أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن اليمن لا يمكن أن تتحكم فيه ميليشيا الحوثي الإيرانية المعادية، مكذبة في الوقت ذاته ما ذهب إليه ناطق باسم الميليشيا الإرهابية، وفيما دفع سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، بأدلة جديدة على تورط إيران وحزب الله اللبناني في إطالة أمد الحرب في اليمن، وزعت الأمم المتحدة رقاع الدعوة لمباحثات جنيف المتوقع انعقادها الشهر المقبل.
وكذّب معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، مزاعم الناطق الرسمي باسم الميليشيا الإرهابية محمد عبدالسلام في إشارته عن مطار أبوظبي الدولي لقناة المسيرة الحوثية. وقال قرقاش عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كذب محمد عبد السلام في إشارته عن مطار أبوظبي الدولي لقناة المسيرة الحوثية، ولكنه أكد مجدداً أن اليمن لا يمكن أن تتحكم فيه هذه الميليشيا الإيرانية المعادية».
من ناحيته نشر السفير السعودي في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، مقاطع فيديو، تثبت العلاقة بين حزب الله وأنصار الله الحوثي، وتبعيتهما إلى إيران. وقال ابن سلمان في تغريدات عبر «تويتر»: «المملكة لن تسمح للحوثي أن يصبح حزب الله آخر، وهذا ما يسعى له النظام الإيراني، حيث يقوم بالإضافة إلى تهريب الأسلحة والصواريخ بدعمهم بمدربين من ما يسمى حزب الله، لمد الحوثيين بالخبرات؛ لاستكمال حربهم على الشعب اليمني».
وأضاف: «وجود عناصر قتاليه لما يسمى حزب الله في اليمن يثبت أن النظام الإيراني أوكل مهمة تدريب أتباعه الحوثيين لهذا الحزب الإرهابي، كما يؤكد أن الميليشيا والعصابات الطائفية التابعة لإيران تعمل معاً لنشر الفوضى والدمار في المنطقة والبلدان التي تتواجد بها».
ونشر الأمير خالد فيديو يظهر قيادياً في حزب الله، وهو يوجه مقاتلي الحوثي في اليمن، وينقل خبراته العسكرية إليهم. وعلق خالد بن سلمان: «كشفت عملية سابقة قامت بها قوات خاصة للتحالف العربي عن أدلة بخصوص دور ما يسمى حزب الله في اليمن، وتقديمه التدريب المباشر للحوثيين في أساليب الخداع وتهريب المقاتلين والأسلحة بين المدنيين، مؤكدة دور النظام الإيراني المباشر في إطالة أمد الصراع في اليمن الشقيق».
وتابع: «يظهر هذا المقطع عنصراً في ما يسمى حزب الله، ناصحاً الحوثيين باستخدام المركبات المدنية لتهريب المقاتلين، مثل ما حدث في دمّاج بتهريبهم المقاتلين في صهاريج المياه». وأضاف أنه «يجب على المجتمع الدولي ألّا يغض الطرف عن أساليب الخداع التي تتبعها هذه الميليشيا، والتي تعرض حياة المدنيين للخطر».
وأردف قائلاً: «تؤكد هذه الأدلة بالصوت والصورة على الصلة الأيديولوجية والعسكرية القائمة بين الحوثيين وحزب الله وبين راعي الإرهاب الأول في العالم: النظام الإيراني، الذي ثبت دوره الخبيث في إطالة أمد معاناة الشعب اليمني الشقيق، وتهديده لجيرانه وللأمن الإقليمي والملاحة الدولية».
إلى ذلك دعت الأمم المتحدة الحكومة اليمنية والميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، إلى مباحثات في جنيف الشهر المقبل لإيجاد حل للحرب الأهلية في اليمن. وأعلنت الناطقة باسم الأمم المتحدة اليسندرا فيلوتشي خلال مؤتمر صحافي في جنيف «يمكنني أن أؤكد أن مكتب الموفد الخاص (للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث) بعث دعوات إلى كل الأطراف في اليمن».
ومطلع أغسطس أكد غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي أن «الحل السياسي ممكن» في اليمن وأن الأطراف المختلفة ستدعى لبدء محادثات سلام في جنيف في السادس من سبتمبر. ولدى الحكومة اليمنية آمال ضئيلة بأن تفضي هذه المحادثات إلى حل وتتهم الحوثيين بأنهم غير مستعدين لتقديم تنازلات.