|  آخر تحديث سبتمبر 12, 2015 , 21:55 م

من أجل ليبيا هل يتفق الفرقاء لمواجهة داعش والأرهاب !!


بقلم الكاتب المصري: محمد البرديسي

من أجل ليبيا هل يتفق الفرقاء لمواجهة داعش والأرهاب !!



للمرة الاولى يتطلع الليبيين والعالم للاعلان عن حكومه توافق وطنى مع بدايه شهر سبتمبر الحالى وفقا للاتفاق الذى تم فى جنيف برعايه الامم المتحدة رغم ان العقبات لاتزال قائمه وولادة الحكومه تنتظر التزاما مؤكدا من كافه الا طياف الداخليه وتسهيلا من القوى الاقليميه المؤثرة التى وحدها تملك القول الفصل، فالاوضاع فى ليبيا تسير من سيىء لاسوء منذ سقوط نظام القذافى 2011م حيث النزاع على السلطه والتناحر السياسى والقبلى مما يجسد لنا الحاله الافغانيه والصوماليه فها هى ميليشيات فجر ليبيا تسيطر على العاصمه طرابلس منذ اغسطس 2014م وهى التى تمتلك ظهيرا حزبيا وحكوميا وتشريعيا ابرزها الاحزاب التى تسمى نفسها اسلاميه بشقيها السلفى والاخوانى وخاصه العداله والبناء الذراع السياسيه لجماعه الاخوان علاوة على الاحزاب ذات الطابع السلفى مثل الامه والوطن وكتله الوفاء للشهداء الاسلاميه فى المؤتمر الوطنى العام وحكومه ما يسمى جبهه الانقاذ والمنبثقه من المؤتمر الوطنى العام البرلمان المنتهيه ولايته وتتخذ من طرابلس مقرا لها وهى غير معترف بها دوليا برئاسه عمر الحاسى ونورى ابو سهمين رئيس المؤتمر وجاد العبيدى رئيس اركان الجيش وحكومه مؤقته برئاسه عبد الله الثنى ومجلس نواب برئاسه عقيله صالح معترف بهم دوليا فى طبرق – نعم حكومتان وبرلمانان والى جانب الانقسام ومن يملك شرعيه الحكم يظهر تنظيم داعش الارهابى ليضيف ماساة اخرى للاشقاء الليبيين يوسع رقعه سيطرته بالمدن الليبيه مستغلا الفراغ الامنى حاله من الفوضى ادت الى تخفيض معدلات انتاج الكهرباء والغاز والنفط الى مستويات هزيله واعاقت استيراد القمح والمواد الغذائيه والادويه ودفعت السفارات الاجنبيه وشركات الخطوط الجويه لوقف نشاطها هناك.

رد الفعل العربى كعادته دائما يتمثل فى بيانات الشجب والادانه واجتماعات لاتقدم ولا تؤخر العجز العربى بات واضحا وامرا معتادا ولا غرابه فى ذلك – الامم المتحدة ترفض التدخل او حتى رفع حظر تسليح الجيش الليبيى او فدت مبعوثها برنارد ينوليون لمحاوله جمع الفرقاء الليبيين على طاوله واحدة وحتى يرفع الحرج عنا وليبقى دور الجامعه العربيه دورا ثانويا وها هو مندوب ليبيا فى الامم المتحدة ابراهيم الدباشى يقول ان مجلس الامن لن ير فع حظر تسليح الجيش الليبيى الا بعد تشكيل حكومه التوافق حتى ولو قام تنظيم داعش فى ليبيا بقطع رؤوس كل الليبيين، وللاسف عندما يتفق اغلب الاطراف فى ليبيا على مسودة مشروع التسويه لتؤدى الى حكومه توافق ليبيه تمثل الجميع وحتى تخرج ليبيا من هذا النفق المظلم نجد فورا من يعرقله واخرهم انسحاب المفاوض البارز فى حكومه طرابلس ورئيس وفد طرابلس صالح المخزوم بحجه انه على خلاف مع رئيس المؤتمر والذى ينتمى الى حزب العداله والتنميه ويشغل منصب نائب رئيس المؤتمر الوطنى الذى ير فض توقيع اقرار الاتفاق حتى الان وللحقيقه جماعه الاخوان هناك والجماعات المرتبطه بهم من الدواعش والقاعدة ير غبون فى قيادة البلاد وليس المشاركه فى الحكم فقط دون اى مراعاة لما تعانيه ليبيا.

