تطرح أبوظبي مناقصة أكبر محطة لتحلية المياه في العالم خلال شهر، وقد حققت الإمارة نجاحاً كبيراً في خفض تكلفة إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم «محطة نور أبوظبي».

صرّح بذلك، أمس، المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي، على هامش إطلاق استراتيجية الدائرة بعنوان:«نحو عصر جديد من الطاقة»، في منارة السعديات في أبوظبي.

ووصف الاستراتيجية الجديدة لقطاع الطاقة في أبوظبي بـ «رادار استشراف مستقبل الطاقة»، مشيراً إلى أن استراتيجية الطاقة تأتي ضمن خطة كاملة للإمارة للتطوير في كل القطاعات الاقتصادية، حيث تتبنى أبوظبي من خلالها خططاً مستقبلية موسعة للتعدد في مصادر الطاقة، لاسيما على صعيد الطاقة النووية والطاقة المتجددة.

وأشار إلى أن حكومة أبوظبي ستعلن قريباً عن كل البيانات المتوفرة بشأن الفرص الاستثمارية في القطاع، وحجم المشاريع الجارية، والاستثمارات المتوقعة خلال الفترة المقبلة في مختلف جوانب الطاقة، مؤكداً أن هناك عدداً من الاستثمارات سيعلن عنه قريباً في مجالات ألواح الطاقة الشمسية، إلى جانب الخليط البديل في الطاقة، إذ ستمثل أكبر قيمة استثمارية في قطاع الطاقة الوطني.

وكشف عن أن الدائرة تتبنى خطة لمواصلة خفض تكلفة الإنتاج عبر محطة «نور أبوظبي» لتوليد الكهرباء، لتصل إلى مستويات قياسية عن السعر السابق، الذي يقارب 2.65 دولار، مقابل الوحدة، وذلك استناداً إلى التكنولوجيا المنتظر دمجها في هذا، في ظل رؤية الإمارة نحو الطاقة المستدامة إلى جانب التطور المتواصل في هذا القطاع.

وأشار إلى أن توجهات المستثمرين تدعم متطلبات صناعة الطاقة، لافتاً إلى أن الإمارة ترحب بالاستثمار الأجنبي سواء بالمشاركة في المبادرات لتعزيز الطاقة، إلى جانب وجود دراسات لإيجاد مصانع متخصصة كمصانع الألواح الشمسية، لافتاً إلى أن الدائرة تتولى مسؤولية وضع السياسات وخطط التطوير لكل مؤسسات ودوائر الطاقة العاملة بالإمارة.

وأكّد محمد جمعة بن جرش الفلاسي، وكيل الدائرة، أن الأهداف الطموحة التي تضمنتها خطة أبوظبي، هي امتداد للنهج الذي رسمه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وقد نظّمت، أمس، دائرة الطاقة بأبوظبي، خلوة زايد للطاقة، التي أطلقت فيها استراتيجيتها الجديدة، بحضور جمع غفير من المسؤولين بالقطاع، كما استعرضت الدائرة خلال الحدث الذي سيقام على مدى يومين، مستجدات وخطط الدائرة وتفاصيل مسيرتها نحو تحقيق رؤية العاصمة للوصول إلى مجتمع واثق آمن، واقتصاد تنافسي مستدام.

وتستهدف الاستراتيجية ثلاث ركائز، هي الاستدامة، وتأمين الإمداد، وتكاليف ميسّرة، لضمان تطور أبوظبي المستمر، حيث تسعى الدائرة إلى تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية، عبر سلسلة من ثمانية أهداف رئيسة، واثنتين وثلاثين مبادرة، يتم مراقبتها وتقييمها باستمرار، عبر مؤشرات أداء وتقارير دورية، حرصاً على سير العمل لتنفيذ الخطة بسلاسة.

أكّد المهندس عويضة مرشد المررأهمية إطلاق استراتيجية الدائرة، موضحاً أنها تعد الركيزة الأساسية للمبادرات التنموية المتواصلة، وإحدى الدعائم لاستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي تتماشى مع مسيرة أبوظبي الرائدة لقطاع الطاقة، التي سترسخ مكانة الإمارة في الخريطة العالمية للطاقة والاستدامة.