|  آخر تحديث سبتمبر 12, 2015 , 21:58 م

« رابطة الجوير .. القدوة الحسنة »


بقلم الكاتب : محمد مصطفى – ( قـطـر )

« رابطة الجوير .. القدوة الحسنة »



أستميح قرائي الأعزاء الذين يتابعون مقالاتي التي تنشر بالتزامن على صحيفتي آل مكتوم الإماراتية والأهرام اليوم السودانية لأنني سأخصص هذه المساحة للحديث عن رابطة أبناء الجوير، وهي من أقدم الروابط الخيرية بولاية نهر النيل، وأعرقها..  والجوير معروفة بأنها المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية، ورغم كثرة البطون وتنوع العائلات إلا أن هناك تداخلا قويا وترابطا يقتضي بأن الانتماء الحقيقي لكل فرد هو للقرية الكيان الواسع.

ظلت رابطة أبناء الجوير منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي تقوم بأعمال جليلة في تقديم الخدمات والعديد من أعمال الخير . غير أن الفترة الأخيرة شهدت انجازات غير مسبوقة للرابطة ، فقد حركت قيم النفير المتأصلة في نفوس مواطني المنطقة والتي تتجلى بشكل واضح في الأفراح والأتراح، وفي درء الكوارث والمحن، حيث أن روح العمل الجماعي ذات جذور عميقة عند الأهل لأسباب متعلقة بالترابط والتداخل والبساطة والاريحية وحب المشاركة.

وبالعودة إلى انجازات رابطة الجوير، نجد أنها قد نجحت في تحقيق حلم ظل يراود أهل المنطقة لفترة طويلة يتمثل في اكمال مشروع شبكة المياه بتكلفة بلغت 1.8  مليون جنيه ساهمت فيها حكومة الولاية بمليون، وتوزع باقي المبلغ ما بين الخيريين من أبناء المنطقة وبعض الجهات الأخرى مثل الهيئة الشعبية لتنمية وتطوير محلية المتمة ونائب الدائرة كمال علي مدني، إضافة إلى وكيل وزارة المالية السابق الطيب أبوقناية.

 

كما أن مدرسة قسم الله فضل الله الثانوية وبقيادة مديرها الفذ الأستاذ عبدالقادر محمد علي تفوقت هذا العام على جميع مدارس الولاية محرزة المركز الأول وبنسبة نجاح بلغت 100% هذا الإنجاز لم يكن ليتم لولا تضافر الجهود المخلصة من إدارة المدرسة وطاقم معلميها ومعلماتها وعمالها بجانب دور الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم ، كل ذلك بالتنسيق والتعاون مع الرابطة ومكتب التعليم تحديدا مع جهود اللجنة الشعبية ومجلس الأمناء.

ومن الأشياء التي أسعدتني قيام رابطة الجوير بعمل صندوق خيري خاص بدعم التعليم والبيئة المدرسية وهو مفتوح لكل من يريد المساهمة والمشاركة بحسب قدرته فلا يوجد حد أدنى أو أعلى للمساهمة، وعائد الاشتراك يخصص لإصلاح البيئة ودعم المسيرة التعليمية وسد النقص في الاحتياجات. كما أننا لا ننسى جهود المؤسس رجل البر والإحسان قسم الله فضل الله نصر الدين الذي بنى هذه المدرسة بشقيها البنين والبنات، هذا الرجل لديه من أعمال الخير والاحسان ما لا يتسع المجال لذكره ويحتاج منا إلى سلسلة من المقالات للتوثيق لأعماله وما قدمه ويقدمه لأهل المنطقة والمناطق المجاورة نسأل الله أن يتقبل منه ويجعل ذلك في ميزان حسناته.

التحية والتجلة ووافر التقدير لقيادات رابطة أبناء الجوير العريقة منهم على سبيل المثال الدكتور عبدالرحمن الحمودي والمهندس عبدالله الحويج والمهندس يس ضبعة، كما لا يفوتنا أن نحيي من قادوا مسيرة الرابطة في الدورات السابقة وعلى رأسهم اللواء عمر الأصم وكل من قدم واجتهد لرفعة الجوير وتطويرها.

 

بقلم الكاتب : محمد مصطفى – ( قـطـر )


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com