انهيارات بنية بعض الدول العربية، مما ولّد أزمات وصراعات قائمة حتى الآن، فيما وظّفت وسائل إعلامها مثل «قناة الجزيرة» ضمن أجندة تصفية الحسابات والتحريض السياسي وبث خطاب الكراهية.