|  آخر تحديث نوفمبر 25, 2015 , 4:48 ص

محمد بن راشـد .. ريـاضي من الطـراز الأول


أطلق المبادرة تزامناً مع احتفالات دولتنا باليوم الوطني الـ 44

محمد بن راشـد .. ريـاضي من الطـراز الأول



تشهد الدولة اليوم ساعات استثنائية، يتسابق من خلالها الجميع نحو إحياء الرياضة بطرق ووسائل مبتكرة تحت شعار «الإمارات تجمعنا»، انطلاقاً من مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية رئيس اللجنة العليا للمبادرة.

هكذا عودنا دائماً فارس العرب، فهو رجل رياضي من الطراز الأول، كثيراً ما ينعش المجتمع بمبادرات وأفكار خارجة عن المألوف، ويتجلى ذلك بوضوح عبر إطلاق مبادرة اليوم الرياضي الوطني، التي تأتي إيماناً من سموه بأهمية الرياضة في حياة الإنسان معتبراً أن الجسم السليم المعافى هو مصدر سعادة الإنسان.

4963

وكان قد أمر سموه بإقامة الحدث مفتوحاً أمام جميع فئات ومكونات المجتمع بالتزامن مع احتفالات دولتنا باليوم الوطني الرابع والأربعين، وكلف سموه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بتنفيذ أمر سموه واتخاذ الترتيبات اللازمة من أجل ذلك.

وأكد سموه أن حكومته لديها استراتيجية وطنية متكاملة تختص برعاية الشباب وتأهيلهم وتشجيعهم ودعمهم في صقل مواهبهم ومهاراتهم الرياضية وغير الرياضية، كون الشباب يشكلون الشريحة الأكبر في مجتمعنا وعليهم مسؤولية كبيرة في التخطيط والبناء والابتكار والريادة من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية العليا.

أكد سموه في مناسبة سابقة جمعته بقيادات رياضية، أن التمارين اليومية مهمة كي يبقى الجسم في حالة حركة وجهوزية للدخول في المنافسة الرياضية أياً كان نوعها، وتحقيق الفوز والنجاح. مؤكداً سموه أنه شخصياً يمارس التدريب اليومي على مختلف أنواع الرياضات التي تستهويه خاصة ركوب الخيل والمشي، وهذا ما يساعده على أن يظل في لياقته البدنية الكاملة واستعداده لخوض المنافسات الميدانية بثقة واطمئنان.

يطلق سموه دائماً مبادرات منها الإنسانية والعلمية، والثقافية والرياضية، والتربوية والإعلامية، لتشجيع التفوق والتميز، وتحفيز الإبداع والابتكار، لأنه يبحث لشعبه وشعوب المنطقة عن الرقم «واحد» في السعادة، وفي الوحدة والتآلف، والرفاهية والتطور.

4964

ومن يتابع حركة التطور في دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يدرك أن الفارق بين الحلم والحقيقة لحظات، فقد أصبحت الإمارات هي أرض الأحلام، وعنوان النهضة، وأهم رمز من رموز العطاء في العالم.

والرياضة ليست ببعيدة عن هذا الإبداع، فسموه رجل رياضي من الطراز الفريد، فارس العرب بكل معاني الكلمة، وبطل العالم في سباقات القدرة، وفوق كل هذا وذاك هو ملهم الرياضيين والأبطال يرعاهم على المستوى العربي، لا يكافئ أبناء شعبه فقط، ولا يدعم الإبداع في حدود الوطن فحسب، إنما يرعى الإبداع والتميز في كل مكان بأرض العرب، ويفيض بعطائه ليشمل كل ربوع العالم في مختلف المجالات، لأن تجربة سموه الناجحة في تحويل الحلم إلى حقيقة أصبحت ملكاً لكل الراغبين في الإبداع بالعالم.

ويشعر الرياضيون في الإمارات دائماً بأنهم محظوظون بدعم القيادة الرشيدة، وبمبادرات أصحاب السمو الشيوخ لتطوير قطاع الرياضة وتحقيق النهضة المأمولة فيه، ولهذا فقد أصبحت الإمارات قبلة الرياضة العالمية، وأرض التقدير لكل المتميزين، وساحة التنافس الشريف في كل البطولات العالمية، والقارية، وانتزعت مكانتها المرموقة في تنظيم كبرى البطولات والأحداث.

 

ولما كانت الرياضة أحد عناصر تحضر ورقي الشعوب، والوجه الآخر في العملة من أوجه التقدم والرقي، كانت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الخاصة باليوم الرياضي الوطني الذي يقام لأول مرة في الدولة، ويتيح الفرصة أمام كل شرائح المجتمع لممارسة الرياضة معاً، وفي مكان واحد، مع توفير كل الوسائل والأدوات، ومكافأة المتميزين منهم سواء لطلبة المدارس أو العاملين والعاملات بالقطاعات الحكومية والخاصة، أو الدارسين والدارسات بالجامعات.

4971

وتشهد الدولة اليوم أجواء رياضية مختلفة بتنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة تحت شعار «الإمارات تجمعنا»، والذي يكتسي بالصبغة الوطنية بما يعكس مدى تفاعل قطاع الرياضة والرياضيين مع مشهد الوحدة الوطنية الذي تعيشه البلاد.

