كانت الخيبة العنوان الأبرز في تونس، مع خروج نسور قرطاج من الدور نصف النهائي أمام السنغال بهدف بالنيران الصديقة لديلان برون، في مباراة احتسبت فيها ركلة جزاء لتونس قبل العودة عن القرار.
حيث راجع على اثرها الحكم تقنية المساعدة بالفيديو «في ايه آر»، وتراجع عن قرار منحها. وأجمع الفنيون في تونس أن قرار تراجع الحكم تسيما عن ركلة الجزاء ظالم وتفوح منه رائحة مؤامرة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي دخل في صراع مع الاتحاد التونسي لكرة القدم منذ أسابيع بسبب قضية مباراة الترجي والوداد الشهيرة.
وتساءل ملاحظون كيف لحكم دولي أن يلغي ركلة جزاء والحال أن الفار أثبت لمس المدافع السنغالي للكرة بيده؟ والحال أن قوانين «فيفا» الجديدة تنص على أن أي لمس للكرة داخل منطقة 18 متراً يعد ضربة جزاء!!
وقال مروان، المشجع الذي تابع مع نحو 10 آلاف شخص عبر شاشة عملاقة في تونس العاصمة، المباراة التي أقيمت على ستاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في القاهرة، «كانت المباراة لصالحنا، لعبنا بشكل جيد، لكن المباراة سرقت منا بذريعة تقنية الفيديو».
من جهته اعتبر المشجع إبراهيم أن الاتحاد الإفريقي تعمد إقصاء تونس «لأنه كان يريد نهائياً بين نيجيريا والسنغال، لا يريد تونس في النهائي»، مذكراً بالجدل الذي أحاط بمباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، وقرار إعادتها على أرض محايدة على رغم اعتبار الفريق التونسي فائزاً بها بعد انسحاب لاعبي الفريق المغربي احتجاجاً على التحكيم.
ورغم الخيبة، حيا المشجعون المنتخب الذي تمكن من بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه بلقبه الوحيد عام 2004 على أرضه.
وقال سائق الأجرة فتحي «الشباب لم يعودوا مقتنعين بالسياسة، الاقتصاد حدث ولا حرج، في حين أن كرة القدم هي كل ما يتبقى لنا لنحلم».