|  آخر تحديث يونيو 20, 2020 , 22:39 م

جهود هيئة كهرباء ومياه دبي الوطنية في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)


جهود هيئة كهرباء ومياه دبي الوطنية في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)



أثبتت هيئة كهرباء ومياه دبي مجدداً أنها شريك رئيسي ومساهم جوهري في العمل التطوعي والمجتمعي الداعم للمنظومة المتكاملة والمستدامة للعمل التطوعي في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي، حيث تعمل الهيئة بشكل متواصل على إعلاء قيمة التطوع والتلاحم المجتمعي بين المعنيين، وخلق بيئة عمل تنمي حس المسؤولية المجتمعية لدى موظفيها وتغرس في نفوسهم ثقافة العمل الإنساني، ليكونوا رديفاً فعالاً ومؤثراً يدعم بناء مجتمع متلاحم محافظ على هوية المجتمع الإماراتي القائمة على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيل والقيم السامية التي زرعها الآباء المؤسسون.

وفي ظل الجهود الوطنية المكثفة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، امتدت أيادي موظفي الهيئة البيضاء لتجسد أسمى صور المشاركة الشعبية الفعالة والتماسك والتكاتف والُّلحمة المجتمعية التي تتميز بها دولة الإمارات. ومن خلال تحمل مسؤولياتهم لخدمة الوطن والمجتمع والالتزام باتخاذ كافة التدابير الوقائية، مثّل موظفو الهيئة خير قدوة للإنسان المعطاء الواعي المتسلح بالروح الإيجابية وحب الخير.

ويؤكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، دعم الهيئة الكامل لجهود موظفيها الرامية إلى إنجاح مختلف المبادرات المجتمعية التي تقام في دبي، ويشير معاليه إلى أن الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتأسيس بيئة رقمية متطورة في دبي عززت ريادة الهيئة في ضمان استمرارية خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة.

وقال معاليه: “شبكة الكهرباء والمياه ﻓﻲ دﺑﻲ قوية ومرنة وقادرة على الاستجابة والتكيّف مع مختلف الظروف الطارئة والاستعداد لمواكبة التغيرات السريعة. وقد شملت الإجراءات التي اتخذتها الهيئة تجاه موظفيها ومرافقها تفعيل الخطط الشاملة لتعزيز الحفاظ على سلامة المجتمع والموظفين داخل مرافق الهيئة وﻓﻲ الأعمال ذات الصلة خارجها. كذلك فعلت خطط الطوارئ التي تم اختبارها عدة مرات من أجل انسيابية واستمرارية الأعمال مما يضمن تزويد المياه والكهرباء للإمارة بشكل مستدام. وخدمات الهيئة متوفرة بنسبة 100% بفضل بنيتها التحتية ومنظومتها التقنية الرقمية المتطورة وجاهزيتها التكنولوجية التي هي وفق أعلى المواصفات العالمية. وأتاح ذلك المجال أمام المتعاملين إجراء معاملاتهم في أي وقت ومن أي مكان بكل سهولة وأمان دون الحاجة إلى زيارة مراكز إسعاد المتعاملين في الهيئة”.

وأضاف معاليه: “تحرص الهيئة على توفير جميع خدماتها دون المساس بصحة وسلامة موظفيها الذين تعتبرهم العمود الفقري لكافة عملياتها. واتخذت جملة من التدابير الاحترازية لضمان صحة وسلامة المتعاملين والموظفين، وأسهمت البنية التحتية الرقمية المتطورة التي تمتلكها الهيئة والبرامج التدريبية التي اجتازها الموظفون على مدى السنوات الماضية لاستخدام الأدوات والوسائط التقنية، في تمكين الهيئة من اعتماد منظومة العمل عن بعد بنسبة 100% للموظفين ممن لا تتطلب طبيعة عملهم التواجد في محطات الإنتاج، وخلال فترة تفعيل العمل عن بعد في الدولة، عمل أكثر من 6000 موظف من موظفي الهيئة عن بعد بمنتهى الفعالية والكفاءة. كما اجتذبت الهيئة استثمارات بحوالي 40 مليار درهم من خلال نموذج المنتج المستقل للطاقة الذي يعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص “.

وتابع معالي الطاير بالقول: “خلال هذه الظروف الاستثنائية التي يواجهها العالم بأكمله لاحتواء انتشار وباء كورونا المستجد، تشهد المبادرات الإنسانية التي تطلقها قيادتنا الحكيمة إقبالاً منقطع النظير، وتتضافر الجهود لتجاوز هذه المحنة المؤقتة في أسرع وقت ممكن، ونجد في هذا التلاحم المجتمعي ثمرة طيبة للقيم النبيلة التي رسخها الآباء المؤسسون في نفوس كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة. وتحضرني هنا كلمات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «مكسبنا الحقيقي في هذه الأزمة هو قيمنا الإنسانية النبيلة». وأود باسمي وباسم الهيئة أن أتقدم بجزيل الشكر إلى قيادتنا الرشيدة التي تولي حياة الإنسان وصحته وسلامته أهمية قصوى، كما أشكر جميع موظفينا وأفراد المجتمع الذين رسخوا مبادئ التعاضد والتكاتف المجتمعي، ونحن على ثقة بأننا بإذن الله تعالى سنتجاوز هذه الظروف المؤقتة سريعاً”.

