|  آخر تحديث فبراير 10, 2018 , 21:01 م

المنصوري: مرحلة أكثر ازدهاراً من الاستثمار والتجارة


المنصوري: مرحلة أكثر ازدهاراً من الاستثمار والتجارة



قال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، إن الرغبة المشتركة بين كل من دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة، للارتقاء بقنوات العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية، لا سيما في تلك المرحلة التي تشهد تعافي وانتعاش الاقتصاد العالمي، تتواكب وجهود دولة الإمارات لتحقيق طفرة على صعيد علاقتها مع دول آسيا ككل.

ومنطقة جنوب شرق آسيا بصفة خاصة، ملمحاً لتخطي قيمة المبادلات التجارية غير النفطية مع الدول الآسيوية ما قيمته (450 مليار درهم)، وفقاً لإحصائيات العام 2015. ومنوهاً بالتأثيرات الإيجابية لإبرام اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين سنغافورة ودول مجلس التعاون الخليجي.

 

 

والتي دخلت حيز التنفيذ العام 2015، الأمر الذي يزيد من فرص كيانات الأعمال، والمؤسسات الاستثمارية في كلا البلدين، من الاستفادة من التسهيلات الداعمة والمنصوص عليها في تلك الاتفاقية.

وأضاف المنصوري أن قيمة المبادلات التجارية بين دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة تخطت في 2016، أكثر من 18.3 مليار درهم.

فيما قدرت قيمة الاستثمارات المباشرة الواردة من سنغافورة للإمارات حتى نهاية العام 2015، بنحو 8.8 مليارات درهم مع بلوغ قيمة استثمارات دولة الإمارات في سنغافورة ما قيمته 10 مليارات درهم. متوقعاً أن تكون المرحلة المقبلة اكثر ازدهاراً على صعيد الاستثمارات والتبادل التجاري بين الإمارات وسنغافورة.

جاء ذلك خلال كلمة معالي وزير الاقتصاد في افتتاح الملتقى الإماراتي السنغافوري للأعمال والاستثمار، الذي استضافته سنغافورة، بحضور الدكتور كوه بوه كون – كبير الوزراء لشؤون التجارة والصناعة وشؤون التنمية الوطنية بجمهورية سنغافورة، والدكتور محمد عمر عبد الله بلفقيه، سفير دولة الإمارات، لدى جمهورية سنغافورة.

وعبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، ومشاركة أكثر من 370 شخصاً من مسؤولي وممثلي الجهات الحكومية والشركات الإماراتية والسنغافورية، فضلاً عن العديد من ممثلي الشركات في الدول الآسيوية والعديد من وسائل الإعلام الآسيوية، حيث أكد المنصوري حرص دولة الإمارات على تعزيز تعاونها مع سنغافورة، التي تصنف باستمرار بين أكبر ثلاثة اقتصادات مفتوحة في العالم.

ومن بين أفضل الأماكن للقيام بأعمال تجارية. منوهاً بأن النمو الاقتصادي الملحوظ الذي شهدته سنغافورة العام 2017 يولد المزيد من النمو للأعوام المقبلة، بما ينعكس على رغبة دولة الإمارات وحرصها في إطار النمو الذي حققته ومواصلة خطى النمو في مؤشرات اقتصادها الوطني، على تحقيق المنفعة المشتركة مع سنغافورة.

 

 

ونوه وزير الاقتصاد للحضور، بالعديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والتي تغطي كافة مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والفني، والخدمات الجوية، والتجارة الحرة واتفاقيات منع الازدواج الضريبي، وحماية وتعزيز الاستثمارات. مشيراً لمواصلة إقامة وتأسيس الشراكات في مجالات رئيسية كالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار، والبحث والتطوير.

