هي أمي بل هي حياتي .. كيف لا ؟!
وهي الحياة ذاتها .. هي البسمة والكلمة .. هي فقط من تحول الألم إلى أمل ..هي النصيحة ووالعلم والمعرفة..
حينما نقول الأم مدرسة .. ما أقوله هو الصواب .. فهي أول مدرسة في حياة الإنسان وأهمها .. قبل أن تخطو قدمه إلى مدارس التعليم .. فقد خطت قدمه إلى أعظم المدارس وأنبلها ..
هي أمي .. مدرستي العظيمة والجميلة .. تعلمت منها الحب والوئام .. وتعلمت منها أجمل درس .. أن تحب لأخيك مثل ما تحب لنفسك .. وأن لا تفتح باب العتاب دائماً .. فنهايته غير حميدة.. أن تسامح وتصافح بقلبك قبل يدك ولسانك .. تعلمت منها أن لا شئ مستحيل .. وأن الحياة مستمرة .. وأن ما مضى فقد مضى بكل ما فيه .. فقط آخذ منه الجميل .. وأستمر في الطريق دون أن ألتفت إلى الخلف .. مدام الله معي .. و تعلمت منك يا غاليتي أن اليقين هو شعاري بالحياة .. لذا أردد دائماً وبكل حب .. أن ما ينتظرني شئ جميل أكثر مما نويت له .. لأني بين يدي خالقي الكريم .. وطلبي ورجائي بين يديه ..
وتعلمت منك يا غاليتي .. أن أعفو لعل الله يعفو عنا .. وأفتح قلبي للجميع .. وداً وحباً .. فمن كان صادقاً سيستمر .. ومن لم يستمر ليس شرطاً بأن يكون كاذباً أو منافقاً .. لربما لم أوافقه فكراً وروحاً .. وتعلمت أن أمتن لله للصغيرة من أمور حياتي قبل الكبيرة …
وحتى وإن خرجت أغلى صديقاتي من حياتي فهذا لا يعني أنها نهاية الحياة .. بل هي نهاية لبداية جميلة .. وأجمل مما أتوقع .. تعلمت الكثير منك يا أمي ..
أمي يا نبع الحنان .. أمي جنتي أنتي بالدارين ..
رباه إن أمي وحياتها في ودائعك .. فأحفظها لي من كل شر .. هي وجميع أمهات العالم أجمع ..
#إبنتك حولة الطنيجي