خدامه .. زوجي يعاملني كخادمه !! أصبحت خدامة عند زوجي !!
قمة الإهانة أن يجعلني زوجي جارية مستعبدة ويعيش عالم ( سي السيد ) أو كأني ( أمه في عهد العبيد ) أو مُلك يمين.
هذه الجمل طالما نسمعها من بعض النسوة خصوصاً في المجتمعات العربية تحت مظلة تحرير المرأة وإستقلالية الشخصية للأنثى ، كما أن لازالت بعض الأخوات يمارسن هذا النوع من التفكير والتذمر من الأزواج .
لكن العجيب في الأمر هو إن في هذه الأيام نجد العكس خصوصاً بعد تحول الأنزيمات الذكورية والسلوكية عند بعض النساء وتغيّر الهورمونات الزوجية ليتحول الطرفين إما ذكور أو الطرفين إناث، لدرجة إنها تتذمر من الزوج ويعلو صوتها بالشكوى عن الزوج كرجل!!.
المهم جاءت صاحبة المنصب الرفيع إلى ( أمينة ) يوم الجمعة في الصالون النسائي لعمل حمام التنحيف والتجميل والعناية بالبشرة والواكس وبعض الشؤون النسائية ، ومن خلال عملية ( الحمام المغربي ) تسأل صاحبة المنصب الموظفة ( أمينة ) : حبيبتي أبحث عن خادمة لزوجي !! إستغربت ( أمينة ) وردت بكل إستغراب: لماذا ؟ فقالت صاحبة المنصب : زوجي يقهرني ودائم السؤال عني وعن غيابي عن المنزل والبعد عن أبنائي وهو يعرف تماماً إني في العمل طوال الأسبوع ومنصبي يحتم علي أن أكون متواجدة في العمل طوال الوقت ولا أفرغ إلا يوم واحد وهو الجمعة ، كما أن يوم الجمعة أحتاجه لنفسي كذلك أزور أمي وأذهب للتسوّق وإلى الصالون .
وتواصل قائلةً : تدرين أختي ما عندي وقت لعيالي إلا إذا طاحوا في المستشفى أخذ إجازة مرافق عشان أكون معاهم ، وتواصل الحديث مع ( أمينة ) : وزوجي لا يساعدني في تفهم وضعي ويطالبني بالحقوق الزوجية وأنا ما عندي وقت معظم الأوقات إجتماعات وزيارات ولقائات وضيافة في عملي ومن خلال عملي لابد أن أهتم في مظهري لإن المتعاملين لهم نظره في من يتعاملون معهم وإلا لن تنجح المشاريع .
وهذا الزوج والأبناء لا يدركون مسؤوليتي تجاه العمل ومنصبي وإني سيدة أعمال وقد أرسلت له رسالة قلت له فيها : ( إن الكثير من سيدات الأعمال والمناصب إما مطلقات أو مهجورات أو عازبات وذلك لإن العمل الدؤب يحتاج إلى تفرّغ فلا تقف ضد نجاحاتي وسوف أوفر لك ما تريده ) !! ، بالتالي أنا أبحث له عن خادمة تقوم على شؤونة في البيت ومع أبنائي ، لأن ليس لدي إستعداد أن أخسر ما بنيته فاليذهب الجميع ويبقى نجاحي.
كل هذا و ( أمينة ) تسمع هذا الحوار والغريب إن صاحبة الجلالة تصف زوجها بأنه طيب ومهندس وذكي ولكنه ليس رجل أعمال رغم الخير الذي يمتلكه من صفات ويقدره الناس .. وتقف هنا لتقول : لا أعرف لماذا الناس معجبه في زوجي أعتقد إنهم يصدقون كذبه وينخدعون بطيبته !! هنا إحتارت ( أمينه ) وبعد الإنتهاء من الأعمال في الصالون .
قالت “أمينه” يا صاحبة الجلالة هل تقبليني ( خادمة لإبنائك وزوجك ).
لكم التحية .. ودمتم سالمين
المستشار/ د . عبدالله سعيد بن شماء
@abinshamma