أعلن الصومال ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الذي شنته حركة الشباب الإرهابية على فندق بمدينة كيسمايو الساحلية جنوبي البلاد إلى 26 قتيلاً على الأقل، بينهم أمريكيون وبريطاني ومرشح رئاسي، بالإضافة إلى 56 جريحاً، فيما توالت الإدانات العربية والعالمية للحادث الإرهابي.
وقال رئيس ولاية جوبا لاند أحمد محمد، إن قتلى هجوم الجمعة بينهم مواطنون من كينيا والولايات المتحدة وتنزانيا وواحد من بريطانيا، بالإضافة إلى مرشح رئاسي في الانتخابات الرئاسية في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.
وكانت حصيلة سابقة تشير إلى وقوع 13 قتيلاً في الهجوم الذي جرى خلال الليل، وانتهى بمقتل المهاجمين الأربعة بالرصاص، وإنقاذ عدد كبير من مرتادي الفندق. وبحسب الشرطة الصومالية، فإن عناصر من تلك الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة قد اقتحموا الفندق بعد استهدافه بسيارة ملغومة الجمعة، بينما كان شيوخ قبائل ونواب مجتمعين لمناقشة الانتخابات المحلية المقبلة.
وأكد تجمع للصحفيين مقتل الصحفية هودان نالييه التي تحمل الجنسيتين الصومالية والكندية ومؤسسة قناة (إنتغريشن تي.في)، ومقتل محمد سهل عمر مراسل قناة (إس.بي.سي تي.في) في كيسمايو. وقال محمد إبراهيم معلمو، الأمين العام لنقابة الصحفيين، في بيان منفصل: «نشعر بالحزن والغضب على الأرواح التي فقدناها وندين بأشد العبارات هذه المذبحة المروعة».
وكيسمايو هي العاصمة التجارية لولاية جوبا لاند وهي منطقة تقع في جنوب الصومال ولا تزال حركة الشباب تسيطر على جزء منها. لكن حركة الشباب ما زالت تشكل تهديداً أمنياً خطيراً مع تنفيذ مسلحيها تفجيرات في الصومال وكينيا المجاورة التي تشارك في قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام التي تساعد في الدفاع عن الحكومة الصومالية.
إلى ذلك أدانت السعودية، الهجوم الإرهابي، وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية مجدداً وقوف الرياض إلى جانب الصومال الفيدرالية ضد جميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف. وأعرب عن عزاء ومواساة المملكة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب الصومالي، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
من جانبها، استنكرت البحرين الهجوم الإرهابي في مدينة كيسمايو بالصومال، معربة عن إدانتها للهجوم. كما أدان الأردن الهجوم الإرهابي، مؤكداً التضامن مع الصومال في مواجهة الإرهاب والعنف الذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار البلاد.