والتصنيع والاستثمارات في قطاعات الأمن الغذائي، والطيران المدني، والسياحة، والتعليم والصحة، حيث تعد قطاعات واعدة في إطار استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للابتكار ورؤيتها للعام 2021 والتي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات كإحدى أفضل الدول في العالم من خلال التنويع والابتكار وتبادل المعرفة وريادة الأعمال.

وأكد معالي المنصوري، أن دولة الإمارات تنظر باهتمام إلى التعاون مع سنغافورة باعتبارها أحد أكبر 10 اقتصادات حرة في العالم في عام 2017. كما يصنف تقرير البنك الدولي دولة الإمارات على صعيد سهولة ممارسة الأعمال لعام 2018، في المرتبة الحادية والعشرين عالمياً والأولى عربياً.

كما أشارت دراسة أجرتها وكالة أنباء أميركان نيوز آند وورد ريبورت، مؤخراً إلى أن دولة الإمارات من أفضل 25 دولة في العالم، حيث تبوأت المرتبة 22 في القائمة، في حين جاءت سنغافورة في المرتبة 15.

 

 

ووجه معالي وزير الاقتصاد الدعوة للمستثمرين في سنغافورة للاستثمار في الإمارات للاستفادة من مناخ الأعمال والمؤشرات الريادية التي حققتها الدولة، تماشياً مع سياسة تنويع الاقتصاد الوطني للدولة والمعتمدة على المعرفة والابتكار مع البنية التحتية المتقدمة والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي؛ والحماية الكاملة لحقوق الملكية الفكرية

.ورحب الدكتور كوه بوه كون، كبير وزراء الدولة للتجارة والصناعة والتنمية الوطنية، في كلمته خلال الملتقى بوفد دولة الإمارات المشارك في ملتقى الأعمال السنغافوري الماليزي، متحدثاً عن تشابه مقومات ورؤى وتجارب التنمية في كل من دولة الإمارات وسنغافورة.

ومؤكداً على العلاقات القوية بين البلدين، بما يدعم العمل بشكل مشترك، مشيداً بالترحيب الذي تلقاه الاستثمارات وكيانات الأعمال السنغافورية في دولة الإمارات، وهذا ما يتواكب في ذات الوقت مع نمو مؤشرات الأعمال، حيث أشار أيضاً للتسهيلات التي تحظى بها الشركات السنغافورية في دولة الإمارات والنجاح المطرد في ذلك الصدد.

كما رحب معالي كوه بوه كون بحضور الشركات الإماراتية على رأس وفد من دولة الإمارات، مشيراً للعديد من القطاعات التي تمثل مظلة داعمة للعمل المشترك وتبادل الخبرات، ومضاعفة الاستثمارات في قطاعات التقنية والابتكار. داعياً ممثلي ومسؤولي الشركات وكيانات الأعمال الإماراتية للالتقاء والتباحث مع نظرائهم السنغافوريين حول أفضل السبل.

وقد تضمنت أجندة الملتقى العديد من المحاور والحلقات النقاشية التي شهدت زخماً ومشاركة من قبل مسؤولي الشركات للتعرف على أبرز التطورات على صعيد بيئة ممارسة الأعمال في كلا البلدين، واستعراض إنجازات المؤسسات الاقتصادية الحكومية وشبه الحكومية.

فضلاً على التطرق لمناقشات حول السياسات الاستثمارية وفرص التعاون في الاستثمار بين البلدين، وتأسيس المشاريع، مع عرض تجارب ناجحة لمؤسسات من الإمارات كشركة مصدر.

وشركة موانئ أبوظبي، ومدينة الشارقة للإعلام، ومجمع الشارقة للتكنولوجيا والابتكار، والمناطق الحرة في دولة الإمارات، والمنتدى الدولي للحلال، وعرض جلسة لمناقشة القوانين والتشريعات والأطر التنظيمية والاقتصاد الإسلامي، وقطاعات الطاقة المتجددة والمياه والطاقة النظيفة

 

 

على صعيد متصل قام معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، ووفد دولة الإمارات بزيارة المركز الوطني للابتكار، حيث قام الرئيس التنفيذي للمركز بتقديم عرض تعريفي برسالة ودور وأهداف المركز.

