أكد المشاركون في جلسة «أخلاقيات العمل في مجال النشر» الرمضانية ، التي نظمتها جمعية الناشرين الإماراتيين، اول من أمس أهمية الدور الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم القطاع الثقافي والأدبي ورعاية سموه للناشرين والمؤلفين بمبادرات مهمة انعكست على تطوير القطاع.

وأشادت الجلسة الرمضانية بجهود الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، لدعم قطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة وإبرازه في المحافل العالمية. وجاء ذلك ضمن أولى فعاليات المجلس الرمضاني السابع الذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بالشراكة مع مؤسسة الشارقة للإعلام في مسرح المجاز بالشارقة. وحضر الجلسة الرمضانية، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وعدد من كبار المسؤولين والكتاب والناشرين ومختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وشارك في الجلسة: راشد الكوس،المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، تامر سعيد المدير العام لمجموعة كلمات، محمد بن دخين المدير العام لدار التخيل للنشر والتوزيع، وأدارتها الإعلامية صفية الشحي.

واستعرضت الجلسة الرمضانية مبادرات جمعية الناشرين الإماراتيين للحفاظ على حقوق الناشرين وضوابط النشر، مؤكدة أهمية توحيد الجهود لتحقيق المزيد من التطور في هذا القطاع المهم وتعزيز دور الناشر الإماراتي في تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل العالمية. وناقشت الجلسة الرمضانية آليات تطوير قطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديد أخلاقيات العمل في هذا المجال، وتنمية معايير النشر، إضافة إلى التعريف بشروط المهنة والقوانين المنظمة لها.

من جانبه، قال راشد الكوس: إن الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي تولي موضوع دعم الناشر الإماراتي الأهمية البالغة للوصول به إلى العالمية، مشيراً إلى ضرورة توحيد جهود دور النشر المحلية وفق رؤية مشتركة واضحة وشفافة وتعزيز العلاقة بين الناشر والكاتب والأطراف المساهمة في عملية نشر الكتاب.

وأكد الكوس حرص جمعية الناشرين الإماراتيين على حفظ حقوق الكاتب والناشر، مشيراً إلى استحداث مكتب قانوني في الجمعية، بالتعاون مع أحد المكاتب القانونية لتعريف المؤلفين بحقوقهم وحقوق دار النشر، ووضع القواعد الأساسية لهذا المجال، لتنظيم بيئة العمل، ولإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الناشرين.

واستعرض المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين المبادرات التي تعمل عليها الجمعية بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام، التي تقتضي تسهيل صناعة النشر ودعمها محلياً، مشيراً إلى إنشاء مركز خدمة للناشرين لإتمام كافة الإجراءات في مكان واحد، وذلك لتذليل الصعوبات والحصول على المعلومات كافة.

وقال محمد بن دخين، إن الناشر العربي يجب أن يفرض وجوده على الساحة الأدبية، وذلك لأهمية إبراز دور الحرف العربي واللغة العربية في المحافل الدولية والعالمية، مؤكداً أن صناعة النشر أصبحت بيئة تنافسية يركز فيها الجمهور القارئ على الصورة والنص المختصر. كتب اليافعين

وتطرق تامر سعيد إلى حرص مجموعة كلمات على دعم وإبراز كتب الأطفال اليافعين في الساحة الأدبية العربية، لما لها من دور كبير في تنمية حب القراءة والمعرفة لدى الأطفال واليافعين. ولفت تامر سعيد إلى الدور الكبير الذي توليه «مجموعة كلمات» في استحداث علاقة جديدة بين الكاتب والناشر، مؤكداً أهمية الشفافية والوضوح، للحفاظ على حقوق جميع الأطراف المعنية في عملية صنع الكتاب.

وتطرقت الجلسة الرمضانية إلى جهود «مجموعة كلمات» في نشر الثقافة من خلال ترجمة الأعمال الأدبية العالمية، التي تزيد من المخزون المعرفي لليافعين.