أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن آفاق العمل المؤسسي في بلدية أبوظبي وتطوره جزء مهم من رؤيتنا المستقبلية للمدينة، نوظف من خلالها الإمكانات لتحقيق خدمات مستدامة لضمان النوعية والجودة، بما يلبي حاجات المجتمع ورفاهيته ويواكب تطلعاته، لتشكل بمجملها رافداً لتعزيز مستقبل الإمارة اجتماعياً واقتصادياً وتنموياً وسياحياً.

وأضاف سموه، في تدوينات نشرها حساب «تويتر» الرسمي لأخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «قطاعنا الخاص شريك استثماري في التنمية، وعليه أمرنا بالتواصل مع مؤسساته لمناقشة خصخصة واستثمار وتشغيل مرافق البلدية الحالية وتطويرها تجارياً، وأي مشاريع مستقبلية تعزز من مكانة أبوظبي كوجهة جاذبة ومفضلة للجميع».

وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، بجولة تفقدية في بلدية مدينة أبوظبي، واطلع سموه خلال الزيارة على مستجدات سير العمل في عدد من المشاريع والمبادرات التطويرية، ومنها سياسة خدمة العملاء وإسعادهم وتطورات مشروع التحول الرقمي في دائرة التخطيط العمراني والبلديات، وذلك ضمن منصة رقمية تفاعلية تشمل جميع الخدمات.

واستهل سموه جولته بتفقد مكاتب خدمة المتعاملين والاطلاع على مجموعة الخدمات المقدمة للجمهور، التي تشمل معاملات الأراضي والعقارات والخدمات المجتمعية، وتعرف على إجراءات تراخيص البناء والأنظمة الحديثة التي تم إطلاقها أخيراً، وتهدف إلى تسهيل وتسريع رحلة العميل.

وقدّم سيف بدر القبيسي، المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي، عرضاً توضيحياً لسموه عن مختلف أنشطة ومشاريع الدائرة التي تضمنت استراتيجية التحول الرقمي والنضج المؤسسي ومشاريع البنية التحتية وأصول البلدية.

وخلال جولته وحديثه مع المسؤولين، وجّه سموه بمضاعفة العمل ومواصلة التطوير الدائم للخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، وبما يستبق توقعات العملاء، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص لإيجاد منظومة خدمية مواكبة لعجلة التطور التي تشهدها بلادنا في شتى مناحي الحياة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

ووجّه سموه بالانتهاء من مشروع التحول الرقمي الكامل لخدمات المراجعين للبلدية قبل نهاية 2018 والإسراع في إنشاء قسم شكاوى المراجعين، بما يضمن إتاحة الفرصة لتحسين وتطوير الخدمات بناء على أفكار ومقترحات وتجربة العملاء.

وأمر سموه بالتواصل مع القطاع الاستثماري الخاص لمناقشة خصخصة واستثمار وتشغيل مرافق البلدية الحالية وتطويرها تجارياً، إلى جانب المشاريع المستقبلية سعياً إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة جاذبة ومفضلة للجميع.

وأمر سموه أيضاً بتطوير سياسات قطاع الإنشاء والاستشارات العمرانية خلال 3 أشهر، بما يضمن وضع تصنيف فني ومعايير للعمل لجميع الجهات العاملة في هذا القطاع الحيوي لإمارة أبوظبي.

ووجّه سموه كذلك بالانتهاء من إنشاء مسار للدراجات الهوائية في جزيرة الحديريات خلال الشهرين المقبلين، إضافة إلى تطوير مناطق شاطئية وخدمات عامة لزيادة المساحات والأنشطة الترفيهية للمقيمين، إلى جانب اعتماد سياسة الاستراحات البحرية والبرية الموسمية، لتوفير خيارات سياحية أكثر تنظيماً ومحافظة على البيئة في مختلف مناطق أبوظبي.

ورافق سموه، خلال الجولة، جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وفلاح محمد الأحبابي، رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، ومبارك عبيد الظاهري، وكيل دائرة التخطيط العمراني والبلديات، وعدد من المسؤولين.

ومن جهته، ثمن فلاح محمد الأحبابي، رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات، دعم القيادة الحكيمة، لتحقيق هدف إسعاد المجتمع، من خلال التركيز على مشاريع الابتكار الرقمي وتوظيف أدواته.

وأضاف: «تمكنت الدائرة عبر تبنيها للتقنيات الحديثة من إحراز تقدم كبير في مجال خدمات العملاء، ضمن خطة واضحة من خلال تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحسين رحلة المتعامل بما يتماشى أهداف حكومة أبوظبي».