وقال المهندس حسين لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس – قطاع نقل الطاقة ورئيس لجنة الأزمات في الهيئة: “تحرص الهيئة على دعم جهود إمارة دبي لتجاوز الظرف الاستثنائي العالمي في مواجهة فيروس كورونا، من خلال الوقوف صفاً واحداً وتعاضد جميع فئات المجتمع، وتبني قيماً إنسانية مشتركة. ويسهم موظفو الهيئة في مواجهة هذه الأزمة من خلال اتباعهم لكافة التدابير الاحترازية والوقائية والتباعد الجسدي، إلى جانب مواصلة عملهم الدؤوب لضمان استمرارية خدمات الهيئة الحيوية من كهرباء ومياه لإمارة دبي على مدار الساعة، علاوة على مشاركتهم النبيلة في مواجهة هذه الأزمة عبر أعمالهم التطوعية بنوعيها الميداني والافتراضي”.

وبدورها قالت خولة المهيري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي في الهيئة: “يؤدي الموظفون دوراً جوهرياً في إنجاح مبادرات وبرامج الهيئة المجتمعية والإنسانية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من جهودها لتمكين المجتمع ودورها كمؤسسة حكومية مسؤولة اجتماعياً، حيث أطلقت الهيئة 330 مبادرة مجتمعية بين عامي 2013 و 2019، وفاق عدد الساعات التطوعية لموظفي الهيئة خلال هذه الفترة 131,000 ساعة. وقد سجل الموظفون خلال هذه الظروف الاستثنائية مشاهد وطنية وإنسانية تدل على عمق روحهم الإيجابية، وجاهزيتهم العالية لتحمل المسؤولية والتزامهم بالتدريب واتباع كافة التدابير الوقائية، وأثبتوا أنهم خير سند للكوادر الطبية وعملوا على تحفيز المشاركة العملية بين مختلف أفراد المجتمع وأسهموا في تمتين النسيج المجتمعي والارتقاء بمستوى الأداء والعطاء الإنساني”.

وعن تجربته في العمل التطوعي الميداني، يقول طه الحمري، كبير مسوؤلي السعادة ورئيس فريق التطوع في الهيئة: “أفخر بمشاركتي كمتطوع في مبادرة “مدينتك تناديك” وأدعو كل من يستطيع التطوع بوقته أو جهده، للمشاركة دون تردد في رسم البسمة على وجوه الآخرين حتى في الأزمات وأحلك الظروف، ورد العطاء لوطننا الذي وفر لنا كل مقومات الحياة الكريمة. إن العمل التطوعي والمجتمعي عمل إنساني يمنح المتطوع مشاعر غاية في النبل، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، “الإنسان لا يمكنه أن يشعر بالاكتفاء إلا عندما يبدأ بالعطاء”. وقد اكتسبت خلال عملي التطوعي مهارات عديدة وتدريباً عالي المستوى، والأهم من ذلك أصدقاء وأخوة حقيقيين نتشارك معاً اللحظات الحزينة والمفرحة”.

من جانبها، قالت نورة الزويد، مساعد مدير بالإنابة إدارة إسعاد المجتمع في الهيئة: “قدمت لي الهيئة الدعم اللازم لمؤازرة جهود إمارة دبي الرامية إلى مواجهة انتشار وباء كورونا المستجد، كما تمت مراعاتي في الأمور المتعلقة بالعمل عن بعد بحيث لا تتعارض مهامي الوظيفية مع فترة التطوع. وقد صقلت الهيئة مهاراتي كمتطوعة حاصلة على دبلوم هيئة كهرباء ومياه دبي للعمل التطوعي، وأسهمت الفرص التطوعية التي منحتني الهيئة إياها للمشاركة في العديد من المبادرات التطوعية داخل دولة الإمارات وخارجها في اكتسابي للمهارات والخبرات اللازمة في مجالات الصحة والسلامة والإغاثة، وتم تدريبنا على بروتكول التواصل الإنساني مع جميع الشعوب. وأود أن أقول لكل من يعيش على أرض دولتنا الحبيبة من مواطنين ومقيمين أن الوقت قد حان لنرد الجميل لهذا الوطن سواء بالتطوع أو بالالتزام بتعليمات الجهات المعنية”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com