كونه بات يعد ركيزة أساسية لتحقيق نهضة سنغافورة ويعزز من ريادتها على درب التنمية والمضي في مسيرة التحول، في إطار الأهمية البالغة التي توليها سنغافورة للابتكار في تطوير اقتصادهاـ وكون المركز بمخرجاته المتعددة، بات يمثل حلقة الوصل بين جهود الحكومة السنغافورية وشركات الأعمال مع دعم مسيرة البحث العلمي.

ورافق وزير الاقتصاد في الزيارة كل من محمد عمر عبد الله سفير دولة الإمارات في سنغافورة، وعبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، وجمال الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج.

 

 

 

الوفد الإماراتي المشارك: فرص مهمة أتاحتها الزيارة

أشاد الوفد الإماراتي المشارك في ملتقى الأعمال الإماراتي السنغافوري بنتائج الزيارة، مؤكدين أنها قدمت فرصاً مهمة في مجالات التعاون التجاري والاستثماري.

وأكد جمال سيف الجروان الأمين العام، لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أن مشاركة المجلس في الملتقى تكتسب أهمية كبيرة نظراً إلى أن دول مجموعة الآسيان تعد ذات جاذبية للمستثمر الإماراتي، فضلاً على تقييم البيئة الاستثمارية في البلدين، مما ساهم في الخروج بتصور إيجابي بهذه الاجتماعات، خاصة ما يتعلق بتنمية العلاقات الاقتصادية مع الجهات الرسمية في البلدين.

وتوجه الجروان، بالشكر لوزارة الاقتصاد ولمعالي وزير الاقتصاد على تنظيم زيارتي ماليزيا وسنغافورة التي تضمنت سلسلة متواصلة من النشاطات على المستويين الحكومي والخاص في البلدين مع مجموعة تجار وممثلي القطاع الخاص ومجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج.

 

 

 

وقال محمد صالح بدري الأمين العام للمنتدى الدولي لهيئات الاعتماد الحلال، إن تلك المشاركة تمثل فرصة للتعريف بمبادرة دولة الإمارات كمبادرة نوعية في اعتماد الحلال، لأنها أول مرة تطلع على مستوى العالم كجهة معنية تساهم في تسهيل حركة التجارة الدولية في قطاع منتجات وخدمات الحلال، وتقليل العوائق الفنية، أمام نمو وازدهار أنشطة ذلك القطاع الاستراتيجي.

وزيارة وفد المنتدى للملتقى الإماراتي السنغافوري بهدف دعوة جهاز الاعتماد السنغافوري للانضمام للمنتدى والقيام بدور فعال وحيوي في صياغة ووضع الإجراءات، والمشاركة في اللجان الفنية المنبثقة عن المنتدى، وهذا يدعم تيسير حركة التجارة ويزيد اعتراف الجهات المسؤولة عن حركة التجارة والاعتراف المتعدد الأطراف بشهادات الحلال.

ومن جهتها قالت عائشة العيدروس، مدير دعم الأعمال وممثلة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ضمن الوفد الإماراتي المشارك في فعاليات الملتقى الاقتصادي الإماراتي الماليزي للأعمال:

«يسر شركة «مصدر» المشاركة في هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة الاقتصاد بهدف تعزيز أواصر التعاون واستكشاف الفرص الاستثمارية أمام الشركات بين البلدين، ودفع عجلة التباحث وتأسيس مشروعات مجدية في عدد من القطاعات الاقتصادية، لا سيما الطاقة النظيفة والمتجددة.