الاتحاد الاوربى هدد بفرض عقوبات على الاطراف التى تعرقل مسعى التو صل الى تسويه فى ليبيا وانهاء الازمه السياسيه فيها هل بتجميد الارصدة وهذة العقوبات لاتفيد ليبيا حيث ان جماعه الاخوان وفجر ليبيا لايهمهم تجميد الارصدة حيث ان حساباتهم وارصدتهم فى مصارف تركيا وقطر، ولكن دعنا نتسائل ماذا لو فشلت هذة المفاوضات لاعلان حكومه الوحدة الوطنيه الليبيه المنتظرة هناك سيناريوهات محتمله اولهم ربما بالتفكير فى التمهيد للتدخل العسكرى العربى لضرب بؤر الارهاب مثل داعش وانصار الشريعه وغيرهم ويكون بتحالف عربى تحت مظله دوليه اشبه بالتحالف العربى لعاصفه الحزم العربيه بقيادة المملكه العربيه السعوديه لاعادة الشرعيه لليمن السعيد – الا ان هذا الامر يقلق كثيرا حكومه طرابلس الغير معترف بها دوليا. اما السيناريو الاخر فيتمثل فى الدعوات المتصاعدة لاعلان مجلس عسكرى حاكم يحل محل البرلمان الذى تنتهى ولايته مع نهايه شهر اكتوبر المقبل من هنا كان لابد للعالم ان يضع حدا ويمنع تنظيم داعش الذى يتمدد ويتو سع فى الا راضى الليبيه وقبل ان يسيطر على حقول النفط ويصبح بديلا فى اماكن معينه فى ليبيا ويومها لاينفع الندم. هذا وفى تصريح لمبعوث الامم المتحدة الى ليبيا برنا ردينوليون من القاهرة خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الا حد 23 اغسطس الماضى قال ان الاتفاق السياسي في ليبيا يسير باتجاه المرحلة الاخيرة واتبع قائلا.

إننا نسير الآن في اتجاه المرحلة الأخيرة لهذا الاتفاق، وهي الأميال الأخيرة والأكثر صعوبة، ولكن هناك شعوراً بالتفاؤل وبإمكانية تحقيق ذلك الاتفاق». وأضاف: «أنا لا أتحدث هنا عن برنامج زمني غامض، بل نحن نريد تطبيق الاتفاق خلال الأيام المقبلة، وذكرت منذ أسبوع انه يجب أن يكون الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل هو الحد الزمني، ثم نعمل في الأسبوعين التاليين على التصويت على المرشحين من المشاركين في الحوار، بحيث يتم التوصل لاتفاق نهائي بحلول الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر – ». ورداً على سؤال حول الحوار السياسي قال ليون: «لدينا الحوار السياسي بين عدد من المجموعات السياسية، وأيضاً لدينا مباحثات بين أطياف أخرى مثل الجيش الليبي والمليشيات المختلفة، وكلهم يجب أن يكونوا جزءًا من الحل، ونريد التأكيد أنه لا يوجد حل عسكري في ليبيا، بل حل سياسي يجب أن يشاركوا فيه». ولفت إلى أن «الأوضاع في سرت صعبة، وداعش عدو لجميع الليبيين من كل الأطراف، وبالتأكيد فإن الاتحاد في ليبيا هو أقوى سلاح ضد داعش. وكشف برناردينوايون انه بحث كل ذلك اليوم خاصه تشكيل حكومه الوحدة الوطنيه متوقعا تقديم المشاركين المختلفيين عددا من الاسماء المشاركه فى حكومه الوحدة الوطنيه فى الوقت نفسه نحن ننتهى اليوم من التفاوض حول النقاط الاخيرة من الاتفاق وهناك دعم دولى لتلك التحركات وهناك جدول زمنى فى سبتمبر لتشكسل الحكومه مشيرا الى ان الاوضاع صعبه للغايه والحل السياسى هو الوحيد حاليا واكد على ان هذا الاتفاق هو البديل الوحيد امام ليبيا اليوم واعلم انه ليس الحل الممتاز لكل طرف ولكن اامل ان يكون هو الحل المعقول للجميع. ويوم الا ربعاء 26 اغسطس الماضى قدم برناردينو ليون المبعوث الاممى الى ليبيا تقريرا الى مجلس الامن الدولى دعا فيه اطراف الصراع الليبيى الى حمايه المدنيين من الهجمات المباشرة والعشوائيه والارهابيه وناشد الليبيين لاستغلال الفرصه القائمه امامهم عبر المفاوضات للخروج بالبلاد من حاله الفوضى لافتا الى ان المفاوضات وصلت مرحلتها النهائيه واضاف لقد مرت سبعه اشهر منذ اطلقت البعثه عمليه الحوار السياسى وانا على يقين منذ بدات العمليه بلغت مر احلها الا خيرة وهى عمليه صعبه تشكل تحديا كبيرا ولكن ثبت صمودها رغم المحاولات المتكررة للمفسدين من جميع الجوانب لتحقيق مصالحهم الشخصيه مما عرقل من تحقيق السلام وانهاء الصراع فى ليبيا. اما مندوب ليبيا فى مجلس الامن ابراهيم الدباشى شدد على تطلع الليبيين الى موقف حازم من المبعوث الاممى الى ليبيا ومجلس الامن لو قف ما سماة بالمماطله الغير مجديه من قبل اى طرف فى الحوار السياسى والمضى نحو تشكيل حكومه وفاق وطنى.

