يعانى حوالى 4 مليون شخص على الصعيد العالمى من فقدان السمع المسبب للعجز ، قد ينجم فقدان السمع عن أسباب وراثية ومضاعفات عند الولادة وبعض أمراض عدوى الأذن المزمنة والتعرض للضوضاء والشيخوخة أيضا.
“فالصم” هم غالبا أشخاص يعانون من فقدان السمع العميق ، أو أنه لا يسمع على الإطلاق أو لديه قدرة قليلة على السمع ويستخدمون لغة الإشارة للتواصل مع الأخرين ، ومع الأسف الشديد يؤثر هذا على قدرتهم فى التواصل مع الأخرين وأيضا القدرة على إنهاء المرحلة التعليمية والشخص العادى الذى يتمتع بنعمة السمع لا يدرك شئ قط عن لغة الإشارة فكيف يمكنه أن يتواصل مع أشخاص أخرين ؟!
فأين المسئولية المجتمعية من ملوك وملكات الصم وضعاف السمع ، فهو شخص ينقصه السمع والكلام ولكنه يتمتع بالموهبة والعقل ، فهم قادرون على إتقان كل الوظائف والمواهب ولكن مشكلة المجتمع هى عدم الإهتمام بهم وعدم توفير فرص عمل ملائمة لهم وعدم فهمهم .
لملوك وملكات الصم وضعاف السمع العديد من الأمنيات الذين لا يتمكنوا من تحقيقها بل فقط يحلمون بها، فلماذا لا يتم إنشاء جمعية أو مؤسسة تتولى تحقيق ما يسعون إليه ويجدوا بها من يسمعهم ويهتم بهم ويجيدوا التعامل معهم بلغة الإشارة الذى يجب أن يتعلمها كل فرد بيننا، حتى يروا أن الكل يرعاهم وأنهم مثل الجميع، فمن حق الأصم أن يكون قادر على فهم من حوله من أشخاص والتفاعل معهم.
فالإهتمام بالصم وضعاف السمع من حقوق الإنسان وليس إحسانا ولا ينقصهم سوى التعامل مع الآخرين دون صعوبة، بل يستطيع الشخص الذى يعانى من الصم أن يثبت لنفسه وللجميع أنه رغم حرمانه من بعض النعم إلا إنه يستطيع أن يحقق أهدافة ويتفوق فى أشياء قد يعجز عنها بعض الأسوياء.
“لازم الناس كلها تتعلم لغتهم” ده طلبهم ..
أحمدوا الله على النعم التى أنعم عليكم بها وإتقوه ..
بقلم: ولاء بدوي – (مصر)