أصدرت مجلة «الجندي» العسكرية الشهرية التابعة لوزارة الدفاع عددها الشهري رقم 556 لشهر مايو 2020، وقامت بتوزيعه عبر منصاتها الذكية على جميع المشتركين والمستفيدين إلكترونياً، مراعاة للاشتراطات الصحية وعوامل السلامة والوقاية، وانسجاماً مع قرارات دولة الإمارات، وتعليمات مختلف الجهات المختصة، في شأن مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وتناول العدد الجديد لمجلة «الجندي» باللغتين العربية والإنجليزية بالبحث والتحليل عدداً من القضايا والموضوعات الحيوية التي تهم المتابع في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة العربية والعالم، بالإضافة إلى استعراضها لأهم الفعاليات والأخبار المتعلقة بوزارة الدفاع والقوات المسلحة الإماراتية، مع إعطاء أهمية خاصة لذكرى توحيد القوات المسلحة وتداعيات وباء فيروس كورونا على مختلف المستويات.
وفي هذا السياق، جاءت «كلمة الجندي» تحت عنوان: «الإمارات وإدارة أزمة كورونا.. الكفاءة والإنسانية»، حيث أكدت فيها أن الإمارات العربية المتحدة ضربت أروع المثل الإنسانية في التعامل مع الوباء منذ بدايته، حيث احتضنت الدولة جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، ووفرت لهم الرعاية والعلاج، وامتدت مبادراتها الإنسانية كذلك إلى مختلف دول العالم لدعمها في مواجهة الفيروس، في تأكيد على الوجه الإنساني الأصيل للدولة منذ عهد الشيخ زايد، رحمه الله.
كما أشارت «كلمة الجندي» إلى أن البنى التحتية للدولة بجميع المجالات والقطاعات أثبتت قدرة فائقة في التعامل مع تداعيات الجائحة، وذلك بفضل وقوف القيادة الرشيدة منذ بداية الأزمة في قلب المواجهة، من خلال التخطيط والتوجيه والمتابعة المستمرة وإطلاق المبادرات وتوجيه الرسائل الإيجابية إلى الداخل والخارج.
وفي موضوع بعنوان «الإمارات نموذج للتضامن الإنساني في مواجهة كورونا»، أشارت المجلة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ضربت المثل والقدوة، في تجسيد التضامن الإنساني في مواجهة هذا الفيروس على المستوى الداخلي والخارجي، كما مثَّل هذا الوباء فرصة للإمارات لكي تعبر عن نهج التعايش والتسامح والإنسانية الذي ميزها منذ إنشائها في عام 1971.
وتحت عنوان «الذكرى الـ44 لتوحيد القوات المسلحة.. ذكرى خالدة ومعان متجددة»، أفردت المجلة مساحات من صفحاتها للاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية المجيدة التي يصادف ذكراها السادس من مايو من كل عام، حيث استعرضت أهم إنجازات ومكتسبات القوات المسلحة الإماراتية التي وصفتها بالحافظ لكيان الدولة، والأمين على استقرارها وسلامتها وسيادتها، على جميع الأصعدة وفي مختلف الميادين.
وقامت «الجندي» بإعداد ملحق خاص مع المجلة يتناول الذكرى الـ44 لتوحيد القوات المسلحة ويتطرق إلى تاريخ تأسيسها والأدوار المجيدة التي لعبتها القيادة الرشيدة في توحيد هذا الكيان العسكري الذي يتبوأ مكانة عالمية مرموقة، والأدوار والمهام التي قامت بها خلال العقود الماضية، فضلاً عن موقعها في فكر القيادة الرشيدة ودورها في تعزيز كيان دولة الاتحاد وحماية مكتسباتها.
وتحت عنوان «في ظل وباء كورونا إلى أين يتجه العالم؟»، تطرقت المجلة في ملفها الرئيسي إلى تداعيات الجائحة العالمية على مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية والأمنية والعسكرية والمجتمعية، ودرست أبعاد الأزمة وتأثيراتها على النظام الدولي ووضعت سيناريوهات عدة لما سوف يؤول إليه مستقبل العالم بعد انتهاء الأزمة.
وفي هذا الإطار، تقول المجلة: «لم يكن تفشي وباء كورونا المستجد حدثاً عابراً كغيره من موجات انتشار الأوبئة التي ضربت أقاليم العالم خلال العقود الماضية، فالتأثيرات والتغييرات الجوهرية التي أفرزها هذا الوباء، ضخمة بشكل يجعل كثيراً من الباحثين والخبراء وحتى السياسيين يتوقعون أن تغير المشهد العالمي برمته».
كما حرص عدد «الجندي» الجديد على رصد ومواكبة أبرز الأحداث السياسية والعسكرية والأمنية والتطورات العلمية والتكنولوجية التي وصلت إليها التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في المجال العسكري وجديد السلاح بمختلف دول العالم.
وفي باب «لقاء العدد»، التقت مجلة «الجندي» مع «بول شاري Paul Scharre»، زميل أول ومدير برنامج التكنولوجيا والأمن القومي في مركز الأمن الأمريكي الجديد، حيث ناقشت معه تحديات الحروب الرقمية وتأثيرها على الأمن القومي وأفضل السبل والوسائل لتحقيق النصر فيها، كما تطرقت المجلة في الحوار إلى عدة قضايا أمنية ودفاعية تهم المتابع في الشأن العسكري.
وتحت عنوان «المتطرفون وكورونا.. جمود التفكير وأزمة الأخلاق»، تطرقت مجلة «الجندي» عبر باب «دراسات وتحليلات»، إلى مواقف وتصرفات المتطرفين من مختلف الأديان والمعتقدات والمذاهب من أزمة وباء كورونا منذ بدايته، سواء من حيث تفسير أسبابه، أو الموقف من إجراءات مواجهته، أو محاولة استغلاله بشكل لا أخلاقي ولا إنساني لتحقيق أهداف خاصة وضيقة على حساب المجتمعات والأوطان بل والبشرية كلها.
كما تناولت المجلة في باب «دراسات وتحليلات»، موضوعاً بعنوان: «تحدي كورونا: هل يكفي التخفيض الاستثنائي لإنتاج أوبك + لموازنة سوق النفط؟».
وقد أفردت المجلة مساحات من صفحاتها لاستعراض آراء وتحليلات نخبة من الكتاب الإماراتيين والعرب للحديث عن مختلف القضايا والأمور التي تهم القراء.
وتعد «الجندي» مجلة عسكرية ثقافية شهرية تهتم بنشر الدراسات والبحوث والمقالات والأخبار العسكرية والثقافية والاقتصادية والطبية، وتحرص على تغطية أهم الأحداث الرياضة العسكرية، وترجمة أهم المواضيع والتحقيقات الصحفية واللقاءات مع كبار الشخصيات العسكرية والمدنية.
وصدر العدد الأول من المجلة في الأول من أكتوبر عام 1973 بهدف تغطية أخبار ونشاطات وزارة الدفاع والقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشارك مجلة «الجندي» في أهم المعارض العسكرية المحلية والعربية والدولية، وقد استطاعت أن تبني علاقات متينة مع عدد من مصنعي ومنتجي الصناعات العسكرية في مختلف أنحاء العالم.