الشيماء خليف – دبي

أصدرت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عدداً جديداً من مجلة “ومضات” الشهرية، المتخصِّصة بمجال المعرفة، وذلك بحلتها الجديدة لعام 2020، والتي تسعى من خلالها إلى نشر المعرفة التنموية والترويج لمختلف مجالاتها، وتوفير منصة للمتخصصين والمعنيين لتقديم طروحاتهم وإسهاماتهم في جميع القطاعات المعرفية. إلى جانب رفد المجتمع بالبحوث وأحدث المعلومات من خلال مطبوعة مقروءة وإلكترونية متخصِّصة. حيث تصل مجلة ومضات الإلكترونية إلى 100 ألف شخص سنوياً، ومع تطورات المجلة ستصل إلى ملايين القراء العرب من المتطلعين إلى التعرف على أحدث المعارف والابتكارات والمجالات العلمية الحديثة والمتجددة. 

وفي بداية عامها السابع، تقدِّم مجلة “ومضات” في عددها الجديد العديد من الموضوعات الشائقة التي تناقش قضايا حيوية في العلوم والفكر والمستقبليات والبحث العلمي التحليلي، فضلاً عن أهم الابتكارات التكنولوجية، كما يتناول العدد موضوع البيانات باعتبارها الوقود المشغل لعصر الثورة الصناعية الرابعة، ويسلِّط العدد الضوء على تقنيات مختلفة ومتطورة إلى جانب العديد من الموضوعات الحيوية الاخرى.

وجاء في مقدمة العدد ضمن زاوية “دروب” بقلم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: “لقد حققت الإمارات في نصف قرن الكثير من المعجزات، وترجمت الأحلام على أرض الواقع، ولا يكاد يمر يوم إلا ونجد إنجازاً هنا أو هناك. وعندما كان العام الماضي يوشك على الانتهاء أرسلت الإمارات أول رائد فضاء، ولم يكد العام الجديد يبدأ حتى وقَّع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على القطعة الأخيرة من مسبار الأمل، وبعد أيام قليلة أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد برنامج «استقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي». وأضاف سموه: «إنَّ الإمارات من الدول السبّاقة عالمياً في تعزيز دور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في رسم ملامح المستقبل؛ فهو ركيزة لاستراتيجياتنا المستقبلية وخططنا التنموية لـ50 عاماً مقبلة». 

بدوره قال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: “إنَّ مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أنجزت أعمالاً متميزة في 2019 أسهمت بنصيب وافر في تفعيل الحراك المعرفي، وذلك باعتراف عالمي، حيث حصلت المؤسَّسة على شهادة المطابقة للمواصفات الدولية لنظام إدارة المعرفة ISO 30401 : 2018، ويعدُّ هذا النظام محوراً مهماً للارتقاء بأساليب إدارة وتنفيذ البرامج والمشروعات المؤسَّسية، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي في تحقيق النتائج المطلوبة، وضمان نجاح التوجُّهات الاستراتيجية لعملنا في المؤسَّسة، كما وقَّعنا اتفاقية شراكة جديدة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مدتها عشر سنوات (2021/ 2030) ضمن إطار مشروع المعرفة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، فضلاً عن شراكات أخرى مع جهات معرفية متعدّدة في العالم، وبرامج وورش ومبادرات في خدمة اللغة والثقافة العربية”.

واشتمل العدد الجديد على موضوعات تناولت: خطوات الاستعداد للخمسين في الدولة، وعلم البيانات التي تشكِّل ثورة في المجتمعات وأبرز الاتجاهات التقنية للعام 2020. إضافة إلى آلية التعرُّف إلى الوجه بطرق مبتكرة، وتقرير عن إدارة الوقت في عصر السرعة. وتأتي أهميتها في كونها ترفد الساحة بأحدث ما توصل إليه العلم من أبحاث ودراسات معرفية متجددة، وتلبي شغف المهتمين بالتطورات العلمية المتسارعة، وتضع القارئ العربي في صميم الابتكارات المعرفية الحديثة. 

يُذكَر أنَّ مجلة “ومضات” صدرت أواخر عام 2013 بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لتُعنى بالقضايا المعرفية والتنموية لتطوير وتعميق الوعي بعالم المعرفة في المجتمعات، وبنشر المواضيع العلمية والارتقاء بالوعي الفكري. ويمكن الاطلاع على النسخة الإلكترونية للمجلة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للمؤسَّسة: https://www.mbrf.ae/ar/read