|  آخر تحديث يوليو 26, 2018 , 19:29 م

القوات المسلحة تحتفي بتخريج متطوعي طلبة المدارس


القوات المسلحة تحتفي بتخريج متطوعي طلبة المدارس



شهد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، احتفال القيادة العامة للقوات المسلحة الذي أقامته في مركز تدريب سيح لحمه بالعين، بمناسبة تخريج الدورة التطوعية الثالثة لطلبة المدارس التي نظمتها هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، واستمرت أربعة أسابيع.

حضر الحفل سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، واللواء الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان، قائد القوات البحرية، وعدد من الشيوخ، والشيخات وكبار ضباط القوات المسلحة، وجمع من المدعوين من أولياء أمور وأقارب وذوي الخريجين.

وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد خلال الاحتفال أهمية مثل هذه الدورات التي أفرزت نماذج مشرفة من أبناء وبنات الوطن ونمت فيهم حب الوطن والقيادة الرشيدة، وعلمتهم الصبر والمثابرة في سبيل الوصول إلى الأهداف وتحقيقها وحررت طاقاتهم الدفينة وأسهمت في تعزيز الجهد للارتقاء بالوعي لأبناء وبنات الإمارات من خلال تكريس مبدأ المشاركة وتأكيد روح الولاء والإخلاص والوفاء للوطن وقادته في نفوسهم لمواصلة المسيرة المظفرة التي سطرها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وقال سموه في تدوينة عبر حسابه في «تويتر»: «شكراً سيدي الشيخ محمد بن زايد لرعايتكم للمستقبل عبر أبنائكم وبناتكم في ميادين العلم والمعرفة وميادين الشرف والرجولة والتربية الأخلاقية في الدورة الصيفية العسكرية التطوعية للطلبة والطالبات».

 

كان الحفل قد بدأ بعزف السلام الوطني، بعدها تُليت آيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم مرّ الخريجون والخريجات من أمام المنصة الرئيسة على هيئة استعراض عسكري عكس المهارة العالية التي يتمتعون بها.

وقدّم الخريجون بعد ذلك عروضاً في فك وتركيب المسدس والبندقية إم 16 والرشاش، إضافة إلى عروض رياضة الجيوجيستو والقتال في المناطق المبنية وتطهير الخنادق، واستعراض المهارات العسكرية التي تلقاها الطلبة والطالبات، وأسهمت في إكسابهم العديد من المعارف والخبرات العملية التي تساعدهم على خدمة وطنهم بالشكل المطلوب.

وأدى الخريجون القسم قبل انصرافهم، وهتفوا بحياة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله.

وبهذه المناسبة، قال الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، وأخوه الشيخ خليفة بن سيف بن زايد آل نهيان إن مشاركتهما جاءت بدعم واهتمام مباشر من والدهما سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وتأكيده لهما أن خدمة الوطن وقيادته الحكيمة التي سهرت على تحقيق الأمن والأمان لأبنائه واجب على كل مواطن ومواطنة، وأن ما سيحظيان به من مهارات عند انتهائهما من متطلبات البرنامج التدريبي الصيفي التطوعي سيعود بالنفع عليهما شخصياً وذهنياً وصحياً، وعلى الوطن.

وعبّرا عن فخرهما واعتزازهما بهذه التجربة التي ساعدتهما على اكتشاف ذاتهما وطاقاتهما وقدراتهما على مواجهة المصاعب، والتي استثمراها بشكل أفضل خلال فترة الدورة العسكرية، مشيرين إلى أن الدورة العسكرية التطوعية أسهمت في غرس روح الولاء وحب الوطن في نفوس الطلاب، وذلك للحفاظ على أمنه واستقراره، إضافة إلى تزويدهم بالعديد من المهارات العسكرية الشاملة.

أما الشيخ راشد بن حمدان بن زايد فقال إنه سعيد بالأجواء الحميمية التي صاحبت الدورة، حيث الألفة والتعاون والجدية والالتزام ما بين الطلاب، لتسير حياتنا اليومية بشكل منتظم خلال فترة الدورة، مؤكداً أن هذه التجربة الثرية ستظل عالقة في الأذهان دائماً.

