فى بداية مقالى القبها “بملكة الغابة” وليس اللقب المعروف لأنثى الأسد لبشاعة اللفظ فى مجتمعنا المصري، وذلك تشبيه لإستغلال السلطة البشرية بقوة أنثى الأسد وإستخدام قوتها فى الهجوم الحيوانى من وجهة نظري.
لا يوجد ملك ولا ملكة لزمرة الأسود، على عكس مايوحى به الفيلم الشهير “الأسد الملك LionKing” ومادار فيه من صراع بين الأسد” موفاسا” والأسد “سيمبا” لفرض السيطرة على سائر الأسود الأخرى.
لكن فى الحقيقة إن هذه العقيدة هى نتاج خرافات بشرية فالأسود لا يحكمها ملك ، لكنها تعيش فى جماعة تسودها المساواة ، ولامكان فيها للرتب والألقاب والسيطرة على الغير والتحكم بهم والمريسة عليهم ، وإذا كان لك إعتراض على كلامى .. بإمكانك أن تذهب إلى أقرب أسد للتأكد من صحته .
فى الحقيقة يوجد حيوانات مفترسة تعيش بين البشر داخل الغابة البشرية ، أشبههم بأنثى الأسد “مشيها أنثى الأسد” أو الذكر لإستخدام القوة الكاذبة، ولكنهم ينقضون على حياة وخصوصيات أشخاص أخرون لمجرد الجوع أو الطفاسة والحقد والغيرة من نجاح الغير والإنقضاض على مسئولياتهم، وهذا الإنقضاض بإستخدام السلطة وإستغلال النفوذ، حيث يعد ذلك من أبواب الفساد الذى يجرم ويعاقب عليها القانون عقوبة شديدة، حيث جاء القانون دون الإضرار بالمصلحة العامة ، وضمان العدالة والمساواة بين الناس ، أيضا تجريم إستغلال النفوذ لمصلحة شخصية وعلة التجريم هى أن النفوذ عند إستخدامة يولد نسبة من عامل القهر لدى الجهة الأخرى فيتحقق الإستغلال ،وهذا محظور شرعا ونظاما.
فإتخاذ السلطة إثبات القدرة على تحقيق المصلحة العامة، لكنها فى حقيقة الأمر هى وسيلة للطغيان أو الإستبداد أو الكبرياء أو الإستعلاء او الظلم أو جميعهم وهذا يعد ( جريمة) فى حد ذاته بل هو تحويل للسلطة من خدمة المكان والمجتمع إلى الإضرار به.
ولوحظ فى الفترة الأخيرة ممارسة أفعال منطوية على الإتجار بالوظيفة والتلاعب بالأنظمة والتعليمات ،الغدر والخديعة، المحاباه ، إختلاس المال بدون وجه حق تحت مسميات وهمية .
إساءة المعاملة بالإكراه أو التهديد أو إذلال الناس أو نحو ذلك ، وأنا أقوم بتسمية أشخاص السلطة الى التمثل فى ملكة الغابة او ملك الغابة ، حيث ان هذا النوع من البشر يعتقد أنه ملك ويتربع على العرش ولا يهزه ريح لكنه نسى رب الناس الله سبحانه وتعالى ودائما يتفاخر بسلطته ويتباهى بها ويدعى المثالية أمام صاحب العمل الذى أعطاه الثقة وخداعه بأنه يتحلى بالمثل والأخلاق ومن وجهة نظرى أنه يفتقد المثل والأخلاق والإيمان داخله فيحاول إقناع الغير ومن حوله بأنه الآله المنزل من عند الله وهو من أحقر أنواع البشر فى الغابة البشرية.
وبإذن الله ينالها غضب الله ودعاء النبى صلى الله عليه وسلم بالمشقة ، حيث قال :” اللهم من دعى من أمر أمتى شيئا فرفق بهم فأرفق به ، ومن ولى من أمر أمتى شيئا فشق عليهم فأشقق عليه”.
حافظ الله عليكم أحبتى وحماكم من أصحاب السلطة الكاذبة التى لا تدوم ، لعلها تتعظ من مصائب الدنيا لأنها لا تعلم أن لا حياة إلا تلك الحياة الدنيا ،وتنسى أن هناك حياة أبدية عظيمة تنتظرها حين تلاقى وجه الله ذو الجلال والإكرام .
ياترا هتقول لربنا إيه عندما تسأل ؟!!!!
بقلم: ولاء بدوي – (مصر)