وتأتي مبادرة سموه بـ «اليوم الرياضي الوطني» ضمن سلسلة مبادراته المتنوعة في مختلف المجالات، والتي أطلق لها أكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية تجمع تحت مظلتها 28 جهة وهيئة تعمل في مجالات مكافحة الفقر والمرض، ونشر المعرفة والثقافة والتمكين المجتمعي، والابتكار، وتنفذ أكثر من 1400 برنامج إنساني وتنموي حول العالم في 116 دولة.

وتستهدف مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أكثر من 130 مليون إنسان، وترتكز في برامجها على المنطقة العربية من خلال توفير الاحتياجات البشرية الأساسية لصحة الإنسان، ولمكافحة الأمية والفقر، ولتوفير المعرفة ونشر الثقافة وتطوير التعليم، واعتماد البرامج لتطوير الكوادر والقيادات الشبابية العربية، ودعم تطوير مجال الحوكمة الرشيدة في المنطقة، وتوفير أكبر حاضنة للمبتكرين والعلماء والباحثين العرب، ومن ضمن مبادرات سموه في المجال الرياضي «جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي» التي أطلقها عام 2007.

4970

ومن المنتظر أن تستثمر كافة الأنشطة الرياضية والترفيهية والترويحية والمجتمعية والتثقيفية والتنافسية المقامة اليوم، لتجسيد حالة التلاحم بين كافة شرائح المجتمع وأطيافه، وفئاته، ومدى الانسجام والتمازج بين نسيجه الفريد من نوعه الذي نجح في صهر طاقات وأفكار وثقافات متعددة ومتباينة، وتوجيهها للتفاعل الإيجابي البناء، كي يرسم صورة دولة الإمارات الجميلة، ويقدم للعالم نموذجاً فريداً في قبول الآخر، واحترام القانون، والانحياز للعدالة بغض النظر عن اللون أو المذهب أو الجنس أو الدين.

واليوم الرياضي الوطني سيشمل كافة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة من كافة فئات وشرائح وأطياف المجتمع، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، أسوياء ومعاقين، وسوف تتاح فيه فرص المشاركة بأنشطته أمام المنتمين للقطاع العام وكافة المؤسسات الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص وكافة منتسبيه، والاتحادات والأندية والمؤسسات الرياضية والثقافية، والجاليات العربية والإسلامية والصديقة، والهيئات الشبابية والتطوعية والإنسانية والمجتمعية، والأسر والأطفال والشباب وكبار السن، حتى يكون بمثابة بوتقة تنصهر فيه كل الثقافات والأفكار والمشارب.

4972

وكان سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اللجنة المنظمة العليا لليوم الرياضي الوطني، قد دشن الشعار الرسمي لمبادرة اليوم الرياضي الوطني، وتزين الشعار بألوان الدولة، وجاءت الفكرة الأساسية فيه مستوحاة من رسالة المبادرة التي اعتمدها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال لقاء القيادات الرياضية والمجتمعية، وهي «الإمارات تجمعنا».

ووجّه سموه باعتماد أولويات العمل للتواصل مع جميع فئات المجتمع، والعمل على تحقيق أهداف اليوم الرياضي الذي تتطلع القيادة الرشيدة منه إلى ترسيخ غايات شاملة تخدم كل الفئات، وتشجع الجميع على التحلي بالطاقة الإيجابية التي تشكل مصدراً للسعادة.

من خلال إبراز المهارات الإبداعية في كل المجالات المجتمعية والتثقيفية والحيوية لدعم مسيرة التفوق والنهضة التي تعاصرها الدولة في شتى الجوانب الاقتصادية، والعمرانية والسياحية، والتطور الرياضي على وجه التحديد، بوصفه وسيلة لتقريب الشعوب وتعايشها بأمن وسلام على أرض الإمارات.

 

وقد أقرت اللجنة المنظمة لهذا اليوم والمكونة من معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة، ومحمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومحمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية من فريق العمل التنفيذي نوعية الأنشطة والبرامج المقترحة للمشاركة في هذا اليوم.

والتي تتمثل في الرياضات الترفيهية، والرياضات الترويحية، والرياضات الاجتماعية الشعبية، والرياضات التنافسية، والرياضات النوعية، إلى جانب البرامج التثقيفية والتوعوية، المرتبطة بالصحة والرياضة والبيئة، والفولكلور الخاص بالتراث الثقافي بطابعه الحركي، ومهرجانات الأسرة والطفل والشباب وكبار السن، بالإضافة إلى أية برامج أو مشاريع تحقق مفهوم اليوم الرياضي الوطني.

وعلى ضوء الترحيب الكبير الذي رصدته اللجنة المنظمة العليا لليوم الرياضي الوطني لدى كل شرائح المجتمع، فقد تقرر أن يقام هذا اليوم بشكل سنوي كل عام، وأن يكون عنواناً لفرحة الرياضيين ومحبي الرياضة بوجودهم في قلب المشهد الكرنفالي لاحتفالات الدولة بعيدها الوطني، وأن يكون مناسبة سنوية لتجديد العهد مع القيادة الرشيدة على العطاء والتميز والإبداع.

وتعد الرياضة هي أفضل لغة يتم بها التواصل بين الجنسيات المختلفة التي تعيش على أرض الإمارات، لأنها لغة الجميع، وليس بها أي تعقيدات في الوصول برسائلها إلى كل الفئات، حتى يكونوا جميعاً شركاء في احتفالات الدولة بعيدها الوطني.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com