أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اليوم الخميس مطالبتها الحكومة السورية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمحتجزين لديها من المواطنين الأردنيين. ودعت الخارجية الاردنية، في بيان صحفي اليوم ، الحكومة السورية إلى إنفاذ القوانين الدولية المرعية في مثل هذه الحالات والتي تلزم أي دولة تقوم باعتقال مواطن من رعايا دولة أخرى بالإفصاح عن ذلك وتوضيح أسباب الاحتجاز ومكان وظروف احتجازه وتأمين زيارة قنصلية لسفارة بلاده للاطمئنان عن صحته وظروف اعتقاله.
جاء ذلك خلال استدعاء القائم بأعمال السفارة السورية في عمان أيمن علوش ، حسبما أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية سفيان القضاة صباح اليوم . وأضاف القضاة أن أمين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير زيد اللوزي طلب من القائم بأعمال السفارة السورية بأن ينقل إلى حكومة بلاده قلق واستياء الحكومة الأردنية جراء تكرار عمليات اعتقال مواطنين أردنيين دون إبداء الأسباب، معبراً عن أمله باستجابة الجانب السوري لمطالبة الحكومة الأردنية وذوي المواطنين المعتقلين بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين . وقال القضاة إنه إذا كان هناك أي تحفظ أو شك في أي مواطن أردني من قبل الجهات الأمنية السورية فإن من الأجدى أن يتم إعادته إلى الأردن وعدم السماح له بالدخول، أما أن يتم إدخاله ومن ثم اعتقاله فهذا يعتبر بالأمر المرفوض وغير المبرر، لاسيما وأن أعداد المعتقلين منذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بارتفاع مستمر.
وأوضح القضاة أن استدعاء القائم بأعمال السفارة السورية قد تم هذا اليوم للمرة الرابعة على التوالي للمطالبة بالإفراج عن المواطنين الأردنيين الذين يذهبون إلى سوريا بقصد السياحة أو الزيارة ويتم اعتقالهم دون توضيح أسباب ذلك من قبل السلطات السورية. وأفاد القضاة بأنه منذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين في منتصف شهر اكتوبر الماضي قامت السلطات السورية باعتقال ما يزيد على ثلاثين مواطناً أردنيا. وأكد القضاة موقف الاْردن الثابت في ضرورة تكاتف كل الجهود لحل الازمة السورية وانهاء معاناة الأشقاء عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا واستقرارها، مشددا على حرص الأردن على أمن سورية واستقرارها وبذل ما يستطيع لمساعدتها على تجاوز ازمتها. من جانبه ، وعد القائم بالأعمال السوري الدكتور أيمن علوش بأن يقوم بمتابعة هذا الأمر الهام مع سلطات بلاده والعودة بإجابة خلال الأيام القليلة المقبلة، معبرا عن تفهمه وتقديره للمطلب الأردني المحق.