تواصل إسبانيا وفرنسا ودول أخرى خططها للخروج التدريجي من العزل المفروض لاحتواء فيروس «كورونا». وسجّلت إسبانيا 301 وفاة بالفيروس، في حصيلة أدنى من تلك التي تم تسجيلها أول من أمس. وبعد ستة أسابيع من الإغلاق المشدد، خففت الحكومة من الإجراءات في شكل طفيف عبر السماح للأطفال بالتنزه لساعة يومياً. وإذا استمر الوضع على هذا النحو، ستجيز السلطات اعتباراً من الأحد المقبل الأنشطة الرياضية الفردية والنزهات العائلية.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب للبرلمان إن فرنسا لن تنهي إجراءات العزل العام ما لم ينخفض عدد حالات الإصابة الجديدة إلى أقل من 3000 يومياً.
وانخفض عدد حالات الإصابة الجديدة إلى أقل من هذا الرقم في 15 أبريل. وخلال الأسبوعين الماضيين، بلغ متوسط عدد الحالات اليومية الجديدة حوالي 2162.
في إسبانيا، ينتظر أن تعلن الحكومة عن خطتها لتخفيف القيود. وسمح اعتباراً من الأحد للأطفال بالخروج للعب في الشوارع شرط احترام عدد من التدابير.
وفي إيطاليا، تشمل سبل تخفيف العزل التي تبدأ في 4 مايو حظر التجمعات والتنقلات بين المناطق، كما سيكون ارتداء الكمامات إلزامياً في وسائل النقل العام.
وفي بلجيكا، قالت خدمة الصحة العامة إن البلاد تشهد تطوراً إيجابياً :و«إذا استمرت الأرقام في الانخفاض، سيكون من الممكن تخفيف بعض الإجراءات». وقال «نعتقد أن الخطر يمكن أن يكون محدوداً ومنضبطاً، بشرط أن نستمر في حماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، مثل كبار السن. وتبنت حكومة أستونيا استراتيجية تطالب بالتخفيف التدريجي، طالما بقيت المؤشرات الصحية إيجابية. وقال رئيس الوزراء يوري راتاس «يمكننا أن نعود تدريجياً للحياة الطبيعية».
وفي أستراليا، حيث عودة الأمور تدريجياً إلى طبيعتها، عاد راكبو الأمواج إلى شاطئ بوندي في سيدني الذي أعيد فتحه أمس، وتدفقوا بأعداد كبرى. لكنه لا يزال محظوراً على المتنزهين. وفي نيوزيلندا، احتفل السكان بتخفيف العزل عبر الخروج إلى محلات الطعام وشراء القهوة والحلويات والبطاطس المقلية. وبعد خمسة أسابيع من الحرمان، كانت السيارات تقف في صفوف طويلة لشراء الطعام من خدمة المطاعم السريعة.
في أمريكا، أعادت المطاعم فتح أبوابها في جورجيا (جنوب شرق). وفي تكساس، يمكن للمطاعم والمتاحف ودور السينما والمسارح أن تستأنف عملها اعتباراً من الجمعة، لكن بتشغيل 25% من قدراتها فقط. ويبقى العزل سارياً في ولاية نيويورك حتى 15 مايو.
وفي بريطانيا، حيث عاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لمزاولة عمله بعد تعافيه من الإصابة بالفيروس، والتزم المواطنون دقيقة صمت تحية لذكرى العاملين في القطاع الصحي العام والعاملين الاجتماعيين الذين توفوا أثناء محاربتهم المرض.