المشهد الأول: مجموعة من الفتيات في إحدى المقاهي تتبادلن أطراف الحديث .. فعم ليكن ؟
عن رجل خان وآخر رحل بلا سبب، وذلك الذي تقدم لخطبة صديقتهن بعد درب من الكفاح ، وتلك التي تبحث وتبحث مع صديقاتها لإيجاد أفضل الطرق للإيقاع بقلب .. رجل ..
المشهد الثاني: فتاة حزينة باكية تجلس في مهجعها؛ ققد فاتها قطار العمر ونهشت انوثتها نظرات الاشفاق في عيون أقرب الناس لقلبها .. أم تريد الاطمئنان على مستقبل ابنتها خوفا من هاجس الوحدة، مجتمع يراها معيبة وصديقات يبتعدن خوفا من حسد أو اغواء ذلك الذي فازت به كلا منهن .. نعم هو .. رجل ..
المشهد الثالث: زوجة تستنزف كرامتها، تعتصر جراحها؛ تنافس غانية تقاسمت معها زوجها كي لا تظل بلا .. رجل ..
المشهد الرابع: مراهقة تتزين خلسة، تجاهد لإبراز مفاتنها، لا هي كاسية ولا عارية، أساءت لمن تعففن – فقط – من أجل كلمة غزل قد يلقيها على مسامعها.. رجل ..
المشهد الخامس: طفلة صغيرة تتنازل عن دلالها، تحاملت الدنيا فوق اكتافها، شاخت قبل اوانها؛ كي تخدم أخيها لمجرد كونه .. رجل ..
المشهد السادس: فتاة حرمت من التحليق والسعي وراء حلمها حتى يحين قرانها .. رجل ..
المشهد السابع والأخير: فتاة استأثرت إخفاء علمها خشية أن يأتي يوم يهاب ذكائها.. رجل ..
ظل مخيف يكبر ويكبر .. يحيط بنا من كل الجوانب .. نراه انعكاسا على كل حوائط الحياة
رجل: هو لعنة المجتمع .. أقصى طموح كل فتاة.. اختزلت حياتها وواقعها في كونها “أنثى” لا “إنسان”.