اصبح ما يحدث فى ليبيا له تداعياته المباشرة على دول الجوار مصر وتونس والجزائر وربما تمتد اثارة الى المغرب وموريتانيا. فمصر اصبحت اكثر الدول العربيه معنيه بما يدور على حدودها الغربيه حيث تتفق مصر ودول المغرب العربى على اهداف محددة تجاة ازمه ليبيا منذ سقوط نظام القذافى منها الحفاظ على وحدتها كدوله مع تقزيم خطر تمدد الجماعات الارهابيه ومنع اى تسرب للتهديدات الليبيه عبر الحدود ومن اجل ذلك شهدت وتيرة التنسيق السياسى والامنى تسارعا على الصعيدين الثنائى او عبر اليه الحوار الاقليمى واستهدف المسعى المصرى تحقيق هدفين الاول ايجاد توازن سياسى وعسكرى فى منطقه شرق ليبيا على الحدود مع مصر فى مو اجهه معسكر فجر ليبيا وحكومته الموازيه فى طرابلس والتى تضم قوى الاسلام السياسى وحلفاءها من القبائل والميليشيات والمؤتمر الوطنى العام الذى تم احياؤة فى مواجهه مجلس نواب طبرق اما الهدف الثانى فيتعلق بمد المواجهه الداخليه المتصاعدة مع جماعه الاخوان الارهابيه وتنظيمات الارهاب فى سيناء منذ 30 يونيو الى الاقليم لمنع تسرب التهديدات العابرة للحدود للداخل.

 

وفى المقابل اتخذت كل من تونس والجزائر سياسه وسطيه بالتواصل مع المعسكرين المتنافسين فى ليبيا حكومه طبرق وحكومه طرابلس مع رفض اى حلول عسكريه وتاييد المقاربه الدوليه المدعومه اوربيا وامريكيا والتى ترى ان تسويه الازمه الليبيه تكمن فى دفع جلسات الحوار الوطنى الليبيى التى ترعاها الا مم المتحدة للخروج بحكومه توافق وطنى وهذة المقاربه تحقق هدفين الاول منع اى ارتباط بين الجماعات الارهابيه كداعش وجماعه انصار الشريعه وغيرهما من جهه والاخوان وذراعها السياسيه حزب العداله والبناء وحلفاؤهما القبليين والميليشيات من جهه اخرى والامر الاخر فيتعلق بمنع اى تاثيرات للداخل الليبيى فى حدود ودواخل دول المغرب العربى التى تشهد هى الاخرى تهديدات من جماعات ارهابيه تتخذ من ليبيا قاعدة للتدريب والدعم اللو جستى مثل عمليه باردو مارس 2015 التى تبناها تنظيم عقبه ابن نافع والتى راح ضحيتها اكثر من 23 قتيل قالت تونس ان منفذيها تدربوا فى ليبيا واخيرا قررت الحكومه التونسيه بناء جدار عازل على الحدود مع ليبيا لمنع تسلل الا رهابيين الى اراضيها وخاصه بعد الاعمال الو حشيه التى ارتكبها تنظيم داعش من قتل وذبح الابرياء والا بادة الجماعيه للسكان الابرياء فى مدينه سرت الليبيه وهاهو كاتب الدوله لدى وزارة الداخليه التونسى رفيق الشلى يقول انه تم بناء الساتر الترابى على طول 50 كيلو متر من بين 200 كيلو متر مبرمجه على طول الحدود التو نسيه الليبيه على ان يتم فى مرحله لاحقه تجهيزة بالمراقبه الاليكترونيه واضاف ان الحدود تمثل خطرا داهما على تونس خاصه وان عددا كبيرا من الشباب التونسى بصدد التسلل الى ليبيا لتلقى تدريبات فى مركز صبراته الليبيى ثم يعودون اثر ذلك على تونس حيث تم الشهرين الاخرين تفكيك 15 خليه ارهابيه منها من تتولى القيام بتسفير الشباب الى سوريا ومنها خلايا تعتزم القيام بعمليات ارهابيه وخاصه المناطق السياحيه لضرب الاقتصاد الوطنى التونسى، فى حين شجبت وبقوة حكومه طرابلس القرار التونسى ووصفته بالقرار احادى الجانب. وعلى الجانب الاخر عثرت سلطات الامن الجزائريه يوم الا ربعاء 19 اغسطس الماضى على مخبا سرى يحتوى على اسلحه كلاشنكوف وصواريخ مضادة للطائرات باحدى مناطق الصحراء باليزى شرقى البلاد المتاخمه للحدود الليبيه حيث تخشى الجزائر من انعكاسات وصول تنظيم دا عش الى سرت على امنها القومى حيث سارعت الى نشر ا عداد كبيرة من قوات الجيش والشرطه على الحدود مع ليبيا والبالغ طولها 982 كيلو مترا.

