أعلنت مؤسسة الإمارات، المؤسسة الوطنية المُستقلة التي تعمل بالشراكة مع القطاعين العام والخاص لترسيخ المسؤولية المجتمعية ورفع كفاءات الشباب، عن اختتام حملتها الرمضانية لهذا العام بنجاح باهر حيث حقق أكثر من 5000 متطوع ومتطوعة حوالي 25 ألف ساعة تطوعية في الشهر المُبارك.
وصلت حملة “ارسم السعادة” التي أطلقتها المؤسسة من خلال برنامج تكاتف التطوعي إلى جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المُتحدة لتعزيز قيم التسامح والتعاون بين أفراد المجتمع في شهر رمضان وزيادة الوعي حول أهمية احترام وتقدير التنوع الثري في الثقافات وذلك بالتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عام 2019 عامًا للتسامح.
واشتملت فعاليات حملة “ارسم السعادة” على زيارة المتطوعين لــ 25 مركزا وناديا اجتماعيا من أندية الجاليات الأجنبية في جميع إمارات الدولة حيث قام المتطوعون بصيانة وترميم وصبغ مقرات المراكز والأندية كما دعم بنك أبوظبي الأول الحملة الرمضانية من خلال مُبادرة “صندوق الخير” التي شهدت تعبئة 5000 صندوق خيري يحوي ملابس ومواد غذائية ومن ثم توزيعها على العمال والأُسر المُتعففة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر رمضان الكريم من قِبل متطوعي تكاتف وبنك أبوظبي الأول، بالإضافة إلى مُبادرة الخير لأهلنا التي عمل المتطوعون فيها على استقبال التبرعات العينية من الملابس ومن ثم غسل وكي وفرز هذه الملابس قبل توزيعها على العمال والأسر المُتعففة في جميع أنحاء الدولة.
ومن ضمن مبادرات هذا العام، مبادرة افطار التسامح والتي نظمها برنامج تكاتف بالتعاون مع دار زايد للثقافة الاسلامية والتي تم خلالها الافطار مع المسلمين الجدد البالغ عددهم 125 مسلما وتوزيع هدايا.
كما تم تنظيم مباراة ودية بين فريق تكاتف و فريق المسلمين الجدد، هذا وقد شارك في الفعالية 70 متطوع بعدد 280 ساعة تطوعية.
جدير بالذكر أن النجاح الذي حققته الحملة الرمضانية “ارسم السعادة” جاء بالتعاون مع عدد من الشُركاء الذين ساهموا في إحداث أثر إيجابي في المُجتمع خلال الشهر الكريم من خلال الحملة حيث وفرت شركة سرفيو لإدارة المنشآت و كُل الأدوات اللازمة لعمليات الصيانة والصبغ في الأندية الاجتماعية والثقافية وكذلك أدوات زراعة شجر الغاف والذي أُختير شعارًا لعام التسامح، كما قدم خبراء “سرفيو” الفنيون خدمات الأعمال الميكانيكية والكهربائية وأعمال السباكة ووضع السجاد، فضلاً عن الإشراف على عمل المتطوعين الذي تضمن زراعة أكثر من 330 شجرة غاف وتحسين المساحات العشبية وطلاء الجدران الخارجية للنوادي.
كما دعم بنك أبوظبي الأول الحملة الرمضانية من خلال توفير المواد الغذائية والملابس مع متطوعيه ومتطوعي برنامج تكاتف في مبادرة “صندوق الخير” بينما ساهم دعم مجموعة الفهيم، و بن حمودة للسيارات في النجاح الكبير الذي حققته حملة مؤسسة الإمارات الرمضانية “ارسم السعادة” فضلًا عن مُشاركة موظفي أوكسيدينتال للبترول، و توتال للاستكشاف والانتاج في الأعمال التطوعية.
عبرت سعادة ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، عن خالص امتنانها وتقديرها لشُركاء المؤسسة بما في ذلك شركة سرفيو لإدارة المنشآت،ووبنك أبوظبي الأول مجموعة الفهيم، وبن حمودة للسيارات على الدعم الكبير الذي قدمونه من أجل إنجاح الحملة الرمضانية.
وقالت الحبسي:” نحن فخورون بالإقبال الكبير على حملة المؤسسة الرمضانية “ارسم السعادة” وهو ما يعكس عقلية المُجتمع الإماراتي الذي أصبح التطوع جزءًا أساسيًا من تراثه وثقافته وذلك بإحياء قيم التسامح والتآزر والعطاء التي زرعها الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثره في نفس كُل إماراتي واستمرت من بعده على يد قيادتنا الرشيدة، الذين اتبعوا خطاه وساروا على نهجه”.
وأضافت:” شهدت المُبادرات المُختلفة للحملة الرمضانية هذا العام مُشاركة المتطوعين من جميع فئات المُجتمع بما في ذلك مشاركات من كبار الشخصيات والمسؤوليين الإعلاميين والشباب وأصحاب الهمم وطُلاب المدارس والجامعات وكذلك الأطفال مع ذويهم وهو الأمر الذي يُبشر بجيل جديد يُدرك قيمة التطوع ويرغب كذلك في رد الجميل للمُجتمع من خلال المُشاركة الفعالة في العمل التطوعي بما يُحقق أحد الأهداف الرئيسية للمؤسسة وبرامجها التطوعية”.
هذا وقد اعتادت مؤسسة الإمارات منذ عام 2007 من خلال برنامجها التطوعي “تكاتف” على تنظيم عدد من الحملات الرمضانية في كل عام بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال التطوّع حيث توجه المؤسسة جل اهتمامها إلى تحفيز الشباب للمشاركة في العمل التطوعي خلال الشهر الفضيل من خلال عددٍ من المشاريع والمبادرات التي تصل إلى كافة أنحاء الدولة.