قتل 45 عنصراً على الأقل من فيلق الشام، وهو فصيل معارض، جراء غارات روسية استهدفت أحد مقراته في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، فيما كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، أن إيران وحزب الله، يحاولان إعادة العلاقات بين حركة حماس ونظام بشار الأسد، التي تدهورت خلال الأزمة السورية.
ولم يتضح سبب الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية أول من أمس على مقرات هذا الفصيل المشارك في محادثات أستانا، التي انتهت جولتها الأخيرة بإعلان ضم محافظة إدلب إلى مناطق خفض التوتر في سوريا.
وأفاد مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، بمقتل 45 عنصراً على الأقل من فيلق الشام، جراء قصف روسي استهدف مقرات تابعة للفصيل على أطراف قرية تل مرديخ الواقعة قرب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي. وأكد أن الغارات استهدفت المقرات، وهي عبارة عن كهوف على أطراف القرية، كان داخلها العشرات من مقاتلي الفصيل، ما أدى إلى تدميرها وإغلاق كافة المنافذ إليها. مجلس مدني
على صعيد آخر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» عن تشكيل مجلس مدني ليحكم محافظة دير الزور الغنية بالنفط في شرق سوريا
و جاء ذلك بعد يوم من سيطرتها على حقل غاز كبير في محافظة دير الزور من تنظيم داعش في تقدم سريع استبق الحكومة السورية التي كانت تتقدم أيضا في ذلك الاتجاه.
في الغضون، كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، أن إيران وحزب الله، يحاولان إعادة العلاقات بين حركة حماس ونظام بشار الأسد، التي تدهورت خلال الأزمة السورية. وأضافت الصحيفة أن محاولة طهران والحزب، المتورطين بدماء سوريين، لإعادة العلاقات بين طهران وحماس، تتزامن مع إبداء كل من حركتي فتح وحماس، رغبتهما في المضي قدماً لتحقيق المصالحة بينهما، وأيضاً، بعد أن انتخبت حماس قيادة جديدة لها.
ونسبت «واشنطن بوست» لمسؤول فلسطيني في بيروت، قوله إن قادة من حماس عقدوا ثلاثة اجتماعات مع زعيم مليشيات حزب الله، حسن نصر الله، تمهيداً لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
وأوضحت الصحيفة أن حماس وإيران خلال الأزمة السورية، لم تقطعا علاقتهما تماماً، لكن العلاقة شهدت فتوراً كبيراً، مشيرة إلى أن طهران استمرت في تمويل حماس، وخاصة الجناح المسلح للحركة، ولكن على مستوى منخفض، في حين تضاءلت الروابط السياسية.
وفي سياق متصل، أفاد سياسي لبناني، على صلة وثيقة بحكومة الأسد، بأن وساطة طهران وحزب الله مستمرة، وأنها لا تزال في المراحل المبكرة جداً.