ليبيا والا رهاب:

تعددت المسميات والارهاب واحد داعش والا خوان وفجر ليبيا وانصار الشريعه وغيرهم منهم من يدعى انه يريد تطبيق الشريعه الاسلاميه واخر لمحاربه الكفار والصليبيين واخر لتاسيس الخلافه الاسلاميه ومن داعش سوريا والعراق وداعش ليبيا يبقى الرعب عنوانا لمجرد ذكر اسم داعش التى زفت للعالم باكمله مشاهد الحرق والذبح والقتل والصلب والتمثيل بالجثث والنهب والسلب وسبى واغتصاب النساء والسيارات المفخخه والاسلام والمسلمين منهم براء فما هى الا تنظيمات ارهابيه تدعمها دول اقليميه ودوليه لتنفيذ مخطط تقسيم الدول العربيه مثلما يحدث الان فى سوريا والعراق واليمن ولبنان وليبيا وغيرهم فليبيا صاحبه المساحه الواسعه التى تبلغ مليون و 760 الف كيلو متر بينما ما تسيطر عليه الفئات الضاله هذة لايتعدى الـ 100 الف كيلو متر من المساحه الا جماليه بها اكثر من 750 ميليشيا مسلحه تحت مسميات مختلفه مدججه بالسلاح فى طول البلاد وعرضها تحول البعض منها الى ما فيا تتاجر وتربح اموال طائله ولها مصالح ومرتبطه بالخارج باطراف اقليميه مثل دويله قطر وتركيا تدعمه وتموله وتقدمه سياسيا وتسليحيا ولا تريد الخروج من المشهد ولاتريد اى حل سياسى فى ليبيا بل ترغب فى تمزيق ليبيا وشعبها. وها هو تنظيم داعش الارهابى احد التحديات التى تهز العالم العربى والتى لم تستطيع جامعه الدول العربيه مواجهتها بسبب ضعف تحليل التهديد وعدم تحديد اجراءات رد الفعل والا كتفاء بصيغ عامه وخطوات غير مؤثرة لاتتضمن اى اطار زمنى مع غياب اليات المتابعه والتنسيق فمنذ يونيو الماضى 2015م وتنظيم داعش الارهابى يسيطر على مدينه سرت بالكامل الواقعه على بعد 500 كيلو متر شرق العاصمه طرابلس وهى على ساحل البحر المتوسط والتى تعتبر معقل قبيله القذاذفه والتى ينحدر منها الرئيس الليبيى السابق معمر القذافى ويوم الجمعه 13 اغسطس الماضى نفذ داعش عمليه ابادة جماعيه حيث اقتحموا المنطقه السكنيه الثالثه فى مدينه سرت وارتكبوا مجزرة بشعه وقتلوا اكثر من 200 قتيل مدنى من قبيله الفرجان وقاموا بقصف المناطق ذات الكثافه السكانيه ونفذوا عمليه تصفيه جسديه لـ 22 جريح و صلبوا 12 شخصا بعد ان قطعوا رؤوسهم ومثلوا بهم وقاموا باحراق مستشفى المدينه رغم تواجد الجرحى بداخلها من اجل ارهاب اهالى المدينه وبث الرعب فى قلوبهم كما سيطروا على ميناء سرت مما سيكون له تائيرة السلبى على امن البحر المتوسط والهجرة الغير شرعيه الى دول اوروبا عبر البحر. مما دفع اهالى المدينه للفرار والنزوح منها فى حين دعت دار الافتاء الليبيه الى الدعوة الى حمل السلاح وقتال هؤلاء الا رهابيين كما يتواجد تنظيم داعش بضواحى مدينه درنه اقصى الشرق الليبيى ولكن تواجدة بشكل غير منتظم ولا يسيطر على مو اقع معينه داخلها حيث تم خلال الفترة الماضيه وبالتحديد فى يوليو الماضى 2015م طرد التنظيم من درنه بعد معارك مع مجلس شورى مجاهدى درنه وهو ائتلاف مكون من ميليشيات مسلحه بعد خلاف عقائدى يعود لاصدار داعش فتوى تمنع اقامه صلاة التراويح فى درنه مما اثار حفيظه مجلس الشورى لثوار درنه الذى طالبهم بالعدول عن فتواهم هذة واندلعت الا شتباكات فى شهر يونيو الماضى مما ادى الى