شنّ نظام الملالي هجوماً بالصواريخ البالستية على مدينة البوكمال السورية، رداً على ما أسماه «استهداف الأهواز»، وفيما نشر ناشطون صوراً تظهر تحطّم أحد الصواريخ الإيرانية في ضواحي كرمانشاه، ما دعا خبراء للسخرية من القدرات العسكرية للحرس الثوري، حاول الإعلام الإيراني التغطية على الفضيحة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس، أنّه هاجم مقراً لقيادة إرهابيين شرق سوريا بصواريخ بالستية، رداً على هجوم الأهواز. وفيما لم يذكر الحرس الثوري بالتحديد الموقع الذي قصفه ولا من أين قصفه، قالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن الصواريخ أصابت محيط البوكمال الحدودية في محافظة دير الزور، وإنّ الصواريخ أطلقت من محافظة كرمانشاه الإيرانية.
وقال الحرس الثوري: «تم استهداف مقر قادة جريمة الأهواز في شرق الفرات قبل دقائق بصواريخ بالستية أرض- أرض، عقب الضربات الصاروخية بدقائق، قامت سبع طائرات مسيرة بقصف مقرات الإرهابيين في المنطقة نفسها بالصواريخ. وأضاف الحرس الثوري: «حسب المعلومات الأولية، قتل أو جرح عدد كبير من الإرهابيين من القادة والمتورطين الرئيسيين في جريمة الأهواز».
وذكرت وكالة أنباء «فارس»، أن نوعين من الصواريخ استخدما في الهجوم. ونشر الموقع الإلكتروني للحرس الثوري، صوراً لسحب من الدخان ونقاط مضيئة في السماء ليلاً فوق تضاريس جبلية مقفرة. بدوره، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن انفجارات عنيفة فجراً قرب البوكمال.
إلى ذلك، نشر مغردون صوراً قالوا إنها تظهر الآثار الناجمة عن سقوط صاروخ في الأراضي الإيرانية. ونشر ناشطون على «تويتر»، صوراً من موقع تحطم الصاروخ البالستي في ضواحي كرمانشاه بعد لحظات من تحطمه، في حين نشر آخرون فيديو قالوا أيضاً إنه يرصد سقوط أحد الصواريخ.
ودفعت المعلومات التي تداولها الناشطون بشأن الفضيحة الصاروخية الجديدة لإيران، وسائل إعلام تابعة للنظام في طهران للتحرّك، في محاولة لتغطية فشل جديد في عمل المنظومة الصاروخية.
وتداول ناشطون من داخل إيران، مقاطع تظهر سقوط صاروخين من أصل ستة في منطقة جوانرود بالقرب من كرمانشاه غرب إيران، مركز إطلاق تلك الصواريخ. كما تظهر المقاطع سقوط أحد الصواريخ في قرية سراب ياوري، وأدت إلى تدمير المحاصيل الزراعية والبساتين.
وذكر ناشطون سوريون أن الصواريخ أصابت منازل المدنيين في الباغوز وهجين شرقي دير الزور، وتسببت بمقتل أكثر من 10 مدنيين في المناطق القريبة من سيطرة تنظيم «داعش»، وفق شهادات سكان محليين.
وقال حساب «باباك تاغفي» على «تويتر» إن إيران أطلقت 5 صواريخ باتجاه الأراضي السورية، إلا أن أحد الصواريخ سقط في الأراضي الإيرانية. وأضاف الحساب أن الحرس الثوري الإيراني استولى على المليارات من ميزانية الجيش تحت مزاعم تطوير المنظومة الصاروخية، إلا أنها ليست فعالة وتستمر في السقوط قبل الوصول إلى هدفها.
وأرفق «باباك تاغفي»، التغريدة بالفيديو الذي قال إنه يوثق سقوط الصاروخ في منطقة كرمانشاه الإيرانية بعد لحظات قليلة على إطلاقه، معتبراً ذلك فضيحة جديدة تضرب القدرات العسكرية للحرس الثوري. كما قال الحساب إن وكالة أنباء فارس، وفي محاولة لتغطية فشل الحرس الثوري الإيراني، نشرت فيديو توضيحياً يزعم أنّ الجسم الذي سقط في إيران ليس إلا مستوعب الوقود المتصل بالصاروخ.