نزلت أسعار النفط إلى نحو 26 دولارا للبرميل اليوم الجمعة إذ تتعرض السوق لضغوط بفعل ضعف الطلب الناجم عن أزمة فيروس كورونا وفائض المعروض، حتى في الوقت الذي بدأت فيه أوبك وحلفاؤها خفضا قياسيا للإنتاج.
وانهارت أسعار خام القياس العالمي برنت 60 بالمئة منذ بداية العام الجاري وبلغت أدنى مستوى في 21 عاما الشهر الماضي إذ تضغط جائحة فيروس كورونا على الطلب وكانت أوبك وغيرها من المنتجين يضخون النفط كما يريدون قبل التوصل لاتفاق جديد لكبح الإمدادات يبدأ اليوم الجمعة.
وتراجع خام برنت للتسليم في يوليو تموز، 45 سنتا أو ما يعادل 1.7 بالمئة إلى 26.03 دولار للبرميل بحلول الساعة 1025 بتوقيت جرينتش. ونزل الخام الأمريكي تسليم يونيو حزيران 46 سنتا أو 2.4 بالمئة إلى 18.38 دولار للبرميل. وصعد الخامان القياسيان بقوة أمس الخميس. وارتفع برنت 12 بالمئة وربح الخام الأمريكي 25 بالمئة.
وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، فيما يُعرف بمجموعة أوبك+، خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا اليوم. لكن هناك شكوكا في أن الخفض، وهو الأكبر على الإطلاق الذي يتم الاتفاق عليه، سيكون كافيا.
ويقول محللون لدى جيه.بي.سي إنرجي إن من المرجح أن يسجل الطلب أداء أقل، مما سيبدد أثر جهود المنتجين للتعامل مع تخمة المعروض.
وقالت جيه.بي.سي “من المرجح أن يكون الطلب على النفط مخيبا للآمال حتى إذا تحققت التوقعات الأكثر تفاؤلا لتعافي الطلب من جانب المستهلكين النهائيين، بسبب ارتفاع ضغط المخزون الذي تكون على مدى الشهر الماضي أو نحو ذلك”.
وأظهر مسح لرويترز أمس الخميس أنه قبل الخفض الجديد للإنتاج، رفعت أوبك إنتاجها بقوة لأعلى مستوى منذ مارس 2019، مما يعزز فائض الإمدادات في السوق.
وفي إبراز للمصاعب التي يواجهها بعض المنتجين لتلبية التزاماتهم، قالت مصادر بالقطاع إن العراق سيواجه صعوبات لتلبية حصته من خفض الإنتاج بنحو الربع. والعراق ثاني أكبر منتج في أوبك.
كما تلقت الأسعار الدعم أيضا من بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت أن مخزونات الخام زادت تسعة ملايين برميل في الأسبوع الماضي إلى 527.6 مليون برميل ما يقل عن توقعات محللين لزيادة قدرها 10.6 مليون برميل.