وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة مذكرة تفاهم مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بشأن تعزيز التعاون للمحافظة على هذا النوع الحي الذي يشكل أهمية بيئية لدولة الإمارات، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة للحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان استدامته وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

تستهدف المذكرة تعزيز التعاون الدولي من خلال إبراز جهود الدولة المبذولة في المحافظة على طائر الحبارى، وإنفاذ التشريعات والاتفاقيات لمكافحة صيد هذا الطائر، والمشاركة في تنظيم ورعاية واستضافة المؤتمرات والمنتديات المتخصصة للحفاظ عليه، وتبادل المعلومات والخبرات العلمية المتعلقة بحمايته وإكثاره، والعمل على استعادة المجموعات البرية من الحبارى وإطلاقها في بيئاتها الطبيعية لاستدامة أنوعها وفقاً للنظم المتبعة في هذا الشأن، ووضع معايير وإجراءات وضوابط وآليات موحدة في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع فيها، والتنسيق المشترك فيما يتعلق بالحملات الإعلامية والتوعوية الخاصة بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض من الحبارى.

ووفقاً للمذكرة، سيتم تشكيل لجنة عمل مشتركة من الوزارة والصندوق تعمل على ضمان تنفيذ مستهدفات التعاون بين الطرفين ومتابعة مستجدات التنفيذ عبر عقد اجتماعات دورية.

وتعمل وزارة التغير المناخي والبيئة على تعزيز حماية التنوع البيولوجي للبيئة المحلية وحماية الكائنات المهددة بالخطر أو الانقراض عبر إقرار منظومة تشريعية تضمن إيجاد إطار عام وآليات لتطبيق وضمان انفاذ هذه الحماية، وتشمل العديد من قوانين منع الصيد والاتجار غير المشروع، إضافة إلى التحديث الدائم للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، وقائمة الأنواع الغازية للبيئة المحلية.

كما تعمل بالتنسيق مع العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة على إطلاق برامج ومبادرات تستهدف حماية الأنواع الحية في البيئات البرية والبحرية وتعزيز موائلها الطبيعية ومنها مبادرات زراعة ألاف من أشجار القرم، وإنزال الكهوف الاصطناعية، واستزراع المرجان.

يجدر بالذكر أن الصندوق الدولي للحفاظ ساهم في إكثار480 ألف طائر حبارى من بداية برنامج الإكثار، إضافة إلى إنتاج 60 ألف طائر حبارى في أبوظبي والمغرب وكازاخستان.

ووفقاً لإحصاءات الصندوق أسهمت الجهود المبذولة في إنتاج ما يزيد على 64 ألف طائر حبارى (ما يزيد على 42 ألف حبارى آسيوية، وما يزيد على 22 ألف حبارى شمال أفريقيا) في الفترة 2018 – 2019، وأطلق الصندوق برامج تعاون مشتركة مع 22 دولة حول العالم بهدف إعادة إكثار وتأهيل الأنواع المهددة بالانقراض.