وقال الشيخ زايد بن طحنون بن زايد آل نهيان إن حياته العسكرية كانت مختلفة تماماً عن حياته السابقة، معتبراً أن حماسه للإنجاز جعله يكتسب طاقة صبر عالية وقوة معنوية.

وتميزت مشاركة الشيخ ذياب وحمدان ومحمد، أبناء اللواء الركن بحري طيار الشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان، قائد القوات البحرية، بالحماس الدائم خلال مختلف الحصص التدريبية لمهارات استخدام السلاح والرماية والرياضة والمحاضرات التثقيفية التي أُعدّت خصوصاً للدورة الصيفية التطوعية باهتمام من القائمين على الدورة والمشرفين عليها، ولم يتوقعوا أن رياضة الجيوجيتسو ستُكسبهم مهارات تعود بالنفع على الجانب الصحي والشخصي الذي تميز بها.

 

من جانبهم، تحدّث الخريجون والخريجات بكل حماسة عن فخرهم بنجاحهم في إنجاز برنامج الدورة التطوعية العسكرية حتى النهاية، وبكل ما اكتسبوه من مهارات جديدة، تعد إضافة مهمة ونقلة كبيرة في حياتهم، أحدثت تغييراً في نمط حياتهم للأفضل، واكتشفوا خلالها طاقاتهم، مما رفع معنوياتهم وثقتهم بأنفسهم.

واعتبر كل من سيف على البريكي، ومنصور أحمد الفلاسي، وشهد أحمد البلوشي أن الدورة الصيفية العسكرية أسهمت في تنمية وصقل القدرات العسكرية لديهم، واكتساب مهارات عديدة، واكتشفوا حياة جديدة كلها مسؤولية والتزام.

 

 

وأكد أولياء أمور الطلبة والطالبات أهمية الدورة التطوعية العسكرية في حياة الطلاب والطالبات، لتعزيز قيم الانتماء للوطن في نفوس الجميع، معربين عن شكرهم وعرفانهم للقيادة الرشيدة على الجهد والعمل، فيما تحقق من إنجازات شامخة للوطن، وتسخير الإمكانات كافة للمواطنين للقيام بدورهم لخدمة الوطن.

وثمّن كل من علي حسن سويد، وعلي جمعة الكعبي، ومحمد جمعة رديع، وخلف الزعابي، وسالم علي النيادي، ونجلاء علي المحرزي، وصبيحه راشد الصريدي، وليلى الزرعوني، وعلياء محمد المحرزي وجود دورات عسكرية صيفية، لاستثمار طاقات الشباب والشابات في خدمة الوطن، وتعليمهم مهارات الاعتماد على النفس، والصبر والتحمل، إلى جانب تحمّل المسؤولية، وإدراك قيمة الوقت بدلاً من إهداره.

واعتبروا أن القيادة الوطنية هي القدوة دائماً وأبداً، داعين أولياء الأمور إلى الاهتمام بأبنائهم وعمل برامج مفيدة لهم وإلحاقهم بالفعاليات الثقافية، وكل ما من شأنه أن يوظف طاقاتهم وإبداعاتهم توظيفاً صحيحاً، ليكونوا مفخرة لذويهم ولوطنهم.

وأعربوا عن الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على تنظيم الدورات التطوعية العسكرية الصيفية، التي اعتبروها فرصة لنرى أبناءنا وهم في ميادين التدريب، لإثبات حبهم للوطن واستعدادهم للانخراط في الخدمة العسكرية، من أجل حمايته والذود عنه في كل الأوقات والظروف.

 

كما أشاد أولياء الأمور بحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تنشئة أبناء الإمارات التنشئة الصحية السليمة، واستغلال أوقاتهم بشكل علمي وعملي، يرجع عليهم بمردود إيجابي يخلق من ورائه طلاباً وطالبات متمكنين وقيادات طلابية تمتلك قدرات فذة يعتمد عليها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com