مقتل اكثر من 50 شخص لدى الجانبين ومقتل 4 من قادة داعش بينهم اجانب منهم زعيم داعش فى درنه المعروف بين السكان المحليين با سم ابو البراء الا زدى فيما فجر نائبه ابراهيم الورفلى نفسه وهو امام مسجد الصحابه وقتل 3 من مجلس شورى ثوار درنه ناصر العكر وفرج الجوفى وسالم دربى ويوم الجمعه 21 اغسطس الماضى شهدت مدينه درنه مواجهات عنيفه بالساحل الشرقى قرب صاله الحصادى بالمنطقه الصناعيه اسفر عن مقتل اكثر من 50 شخص من الجانبيين. وفى بنغازى شرق البلاد وفى ضاحيه اللثامه القريبه من منطقه الصابرى شهدت معارك ضاريه دارت رحاها فى محيط كوبرى اللثامه ومحيط عمارة بو عشرين قتل خلالها اكثر من 48 قتيل و41 جريح وشهدت نزوح اهالى المنطقه خوفا من مجازر شبيهه بما حدث فى مدينه سرت وشن داعش العديد من الهجمات بالسيارات المفخخه على طرابلس ومصراته شمال البلاد على البحر المتو سط هكذا يحاول تنظيم داعش الا رهابى تو سيع سيطرته داخل ليبيا حيث يضم التنظيم الارهابى هذا عدد من الارهابيين فى ليبيا من اتباع نظام القذافى وكذلك عدد من الارهابيين الذين كانوا فى شمال مالى وهربوا الى ليبيا اثر التدخل الفرنسى فى مالى اضافه الى عدد كبير من الا رهابيين من جنسيات مختلفه ابرزهم القادمين من تو نس، ويوم 15 اغسطس الماضى دعت الحكومه الليبيه المعترف بها دوليا الدول العربيه مجددا الى توجيه ضربات محددة ضد تنظيم داعش فى مدينه سرت وخلال اجتماع الجامعه العربيه يوم 18 اغسطس الماضى برر وزير الخارجيه الليبيى محمد الدايرى هذا الطلب الى ان القدرات الجويه للجيش الليبيى محدودة ومختصرة فى طائرتين واحدة مخصصه لبنى غازى والا خرى لدرنه ولا يوجد قوات جويه ليبيه تقوم بتو جيه ضربات جويه ضد داعش فى سرت واضاف هل يمكن ان ننتظر شهرين او اكثر حتى يتم التوصل لحكومه وفاق وطنى وفى هذة الا ثناء تستمر المجازر والمذابح التى يرتكبها تنظيم داعش الارهابى واتبع قائلا ان الا من القومى الليبيى هو امن قومى عربى واضاف ان ليبيا تعانى وان الكيل قد طفح من وحشيه الجماعات الا رهابيه وحذر من وجود تزامن بين الا رهاب والهجرة الغير شرعيه التى تحمل فى طياتها خطرا داهما يهدد اوروبا واضاف ان ليبيا يدمى قلبها بما يحدث فى بنغازى وسرت ودرنه بلدى يقطع رؤوس ابناؤة وننتظر دعم اشقاؤنا واتبع قائلا ان الشرعيه لاتعيق الوفاق ولا تشكيل حكومه وطنيه ولكن لاينبغى ان يوضع ذلك حكومه الو فاق حجر عثرة امام تسليح الجيش الليبيى مفروضا عليه حصار يهدف لعدم تمكينه من النصر على الظلام الا سود الذى يحيط بنا ويوم 18 اغسطس و فى اجتماعها الغير عادى للمندوبين الدائمين فى القاهرة او صت الجامعه العربيه فى بيان لها ان الحاجه اصبحت اكثر الحا حا فى هذة الظروف العصيبه الى التعجيل بو ضع استراتيجيه عربيه تضمن مساعدة ليبيا عسكريا فى مو اجهه ارهاب داعش وتمددة على اراضيها كما حثت الجامعه فى بيانها الدول العربيه مجتمعه او منفردة على تقديم الدعم الكامل للحكومه الليبيه الا ان القرار خلا من تبنى تو جيه اى ضربات جويه ضد داعش فى سرت فى الو قت نفسه دعت الجامعه العربيه الا مم المتحدة لرفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبى.

