|  آخر تحديث مايو 27, 2018 , 4:41 ص

#سمر_الديب | تكتب: “بعيون حقيقية!”


#سمر_الديب | تكتب: “بعيون حقيقية!”



في الآفاق البعيدة حديث الحُلم ونبتة لإجتياح الخيال بالوهم!!!
وهم يسمي الأحلام والأماني والطموحات، التحليق بعيدًا في شتات الزمن وضياع الحاضر في وهم وخرافات العقل، والقدرات المقدرة هوائيا من صاحبها،لا تمت للواقع وللحياة الحقيقية بصلة.

فالحياة ممارسة وليست حلم، فهي عملية بطبعها الصارم الذي حتماً لابد أن يؤدي إلي نتائج ملموسة كي تحيا بها البشرية، ونحن أصحاب الخيال نُضفي فقط علي قسوتها بعض من البهجة والألوان كي نَسعد بنسيم خلقناه نحنُ بأيدينا، ثِمة أشياءٌ في داخلنا تحتاجه وتترعرع عليه، نعيشه بتذوق ولهفة طُفولية كل يوم في إنتظار اليوم الذي يليه،لا نريد أن يعكر صفو إنتظاره أحد.
ولكن ماذا دهاك يا صاحب الخيال تنفلت منك أفكارك وتسبح بعيدًا في فضاءٍ كاذب، تُطيح بنفسك وحاضرك ومُستقبلك، تتصور الطموحات هي من تخلق منك الكائن الحديدي،أم هي الأمنيات والتمرد الأرعن والإرادة الُمشوشة!!

ليس كل ما يريده المرء يُدركه،وليس كل ما يتمناه يَلحقه،ليست لانها فقط إرادة المولي عز وجل،بل لأن ما أردته من البداية يقطع في الُبعد مسافات بينه وبينك ليس لعقل واعٍ بنفسه أن يرغبه،هذه هي الحياة..ولكن بعيون حقيقية!!
وعلي الوجه الآخر فليس كل الشغف حياة،أحيانا وفي أوقاتٍ كثيرة نحتاج بأن ندفع بأنفسنا دفعاً للإقدام علي عملٍ معين أو سلوكيات محددة و تأخذنا الحياة بعيدا تماماً عن مكنونات الشغف،فقد وجدت أن دفع النفس علي الكفاح والعمل والمسؤولية هو قرار إنساني بحت للجادين والناجحين فقط،تأخذه نفسك وتفعله فعلاً إذ يتحول إلي نجاح وإنجاز حقيقي ومرئي ليس له سابقة الحلم والتمني واليأس والأمل!!!
فـ يا أصحاب الأحلام والأماني هلموا, وكفي بنا تمرداً وتحطيماً..
أنفسكم أمانة غالية لها مكانتها وقيمتها وإنتاجها..فأنظروا إليها ملياً بعيون حقيقية..
وسوف تنساب شِفار رِموزها بين أيديكم يسراً,وتكون إليكم سبيلا!

 

بقلم: سمر الديب – ( مصر )


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com