|  آخر تحديث يونيو 26, 2018 , 12:40 م

لجنة التراث العالمي تباشر اجتماعاتها في المنامة


لجنة التراث العالمي تباشر اجتماعاتها في المنامة



انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة، أمس، فعاليات الدورة الثانية والأربعين للجنة التراث العالمي، في قرية اليونسكو الواقعة بفندق الريتز، وذلك بعد حفل رسميّ أقيم في مسرح البحرين الوطني، إذ ستستمر حتى تاريخ 4 يوليو.

وستنظر اللجنة خلال هذه الدورة في ترشيحات 29 موقعاً جديداً لإدراجها في قائمة التراث العالمي، ومنها: خور دبي، الذي حجزت من خلاله دولة الإمارات العربية المتحدة مكاناً متميزاً ضمن القائمة الجديدة المرشحة لدخول لائحة المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، كما ستنظر في صون 157 موقعاً مدرجاً من قبل في القائمة، ومنها 54 موقعاً مدرجاً في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

وعقدت لجنة التراث العالمي مؤتمرها الصحفي الأول مساء أمس، بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وأودري آزولاي المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، والشيخة هيا بنت راشد آل خليفة رئيسة لجنة التراث العالمي لعام 2018م ورئيسة الاجتماع الثاني والأربعين للّجنة.

وكانت لجنة التراث العالمي قد بدأت أعمال اجتماعها ال41 برئاسة مملكة البحرين صباحاً، بحضور ممثلي أعضاء اللجنة من الدول ال21 ووفود الدول أعضاء اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م.

وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: في هذه الأيام التاريخية التي تعيشها مملكة البحرين، يسعدنا أن نشهد هذا الحضور الدولي المهم في المملكة. وأشارت إلى أن اجتماع لجنة التراث العالمي يعد إنسانياً وحضارياً يؤكد أهمية العمل الثقافي وقدرته على توحيد العالم للوقوف بجانب الهوية والمكتسبات الأصيلة للبشرية. وأضافت: إنه ليشرفنا أيضًا أن يكون اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين هنا في المنامة وبجهودٍ كبيرة قدمتها طاقات بحرينية مؤمنة بقدرة بلادها على صنع الفارق في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

 

 

وأردفت: نعتز أيضًا بشراكتنا مع الجهات الرسمية المعنية بالتراث الإنساني كمنظمة اليونسكو التي تقوم بعملٍ استثنائي لا يقتصر على رسم الخطط والاستراتيجيات بل متابعة تنفيذها وصولًا للأهداف التي نطمح إليها جميعًا وعلى رأسها تحقيق التنمية المستدامة للعالم قبل حلول عام 2030.

 

بدورها، توجهت أودري آزولاي بالشكر لمملكة البحرين على جهودها في استضافة اجتماع لجنة التراث العالمي، مشيدة بدورها في الحفاظ على التراث الإنساني لاسيما من خلال عمل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الذي يتّخذ من مدينة المنامة مقراً له. وأشارت إلى أن اللجنة في اجتماعها الثاني والأربعين ستنظر في حالة حفظ 157 موقعاً مسجلاً على قائمة التراث العالمي، وسيتم دراسة إمكانية إدراج 29 موقعاً على القائمة ذاتها. 40

وقالت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة: إنه بعد 40 عاماً على تطبيق لجنة التراث العالمي، أصبحنا اليوم نقف على مفترق طرق فيما إذا كانت هذه الاتفاقية لا تزال تتماشى مع محتواها وقيمتها. مؤكدة في الوقت ذاته أن الاتفاقية باتت قوة دافعة رائدة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي المتنوع التي يحتويه كوكبنا. وأشارت إلى أن اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م تعمل على حماية أكثر من ألف موقع متوزعة على جميع أنحاء العالم. 2000

ويضم اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين في المملكة أكثر من 2000 خبير في مجال التراث الثقافي والطبيعي وممثلين عن أعضاء اللجنة المكونة من 21 دولة وحوالي 140 إعلامياً من العالم. وكانت مملكة البحرين فازت برئاسة لجنة التراث العالمي لعام 2018م بعد نجاحها في نيل عضوية اللجنة خلال الاجتماع ال21 للجمعية العامة للدول المشاركة في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م.

 

واستضافت هيئة البحرين للثقافة والآثار، على هامش الاجتماع، منتدى الخبراء الشباب في مجال التراث العالمي 2018، حيث جاء هذا المنتدى تماشياً مع مشروع التعليم في مجال التراث العالمي لليونيسكو. وأقيم المنتدى بشعار «حماية التراث في عالم متغير» في المنامة. وقد تم تطوير البرنامج العلمي بالتعاون مع منظمة «ديادراسيس» غير الحكومية. وكان المنتدى قد تلقى طلبات مشاركة من كل أنحاء العالم وصلت إلى 990 طلباً، إلا أن 30 فقط من الخبراء الشباب شاركوا في المنتدى الذي يهدف إلى نقل قيم التراث العالمي، مع تسليط الضوء على الإمكانيات المحتملة التي يمكن أن يوفرها التراث العالمي لدعم التنمية المستدامة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com