حصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على 96,9 في المئة من نسبة الأصوات الصالحة للفوز بولاية رئاسية ثانية، بحسب ما أفادت أمس تقارير للإعلام الرسمي رفعت التقديرات السابقة لنسبة المقترعين فيما أرسل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برقية تهنئة للسيسي، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية.
ورفعت صحيفة «الأهرام» الحكومية تقديراتها للمشاركة في الاقتراع الذي جرى بين 26 و28 مارس الجاري إلى 42,08 في المئة، مشيرة إلى أن 25 مليوناً من أصل 60 مليون ناخب مسجل أدلوا بأصواتهم.
وكانت الصحيفة أعلنت الثلاثاء الماضي أن السيسي أعيد انتخابه بـ92 في المئة وأن نسبة المشاركة تخطت 40 في المئة.
وكان السيسي (63 عاماً) انتخب لولاية أولى في العام 2014 بأغلبية 96,9 في المئة.
في المقابل حصل منافسه موسى مصطفى موسى على 3,1 في المئة فقط من الأصوات، بحسب صحيفة «الأهرام». ويفترض أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتائج النهائية الاثنين.
ومساء الأربعاء الماضي أقر موسى بخسارته مشيراً إلى أنه كان يأمل في الحصول على 10 في المئة من الأصوات، لكنه كان يدرك منذ البداية مدى الشعبية العارمة للسيسي.
وقال مرصد الفتاوى والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن «جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على التلاعب بالدين وتوظيفه فيما يصب في صالحها، سواء بالكذب والبهتان أو بالسب واللعان».
وشدد المرصد في بيان على أن «الجماعة الإرهابية وأذرعها الإعلامية تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الأخلاقية والإعلامية، إذ أضحت قنوات الجماعة منبراً للسباب واللعان وقذف المحصنات بالباطل».
وأضاف المرصد إن هذه الحقيقة تأكدت من خلال متابعة تلك القنوات التي أصابتها الصدمة من المشاركة الكثيفة للمصريين في الانتخابات، سواء في الخارج أم الداخل، فأخذت تلك القنوات حشد من تزعم أنهم محللون سياسيون، يحاولون إطفاء نور الحقيقة الساطعة بأفواههم.
في دلالة واضحة على أن مقاطعة الانتخابات، التي كانت الجماعة وأذرعها الإعلامية تدعو إليها، قد فشلت تمامًا، وأن إقبال المصريين على صناديق الاقتراع دحض دعاوى أعداء مصر والمتربصين به في الداخل والخارج.
وبمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لمصر، أرسل الرئيس الروسي، برقية تهنئة للسيسي، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية.
وجاء في البرقية حسب البيان الصادر عن الكرملين: «أظهرت نتائج الانتخابات بوضوح مكانتكم العالية بين مواطنيكم، والدعم الواسع للتوجه الذي تتبعون لحل المهام الاجتماعية الاقتصادية الراهنة وتعزيز الاستقرار في البلاد»، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وأضاف بوتين في برقيته إلى نظيره المصري: «أعول على أن نوفر بجهودنا المشتركة، استمرار التعاون الثنائي ذي المنفعة المتبادلة في جميع المجالات، وكذلك تنسيق الجهود في القضايا الإقليمية والدولية، وفي مواجهة التهديدات والتحديات الأمنية الدولية. وهذا بلا شك، يصب في مصلحة شعبي بلدينا الصديقين».