ولا شك بأن لدى ماليزيا/‏‏‏ سنغافورة خططاً طموحة وأطراً تشريعية جاذبة تسهم في تحقيق هدفها المتمثل في رفع حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة إلى 11% بحلول عام 2020. وانطلاقاً من ذلك، نتطلع في شركة «مصدر» إلى بحث سبل التعاون والمشاركة في تنفيذ هذا الهدف الطموح، مستندين إلى خبراتنا الواسعة وجهودنا الرائدة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة حول العالم».

وأضافت العيدروس: «لقد لمسنا اهتماماً كبيراً من قبل الجهات والشركات الماليزية/‏‏‏ السنغافورية لتنفيذ مشروعات مشتركة وناقشنا فرص المساهمة في استثمار الإمكانات الواعدة للطاقة المتجددة.

حيث اضطلعت شركة «مصدر» بدور رائد في تسريع اعتماد مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مدى عقد من الزمن حول العالم، تمكنّا خلاله من اكتساب الخبرات والمعارف التي ستدعم جهودنا لتحديد المشاريع ذات الجدوى التجارية والتي تتميز باستدامتها وتأثيراتها الإيجابية في مختلف المجالات».

 

 

أكد عيسى عبد الله الغرير رئيس مجلس إدارة مجموعة عيسى الغرير، أن المشاركة في الملتقى الإماراتي للسنغافوري للأعمال تكتسب أهمية خاصة لدى المستثمرين الإماراتيين، حيث تم التعرف على مسارات جديدة للاقتصاد السنغافوري، حيث تمت أمس زيارة وفد الدولة لمركز الابتكار السنغافوري مع التعرف على ابتكارات وتقنيات جديدة في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والطب.

كما أكد الغرير ِأهمية البحث العلمي في سنغافورة كركيزة لتطور الاقتصاد، حيث تبلغ نسبة الإنفاق على البحث العلمي من جانب الحكومة السنغافورية ما نسبته 1 % فيما تبلغ نسبة مساهمة شركات القطاع الخاص بنحو 1.3% مع جهود لحث القطاع الخاص لكي تبلغ نسبة مساهمته 2 %، ليكون إجمالي الإنفاق على البحث العلمي 3 %.

وهو ما يتواكب مع جهود واستراتيجية دولة الإمارات في دعم مسيرة الابتكار، داعياً الشركات وكيانات الأعمال الخاصة الإماراتية بالسير على خطى الشركات السنغافورية في تقديم الدعم لمسيرة البحث العلمي في الإمارات.

منوهاً لتركيز مجموعته على ثلاثة محاور هي الأغذية والصحة والعقارات، وهناك توسع للمجموعة في ماليزيا، حيث تملك مزارع لاستخلاص زيت النخيل وصوامع طحنة صحار وتعمل في الجزائر في مشروع القهوة والمطاحن.

 

 

وقال فيصل النعيمي المدير التنفيذي لقطاع التسويق والمبيعات في منطقة عجمان الحرة، إن المنطقة تعمل بصفة مستقلة وفقاً لآليات ومعايير القطاع الخاص من حيث استقطاب الاستثمارات الأجنبية لدولة الإمارات بصفة عامة ولإمارة عجمان بصفة خاصة. وهذا العام أكملت 30 عاماً.

واستطاعت خلال الفترة الماضية إنفاق ما يقارب 2 مليار درهم من حيث تطوير البنية التحتية والتقنية بهدف تفعيل الجاهزية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية. وقد أسهم هذا الأمر في استقطاب ما يقارب 16 ألف مستثمر حتى نهاية عام 2017، في مختلف القطاعات.

 

 

قال الدكتور حمد راشد الظاهري، رئيس مجلس إدارة آلترا للاستثمار في إمارة أبوظبي، إن الملتقى الإماراتي السنغافوري ناجح بشتى المقاييس وبخاصة مع رجال الأعمال السنغافوريين، حيث تم إجراء مباحثات جادة ومثمرة مع ممثلي ثلاث شركات سنغافورية متخصصة في قطاع تقنيات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، معبراً عن تطلعاته في أن تحقق تلك الزيارة نتائج إيجابية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com