أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنّ زيارته الى دولة الكويت كانت فرصة لبحث كل ما من شأنه تعزيز روابط الأخوة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يحقق مصالحهما في مختلف المجالات، وانها أكّدت عمق العلاقات التاريخية التي ربطت وتربط بين البلدين الشقيقين في ظل قيادة البلدين.
وعقب الزيارة بعث ولي العهد السعودي، برقية شكر إلى أمير دولة الكويت أعرب خلالها عن خالص الشكر والتقدير على ما وجده والوفد المرافق، من كرم ضيافة وحسن استقبال، مشيراً إلى أنّ الزيارة كانت فرصة لبحث كل ما من شأنه تعزيز روابط الأخوة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يحقق مصالحهما في مختلف المجالات، فيما أكّدت الزيارة عمق العلاقات التاريخية التي ربطت وتربط بين البلدين الشقيقين في ظل قيادة البلدين.
كما أعرب مجلس الوزراء الكويتي عن ارتياحه لنتائج الزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان والوفد الرسمي المرافق له إلى البلاد. جاء ذلك في البيان الصادر عن مجلس الوزراء عقب اجتماعه الأسبوعي، أمس، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وأشار البيان إلى أن «هذه الزيارة جاءت في إطار العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين وحرص القيادتين على تعزيزها وتطويرها في المجالات والميادين كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة وذلك في ضوء ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من روابط ووحدة الهدف والمصير المشترك لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبها ودفع مسيرة التعاون لدول الخليج العربية والعمل الخليجي المشترك».
ووفقا للبيان، فقد تركزت المحادثات حول السبل الكفيلة بمواجهة التحديات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة وصيانة أمنها واستقرارها، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. ولفت إلى ما تشكله هذه الزيارة من إضافة طيبة للروابط الراسخة بين البلدين الشقيقين قيادة وشعباً.
وحظيت الزيارة بتفاعل رسمي وشعبي كبير، دلت عليه مظاهر الترحاب والحفاوة اللذين وجدهما ضيف الكويت، سواء من خلال مرافقة مقاتلات «إف 18» الكويتية لطائرة ولي العهد السعودي لدى دخولها المجال الجوي للبلاد، أو من خلال تزيين الشوارع الرئيسية بالأعلام السعودية، وإضاءة عدد من الأبراج بألوان العلم السعودي، فضلاً عن إعلانات الترحيب في الصحف المحلية والتعليقات التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، مرحبة بقدوم الأمير السعودي إلى بلده الثاني ووسط أهله وشعبه.
في السياق، أكّد الخبير الاستراتيجي الكويتي، اللواء ركن طيار متقاعد، صابر السويدان، في تصريحات لـ«البيان»، أنّ العلاقات بين الكويت والمملكة العربية السعودية استثنائية، مشيرا إلى أنّ زيارة الأمير محمد بن سلمان كرست هذه العلاقة الوطيدة بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف السويدان، أنّ هذه الزيارة تظهر تقدير المملكة لدور الكويت إقليمياً ودولياً، لا سيّما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة حالياً، والقضايا الإقليمية الساخنة التي تعيشها والتحديات التي تواجهها.
بدوره، قال الباحث والمحلل السياسي الكويتي الدكتور إبراهيم دشتي، في تصريحات لـ«البيان»، إنّ الزيارة جاءت في توقيت تعيش فيه المنطقة أوضاعاً ملتهبة، مشيراً إلى حاجة المنطقة لمثل تلك اللقاءات التي تعزز التنسيق المشترك تجاه القضايا الإقليمية، والعمل على ترتيب الأوضاع، لا سيّما في الملفات الشائكة، سواء على المستويين الإقليمي والدولي. وشدّد دشتي، على أهمية التنسيق الخليجي تجاه التعامل مع القضايا الإقليمية مثل الإرهاب الإيراني والأوضاع في اليمن، فضلاً عن قضايا أخرى مثل القضية الفلسطينية والملف السوري وغيرها.