تظاهر العشرات من الطلاب ومنسوبي المعارضة وسط العاصمة السودانية الخرطوم أمس احـــتجاجا على حكم محكمة الخرطوم شمال العاصمة بالاعدام شنقا حتى الموت على الطالب عاصم عمر أحد الكوادر الطلابية لحزب المؤتمر السوداني المــعارض المتهم بقتل شرطي أثناء تظاهرات احتجـــاجية لطــلاب جامعة الخرطوم في أبريل من العام الماضي بعد أن أدانته أواخر أغسطس الماضي تحت المادة 130 من القانون الجنائي السوداني المتـــعلقة بالقتل العمد،
وانعقدت المحكـــمة بالخرطوم شمال وســـط اجراءات أمنـــية مشـددة برئاســة القاضي عابدين حمد ضاحي الذي اصدر قراره النـــهائي امس بعـــد أن خير أولياء دم الشرطي القـــتيل بين العفو والقصاص وتمسكهم بالقــصاص، وتجمهر عدد من الطلاب ومنسوبي القوى الســياسية المعارضة أمام المحكمة وتــظاهروا احتجاجا على قرار المحــــكمة مرددين شعارات منـــاوئة للحكومة ما أدى إلى تدخل الشرطة التي استخدمت الغاز المـــسيل للدموع لتفريق المتجمهرين.
في غضون ذلك، أعلن حزب المؤتمر السوداني المعارض الذي ينضوي في عضويته الطالب المحكوم بالإعدام عن رفضه للحكم التي اعتبره ملفقا ومخالفا للقانون وضد الوزن السليم للبينات والأدلة، إذ لم يقدم الاتهام ما يبرر إدانة الطالب عاصم عمر وراء مرحلة الشك المعقول بحسب بيان صادر عن الحزب، وأكد الحزب المعارض بانه سيعمل على مناهضة الحكم أمام المحاكم الأعلى درجة إلى جانب مناهضته عبر الطرق الكفيلة بضمان محاكمة عادلة ونزيهة مع القوى السياسية والمتضامنين والناشطين الحقوقيين داخل وخارج السودان.
وتم توقيف الطالب المدان عاصم عمر في الثاني من مايو الماضي من أمام جامعة الخرطوم خلال احتجاجات طلابية إثر أنباء عن نية الحكومة بيع الجامعة ووجه له الاتهام بقتل الشرطي حسام عيسى الريح.