ويوم الاحد 23 اغسطس الماضى وقع القائد العام للجيش الليبى الفريق خليفه حفتر فى العاصمه الاردنيه عمان مع رئيس هيئه الاركان المشتركه الاردنيه مشعل محمد الزين مذكرة تفاهم وتعاون فى المجالات العسكريه وتضمنت التعاون فى المجال العسكرى والا ستخبارات العسكريه والتعاون الا منى وتبادل المعلومات واعارة الضباط والتدريب والعلاج وتبادل الزيا رات بين الجانبين وفى مؤتمرة الصحفى الذى عقدة الا ثنين 24 اغسطس فى العاصمه الاردنيه عمان قال حفتر جهزنا انفسنا للقيام بعمل عسكرى لازاله الفئه الباغيه من مدينه سرت واتهم تركيا وقطر والسودان بالوقوف وراء دعم الجماعات الارهابيه المسلحه فى ليبيا بقيت لنا كلمه .. هذا هو حال ليبيا داعش وبقيه الجماعات الارهابيه تتو سع غرب ليبيا تنظيم داعش الارهابى يمارس طقوسه المرعبه من قتل وذبح وقطع للرقاب وصلب وتمثيل بالجثث وسيارات مفخخه لترويع المواطنيين وتدمير مدنهم ومنازلهم وتشريدهم وابادة كامله للسكان فى سرت وبنغازى وغيرها من المدن الليبيه .. السلطات الشرعيه هى وحدها من تحارب الارهاب وتطالب العرب والمجتمع الدولى ومن يحارب الارهاب بدعمها ومساندتها ومساعدتها لقصف مو اقع داعش الا رهابى فى ليبيا ورفع حظر توريد السلاح لليبيا فهل يتفق الفرقاء الليبيين على تو حيد ليبيا بشرقها وغربها وبسواحلها وبصحرائها فهل سنرى باذن الله تعالى خلال هذة الا يام حكومه جامعه وانتخابات حرة نزيهه وبرلمان واحد يلم شمل الجميع كل امانينا ان نرى حكومه الوفاق الوطنى الليبى خلال ايام ام بات على دول الجوار العربى مصر وتونس والجزائر تشكيل تحالف عربى لدعم الشرعيه فى ليبيا ومكافحه الارهاب والجماعات الارهابيه المتشددة ومواجهه داعش فيها اشبه بتشكيل المملكه العربيه السعوديه للتحالف العربى وعاصفه الحزم من اجل اعادة الشرعيه فى اليمن السعيد ولولا هذا الفرار الجريىء الذى يحسب للمملكه العربيه السعوديه ولجمبع الدول العربيه المشاركه فى هذا التحالف لاستمرت مفاوضات مبعوث الامم المتحدة فى اليمن حتى تمكن الحوثيون العملاء من حكم اليمن ولاصبحت اليمن المحافظه الرابعه عشر الايرانيه مثلما يمنوا انفسهم. وحتى لايلتهم الارهاب والارهابيون ليبيا وارضها وخيراتها ونصبح امام صومال عربى اخر وتبقى الماساة والفوضى اكثر مما هى عليه الان فهل يقبل العرب والعالم فى يوم من الايام ان يكون تنظيم داعش الارهابى ورفاقه هو الحل بالطبع لا نتمنى الا نقول ياليت اللى جرى ما كان ووقتها لاينفع الندم – اللهم بلغت اللهم فاشهد ،، والله المستعان.

 

بقلم الكاتب المصري: محمد البرديسي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com